المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يقظة جوع وتناهيد



المراسل الإخباري
03-17-2021, 12:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قد تبدو الأحلام كأنها غفوة شبع أو بقايا سمر في يقظة جوع.

على وجه الورق ترتسم تجاعيد الشوق، وتبرز تقاسيم الوله، وتستوطن التناهيد.

بعض العزلة زحام، وشيء من الغربة موطن.

تغرق أمنية جميلة في قلب بريء حين تطفو أكذوبة في لسان قبيح.. وينتهي حلم نبيل حين تبدأ الغيرة.

تأمّل.. لستَ مضطرا أن تطفئ غيرك لتنير ذاتك.. انتبه.. لا تذب نفسك لكي تصلب الآخرين.. واتعظ لا تحاول أن تكبر على إصغار الغير.

‏"عليك أن تبني في داخلك شخصًا لا يحتاج في الأيام الصعّبة إلى ملجأ".

‏بالنهاية ‏"يصل الإنسان إلى النضج، فلا تعود معظم الأشياء التي كانت تعنيه تعنيه".

‏حين يصاب الحظ بالإغماء.. رشوا على وجهه من ماء الدعاء.. وعندما تكسر الأمنيات اجبروها بالصبر.

قصة "الكل" تبدأ حين تقول: الكل يميل.. فتميل معهم.. هذا ليس مبررا.. وهذا لا يجعلك تميل معهم.. بل هي فرصة لكي تمشي معتدلا حتى لو مال ظلك.

حين تقول: الكل يخون.. ليس عذرا أن تخون معهم.. فترمي الأمانة.. وتغتال.. دينك.. وأخلاقك.. فالكل يحاسب فردا. وحين تقول: الكل يكذب.. ليس مسوغا أن تكذب معهم.. فصدقك يميزك عن "الكل" الذي تذكره.

مؤكد أننا سنرى كل الطرق ملتوية حين تكون النوايا مائلة.. وسنجد كل السبل منحدرة حين تكون العقول متعالية.

لم تسأل الزهرة ما المقابل الذي سآخذه من تلك النحلة التي تسلب كل رحيقي مجانا.. تظل صامتة تعطيها الرحيق بكرم.. ولم تتوقف.. كيف نصف ذلك؟ هل للنبات أخلاق أم للنحل سلوك فقط؟

قيمتك لا يرفعها كثرة الحديث عن نفسك.. بل يرفعها حديث غيرك عن فعلك الجميل.

حين تريد أن تستبرئ لأخلاقك يتوجب أن تتهم نفسك دوما.. فلا تجعلها آخر المتهمين ولا أول البريئين.

"الدنيا تبغى كذا". لترتاح.. دوما أنصت لصوت عقلك.. وأصغِ لحديث ضميرك.. وسدّ قلبك عن ضجيج هواك.. ولترتاح لا تفتعل ما ليس داخلك.. ولا تظهر ما لا تشعر به.. ولا ترسم على وجهك غير إحساسك الصادق.

مؤكد أن الكل سيسمعون ما تقول.. ولكن أقربهم لك من يسمع ما لم تقل.. وأكيد أن الكل سيرى ما تفعل.. ولكن أدناهم منك من سيرى ما تحس به.. وطبيعي أن الكل قد يرى جرحك الظاهر ولكن قلة سيشعرون بألمه.

في الحب كل شيء صدق.. وفي الصدق كل شيء حب.. فالقيم تنمو في كل العواطف.. والمشاعر تكبر في كل القيم.

حتى لو تعطلت كل الساعات في الدنيا.. فالوقت سيمضي.. فالأزمنة لا تموت في موانئ الساعات بل تضيع بين أيدينا.

البعض كلما مشى يتعثر بقلبه غير السليم ولا يكاد يرضى.. استمتع بذكر الله وشكره.. واطمئن ونقِ فؤادك.. وأحسن الظن، وتفاءل، وابتسم، واحبس نفسك في الرضا فأنت لا تستطيع أن تهرب من قدرك.

في جدل الباطل إما أن تقول رأيك لأحدهم فيبغضك.. أو يقول رأيه لك فتبغضه.. وتذكر أن أكثر الناس للحق كارهون.





http://www.alriyadh.com/1875445]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]