المراسل الإخباري
03-18-2021, 22:52
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png والميتال لون من ألوان الموسيقى الصاخبة والعنيفة في صخبها، والميتال في ترجمتها الحرفية هي المعدن، وصوت الميتال هو فيلم حديث أنتج العام 2019 ومرشح هذا العام لنيل جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثل.
ظللت أبحث عن فيلم أشاهده على قناة أمازون، وأعرض عن هذا الفيلم كلما برز لي لأنني لا أحب الموسيقى الصاخبة وموسيقى الميتال بشكل خاص، اعتقدت أنه فيلم سيري عن أحد مشاهير هذا الفن، وكنت مخطئة وشاهدت الفيلم بعد أن قرأت عن ترشيحه للأوسكار، وكسبت مشاهدة ممتعة، ممتعة ليس لأن القصة ممتعة، ممتعة لأنها ككل الأفلام الجميلة تحمل أفكارا وأحداثا تجعلك تفكر في الإنسان، وتسقط ما يحدث لبطل الفيلم مهما كان ما يجري له بعيدا عن مجريات حياتك عليك وتراجع نفسك وطريقة تعاملك مع الأمور، هذا ما تفعله الأفلام الجيدة وهذا ما نحب السينما لأجله.
البطل ريز أحمد، وهو روبين ضابط الإيقاع في فرقة الميتال يعيش في حافلة مع مغنية الفرقة يصاب فجأة بالصمم، والأصوات الصغيرة التي اعتاد عليها كل صباح مثل صوت قطرات القهوة وهي تنقر زجاج الأبريق تختفي، ويحل مكانها الصمت، من هنا تبدأ الحكاية، المعاناة والحيرة والبحث عن حل سريع، كما يحدث لنا مع الفقد، الغضب والشعور باليأس والتصميم على إيجاد حل. والفيلم يرافقنا لمتابعة كل ما قام به روبين لمواجهة هذه الكارثة.
يجد روبين مكانا يعيش فيه مجموعة من الصم، يرأسهم الممثل بول راتشي في دور جو، الأصم الذي فقد سمعه في حرب فيتنام، والذي بحكمة وبأس يقود المكان، جو يتعامل مع الصمم ليس كإعاقة أو كمرض يبحث عن علاج، ولكن كحالة يجب تقبلها وتعلم التعايش معها، وهو كي يضمن ذلك يتعامل بشدة مع أي كائن يحاول خلخلة ذلك، الشدة اللازمة للحفاظ على المكان وما يمثله، على نفسية الأطفال الذين عليهم أن يكبروا مع الصمم الذي هو قدرهم وسيؤثر عليهم بالتأكيد أن يوجد بينهم شخص يعتقد أنه إعاقة يجب التخلص منها.
المخرج داريوس ماردر يستخدم الصوت بطرق مختلفة، وعجيبة كي نستطيع أن نستوعب أو نشعر بما يقوله الفيلم وبمعاناة بطل الفيلم، منذ البداية حين تختفي الأصوات الصباحية التي كان يسمعها روبين، ثم طوال الفيلم حين نسمع كيف يسمع في بعض الأحيان، أصوات مشوشة، وغير مفهومة، تخلق لدينا هذا الشعور بعدم الراحة، بالغضب واليأس.
الفيلم بشكله المباشر يجعلنا نلتفت للمصابين بالصمم بشكل أكثر استيعابا لمعاناتهم، لكنه بالمعنى الأكبر يعلمنا كيف نتعامل مع الفقد، كيف نتقبله ونتعايش معه.
http://www.alriyadh.com/1875596]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ظللت أبحث عن فيلم أشاهده على قناة أمازون، وأعرض عن هذا الفيلم كلما برز لي لأنني لا أحب الموسيقى الصاخبة وموسيقى الميتال بشكل خاص، اعتقدت أنه فيلم سيري عن أحد مشاهير هذا الفن، وكنت مخطئة وشاهدت الفيلم بعد أن قرأت عن ترشيحه للأوسكار، وكسبت مشاهدة ممتعة، ممتعة ليس لأن القصة ممتعة، ممتعة لأنها ككل الأفلام الجميلة تحمل أفكارا وأحداثا تجعلك تفكر في الإنسان، وتسقط ما يحدث لبطل الفيلم مهما كان ما يجري له بعيدا عن مجريات حياتك عليك وتراجع نفسك وطريقة تعاملك مع الأمور، هذا ما تفعله الأفلام الجيدة وهذا ما نحب السينما لأجله.
البطل ريز أحمد، وهو روبين ضابط الإيقاع في فرقة الميتال يعيش في حافلة مع مغنية الفرقة يصاب فجأة بالصمم، والأصوات الصغيرة التي اعتاد عليها كل صباح مثل صوت قطرات القهوة وهي تنقر زجاج الأبريق تختفي، ويحل مكانها الصمت، من هنا تبدأ الحكاية، المعاناة والحيرة والبحث عن حل سريع، كما يحدث لنا مع الفقد، الغضب والشعور باليأس والتصميم على إيجاد حل. والفيلم يرافقنا لمتابعة كل ما قام به روبين لمواجهة هذه الكارثة.
يجد روبين مكانا يعيش فيه مجموعة من الصم، يرأسهم الممثل بول راتشي في دور جو، الأصم الذي فقد سمعه في حرب فيتنام، والذي بحكمة وبأس يقود المكان، جو يتعامل مع الصمم ليس كإعاقة أو كمرض يبحث عن علاج، ولكن كحالة يجب تقبلها وتعلم التعايش معها، وهو كي يضمن ذلك يتعامل بشدة مع أي كائن يحاول خلخلة ذلك، الشدة اللازمة للحفاظ على المكان وما يمثله، على نفسية الأطفال الذين عليهم أن يكبروا مع الصمم الذي هو قدرهم وسيؤثر عليهم بالتأكيد أن يوجد بينهم شخص يعتقد أنه إعاقة يجب التخلص منها.
المخرج داريوس ماردر يستخدم الصوت بطرق مختلفة، وعجيبة كي نستطيع أن نستوعب أو نشعر بما يقوله الفيلم وبمعاناة بطل الفيلم، منذ البداية حين تختفي الأصوات الصباحية التي كان يسمعها روبين، ثم طوال الفيلم حين نسمع كيف يسمع في بعض الأحيان، أصوات مشوشة، وغير مفهومة، تخلق لدينا هذا الشعور بعدم الراحة، بالغضب واليأس.
الفيلم بشكله المباشر يجعلنا نلتفت للمصابين بالصمم بشكل أكثر استيعابا لمعاناتهم، لكنه بالمعنى الأكبر يعلمنا كيف نتعامل مع الفقد، كيف نتقبله ونتعايش معه.
http://www.alriyadh.com/1875596]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]