تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولكم في الهلال.. قدوة



المراسل الإخباري
03-27-2021, 04:02
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ‫احتفل الهلاليون مطلع الأسبوع الماضي باستعادة فريقهم صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - للمحترفين وحق لهم ذلك، ما بين خسارة الفريق الأزرق للصدارة التي كان يتربع على قمتها لجولات عدة واستعادتها مرة أخرى حكاية يحق أن تُروى في كيفية إدارة الأزمات وفن اتخاذ القرار.
فبعد البداية القوية لأصحاب القصمان الزرقاء في الموسم والتي أهلتهم لصدارة الدوري الأقوى والأكثر إثارة وندية، اهتز الفريق كثيرًا فودع البطولة الأغلى بطولة كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ثم فقد صدارة الدوري، وقبلها خسر كأس السوبر من أمام منافسه وغريمه التقليدي، اهتزاز اهتز معه كل شيء في الهلال إلا ثقة الهلاليين بهلالهم فكانوا موضوعيين في نقدهم للفريق ولنجومه ولإدارته ولشرفييه، فلم نشاهد تطرفًا في الآراء ولا إقصاء بعض الأشخاص واستغلال موقف الفريق وتراجع نتائجه ليتشفى شرفي من آخر، ولا إعلامي أزرق من زميله حتى لاعبي الفريق القدامى كانوا متزنين في حضورهم ونقدهم، لم يتحفظوا على وضع وحال هلالهم ولم يتطرفوا في نقده وتقزيمه مستحضرين أمام عينيهم كبرياء هلالهم وأنفته وشموخه الذي يصعب كسره بمجرد اهتزاز كما يقول الزمن وتقول التجارب السابقة.
الجمهور أو الموج الأزرق كما تحلو لهم التسمية حكاية أخرى في الثقة والدعم والوقوف خلف الفريق يسندهم في مثل هذه المواقف والتوجهات تاريخ هلالهم وإيمانهم وثقتهم بأن مثل هذه الغيوم العابرة لا يمكن أن تحجم هلالهم أو تنزله من منزلته العالية التي تغنت بها كل لغات بلدان آسيا غزلاً ومدحًا وثناء، بل الأكثر دهشة أن ثقافة وثقة هذا الجمهور الذي يقف على أرض صلبة من البطولات والأولويات والأمجاد لم يستطع أن يخترقها هواة التأليف من المؤدلجين المطاردين لهذا الهلال حتى في نومهم فكانوا خير داعم لهلالهم الذي سرعان ما استعاد أنفاسه ونبض شرايينه ليسر سطوع ضوئه أنفسهم وقلوبهم ويستعيد مكانته المعتادة.
الإدارة الزرقاء بقيادة أنيقها الشاب وفريق عمله برهنت مقولة الأفعال ترجمة للأقوال فاحترمت الكرسي الأزرق، ولم تنجرف خلف هذا ولم يجرفها ذاك رغم صعوبة ما مر به فريقها من تراجع في النتائج، وعقوبات لبعض أفراد جهازه الفني تحلت بالحكمة وطبخت قرارتها جيدًا واستشارت حكماء الأزرق الذين قادوه فيما مضى للمجد والعز فلم تتسرع في ردود فعلها إعلاميًا، ولم تتهور في قرارتها إداريًا صبرت حتى حان وقت التدخل فأقالت المدرب ليس لسوئه ولا لضعف قدراته، كيف وهو المدرب الذي طوع بطولة القارة وجمعها ببطولة الدوري والكأس، بل كانت تهدف من مثل هذه القرار لإحداث صدمة إيجابية للفريق وهو ما حدث بالفعل رغم أن خلفه لم يكن أفضل منه إلا أنه الهلال فإذا لم يزدك لا ينقصك.
ما مرد به الهلال وكيف تعامل الهلاليون بما مر به فريقهم بموضوعية وحكمة يستحق أن يدرس ويقتدى به لمن يريد أن يتجاوز أزماته بعيدًا عن الضجيج وارتكاب الأخطاء الكوارثية التي حتمًا نشاهد أثارها كثيرًا على بعض أنديتنا.
فاصلة:
تقليد الناجحين واقتفاء أثرهم ليس عيبًا بل إنه نجاح آخر.




http://www.alriyadh.com/1877204]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]