النصر بين التفاؤل والتشاؤم

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وصل النصر لدور الـ(4) من البطولة الأغلى "كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين" - حفظه الله - بعد انتصار ثمين وصعب أمام فريق مكافح وفي ظروف متقلبة فنيًا وتحكيميًا أثارت جدلاً كبيرًا كانت في أغلبها في صالح النصر، ولا يضير النصر في مثل هذه اللقاءات أخطاء غيره فالأخطاء أيا كانت تحكيمية أم فردية من لاعبي المنافس هي جزء من اللعبة، وحق للنصر ولمحبيه الفرح بمثل هذا الوصول في ظل خسارة أبرز منافسيه في هذا الدور فريق الاتحاد وازدياد فرصته بالحصول على بطولة ثمينة في قيمتها المعنوية والمادية وفي فوائدها وانعكاساتها على مستقبل الفريق كالمشاركة في البطولة الآسيوية النسخة القادمة، وقبل ذلك كسر حاجز النحس بين الفريق والبطولة الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود، إلا أن هناك من يحيط بالنصر من المتشائمين والمتشككين في كل شيء الذين ينظرون لمستقبل الفريق من خلال منظار حالك السواد، محذرين من صعوبات تنتظر الفريق فيما تبقى من أدوار وأن هناك من يتربص به ولا يريد له النجاح وتحقيق البطولات، ظنا منهم بأن هذه النظرة المتشائمة والسوداوية كفيلة بأن تصنع الحافز لتحقيق مثل هذا اللقب وأن الثناء والإشادة كفيلة بنسف آمال وطموحات الفريق في تحقيق البطولة وهو أسلوب رجعي يميل للتحجر انتهى منذ عقود طويلة، فالفتح والتعاون والفيصلي الذين سيلتقي النصر اثنان منهم في الدورين القادمين فرق لها قيمتها ومكانتها في رياضتنا، إلا أنها ليست كالهلال ولا الشباب ولا الأهلي، وما أعنيه هنا في القدرات الفنية والنجوم والخبرات وهذا ما يدفعني وكل محب لهذا الفريق للمطالبة باستثمار مثل هذه الفرصة الثمينة والذهبية التي قد لا تتكرر في المرات القادمة، والاستفادة من درس البطولة الآسيوية التي فشل الفريق في الوصول لنهائياتها رغم سهولتها على امتداد نسخها!
ما تزخر به صفوف الفريق من عناصر محلية وأجنبية تتفوق وبشكل كبير على الفرق الثلاثة الأخرى تعطي انطباعات كبيرة لكل متابع رياضي بترشيح النصر لتحقيق البطولة، وختام موسمه بشكل نموذجي غير مسبوق في ظل انعدام حظوظه في المنافسة على لقب بطولة الدوري في ظل الفارق النقطي الكبير بينه وبين فرق الصدارة وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو الفريق وجهازه الفني والإداري رغم أنف المتشائمين. فاليوم الظروف والنجوم والجمهور والإعلام في صف أصحاب القمصان الصفراء ولا عذر لهم إذا لم يستفيدوا من هكذا فرصة تحلم بها كل الفرق لزيادة وهجها ونجوميتها ورصيدها البطولي بثاني بطولة الموسم.
فاصلة:
عدو عاقل يعرف ما له وما عليه خير لك من صديق أحمق جاهل لا يكتم سرًا ولا يكسبك مجدًا، إن دعمك فضحك، وإن اختلف معك نشر أسرار وخصوصية عملك وهدم ما كنت بالأمس تعمل على بنيانه.
نايف الروقي




http://www.alriyadh.com/1875933]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]