المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرصة سانحة



المراسل الإخباري
03-27-2021, 04:02
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إنّ تأكيد الرئيس الأميركي منذ بداية حكمه، بالتركيز على الحلول الدبلوماسية والمفاوضات مع إيران، وليس الحلول العسكرية، أعطت النظام الإيراني شعوراً بالموافقة على مواصلة نهجه الإرهابي، لا سيما أن الولايات المتحدة استبعدت النهج العسكري كأحد الحلول، وشجعته على أخذ المبادرة العسكرية ضد الأهداف الأميركية والسعودية على حدّ سواء من خلال أذرعها العسكرية وميليشياتها الإرهابية في المنطقة، إلى حدّ إشادة قائد فيلق القدس إسماعيل قآني بالهجمات الصاروخية المتكررة والطائرات المسيّرة الحوثية ضد المملكة ومنشآتها الحيوية.
لا شكّ أن النظام الإيراني يستقوي ببعض المواقف الأميركية في ضربه الأراضي السعودية عبر وكلائه، ويستثمرها بمزيد من استهداف منشآتها الحيوية، لا سيما أن هذا النظام الإرهابي يرى أن الجناح اليساري الأميركي يدفع باتجاه مدّ نفوذ إيران في المنطقة العربية، وإخضاع دولها، وليس إخضاع إيران، لكن في قرارة نفسه يعلم جيداً أن أحلامه لن تتحقق، لأن المملكة وشقيقاتها قادرة على لجمه، ووضع حدّ لإرهابه.
وعلى الرغم من هذه الاعتداءات الإيرانية المتواصلة على المملكة عبر ميليشياتها الإرهابية، إلاّ أن المملكة قدمت مبادرة سلمية لحلّ النزاع في اليمن، والتي تمثلت في وقف إطلاق النار الشامل، وفتح مطار صنعاء، واستكمال تنفيذ اتفاق استكهولم، ودخول السفن بكل أنواعها ما دام الحوثيون ملتزمين بقرار مجلس الأمن، إلاّ أن الحوثيين مازالوا يماطلون ويتهربون من الالتزامات الدولية التي يتوجب عليهم تنفيذها، كما أنهم يطالبون بشروط إيرانية لخدمة مصالحها على حساب مصلحة اليمن وشعبه.
وهذا القرار الحوثي الرافض للمبادرة السعودية يعود أساساً إلى حقيقة أنهم لا يملكون القرار المستقل بالقبول أو الرفض، فالقرار بيد أسيادهم، وهم من يُملي عليهم ما يجب فعله، خصوصاً أن النظام الإيراني لا يريد للإرهاب الحوثي أن يتوقف ضد المملكة، بل يريد أن يستثمر هذا الاعتداء كجزء من أوراق الضغط السياسي خلال مفاوضاته المقبلة مع واشنطن حول ملفه النووي.
هذه المناورات الإيرانية - الحوثية يعرفها العالم جيداً، ويعلم أن الحوثيين جزء من المشروع الإيراني في المنطقة العربية، لذلك ليس من مصلحة العالم والغرب تحديداً أن يستمر استخدام الحوثيين خنجراً لطعن المملكة بين وقت وآخر، لا سيما أن صبر المملكة بدأ ينفد، وإذا لم تنفع الجزرة فسوف يأتي دور العصا الغليظة، وعندها يتوجب على العالم أن يجد العذر للمملكة لحسم الأمور.




http://www.alriyadh.com/1877246]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]