المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقات تاريخية وثيقة.. ساتو سعودي ماليزي



المراسل الإخباري
03-12-2021, 04:00
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
وعلى مدى التاريخ بين الدولتين، اتسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا الاتحادية، بتنامي أوجه التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، لا سيما في الجانب الاقتصادي والتعاون التقني والعلمي..
العلاقات السعودية الماليزية علاقات ثنائية تاريخية دولية وثيقة، وودية رائدة للغاية، بدأت من الستينات في خط أفقي وعمودي نحو الشراكة في التجربة والفائدة، والعمل لبناء أمة بحضارة حديثة نحو عطاءات الأوطان..
وإبان تشرفي بالعمل الثقافي والدبلوماسي في ماليزيا قبل 6 سنوات حول كيف نكون «ساتو سعودي ماليزي»؟ وساتو يعني الرقم واحد، وجدت بكل أمانة، أن المملكة العربية السعودية تحظى باحترام قدير لدى كافة الأوساط الرسمية والشعبية والتجمعات الإسلامية في ماليزيا، فهي بالنسبة لهم تشكل وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية، وماليزيا تتقارب وتلتقي كثيراً في عدة اتجاهات، بدءاً من العادات والثقافات.. وتمثل لنا دولة إسلامية صديقة نفخر ونعتز بها وعلاقتنا بها مميزة بكل ثقة ومتانة وتميز في المجالات الاقتصادية والعسكرية والعلمية والأصعدة الأخرى.
فللمتابع، لتاريخ العلاقات والزيارات الملكية إلى ماليزيا، تأتي زيارة الملك فيصل العام 1970، وزيارة الملك عبدالله العام 2006، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العام 2017، كان فيها الاستقبال المهيب من الحكومة الماليزية وشعبها وإعلامها وجامعاتها والرأي العام كافة للملك سلمان يلامس مدى العلاقة وكينونتها المستقبلية، كما أن الزيارة كانت إضافةً حقيقية لعمق العلاقة وقوتها النوعية والمميزة على أشدها بين البلدين وأكثر عمقاً وتوسعاً مع رؤية المملكة 2030، ونهج قياديّ بين البلدين يعكس التوافق القوي في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإسلامية والدولية لنكون «ساتو» بمعنى الرقم واحد بالماليزي!
وللمتابع كذلك يجد أن الحكومتين حرصتا على بذل كافة الجهود للحفاظ على التميز في العلاقات والعمل والشراكات ودفعها إلى الأمام من خلال وضع آليات متجددة على كافة الأصعدة، وليس آخرها التعاون العسكري القائم بدرجة عالية، ومشاركة ماليزيا في قوات التحالف «عاصفة الحزم»، وانضمامها لـ»التحالف الإسلامي» العسكري لمحاربة الإرهاب، ومشاركتها كذلك في تمرين «رعد الشمال» للقوات العسكرية الإسلامية، وكذلك في تمرين «رماح الشمال 2016» في المنطقة الشمالية الغربية التابعة للقوات البرية السعودية، وفي العلاقات التجارية والاقتصادية تتضح العلاقات المتينة من تعدد الاتفاقيات لتعزيز الاستثمارات وحمايتها، وخير دليل حجم التبادل التجاري لعام 2015 المتخطي الـ(15) مليار ريال.
أما في الجانب العلمي والثقافي، تعد الملحقية الثقافية السعودية بعد تملكها المبنى وسط كوالالمبور من الملحقيات الثقافية الكبرى، مع إنجازات أخرى نحو تخصيص الجامعات الماليزية للطلبة السعوديين مقاعد لدراسة الطب والتمريض، وإشراف مميز على آلاف الطلاب السعوديين منذ بداية الابتعاث لماليزيا من العام 2007م ليشكلوا جسراً تواصلياً حضارياً ثقافياً بين البلدين في أعرق الجامعات الماليزية تتقدمها جامعة ملايا «UM» والجامعة الإسلامية العالمية «IIUM» وجامعتا بوترا البحثية «UPM» ويو اس ام «USM» وغيرها، مما قدم فيها طلابنا الكثير من مشروعات تخرج مميزة نافسوا بها في مسابقات على مستويات مختلفة وسجلوا براءات اختراع مهمة وحصدوا جوائز ومراتب مشرفة.
وعلى مدى التاريخ بين الدولتين، اتسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا الاتحادية، بتنامي أوجه التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، لا سيما في الجانب الاقتصادي والتعاون التقني والعلمي، إضافة في مسيرة العلاقات الثنائية؛ تخللها التوقيع على مذكرات تفاهم تتصل بالتعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، والعمل والموارد البشرية، والعلمية والتعليم، والإعلام، وعدد من الاتفاقيات والبرامج في المجالات العلمية والتقنية والصناعية لأغراض الدفاع الوطني، واتفاقيات شراكة بين عدد من الجامعات السعودية والماليزية، وكذلك التعاون في المجال السياحي الذي يشمل تبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في الأنظمة الخاصة بالنشاطات والخدمات السياحية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي، والتراث العمراني والحرف اليدوية واستثمارها في التنمية السياحية..
كما أسهمت المملكة في دعم الجهود التنموية في ماليزيا حيث قدم الصندوق السعودي للتنمية خلال الفترة 1975 - 2016 أكثر من 300 مليون ريال كقروض لعدد من المشروعات التنموية كان لها الأثر الفعال في تنمية الحركة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية، ومساعدات نقدية وعينية لماليزيا عبر منظمات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية الأخرى.
ولأن العلاقات السعودية الماليزية تبقى علاقات ثنائية تاريخية دولية وثيقة، وودية ورائدة للغاية، وفي نفس الخط الأفقي والعمودي نحو الشراكة في التجربة والفائدة تحتاج إلى تطويعها للعمل أكثر وأرحب وهو ما تحرص عليه قيادة البلدين، وتبقى محبة الماليزيين تتضح في تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وللجهود السعودية في الاهتمام بالإسلام والمسلمين، وبالحرمين الشريفين والأراضي المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، مع إيمان متأصل أن «السعودية» الدولة المحورية المؤثرة في مسار علاقات متجددة في مختلف المجالات للوصول إلى «ساتو سعودي ماليزي» دائماً وأبداً.
https://www.qatarat.com/media/thumb/f9/32/561_deacf4bf1d.jpg




http://www.alriyadh.com/1874537]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]