المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخجل أن تسـألني زميلاتي عن مطربي المفــضل ¡ حتى لا أكون محل سخريتـهن



تشيكو
04-11-2005, 16:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


تنوع المواقف والصور التي تمر أمامك ـ ربما يوميا ـ تجبرك على التأمل والمقارنة بينها ..

عنوان الموضوع كان عبارة لإحدى الفتيات اللواتي لا يستمعن للغناء بفضل الله ولكنهن يفتقدن الشعور بالإعتزاز أمام مجتمع يعج بأنواع الفساد ويشعرن بالنقص أمام ما تتحدث به أغلب الفتيات حولهن ممن لا يفترن من الحديث عن الملهيات والموضات وعلاقتها بالتقدم والتطور!!

لا يختلف اثنان أن التربية هي الركيزة الأولى والدعامة الأساس في تكوين وبلورة شخصياتنا ¡ وعادة ينعكس أثر التربية على الأبناء حتى من خلال كلمات بسيطة وتصرفات صغيرة قد لا تسترعي اهتمامنا في حينها فينتج عنها خطأ جوهري في تثبيت الأسس التي سيبني عليها الأبناء مستقبلهم من الناحية الدينية التعبدية ومن الناحية الدنيوية الشخصية .
وسأخص بالذكر هنا الأمر الذي استدعى تأملي من خلال بعض المواقف من الواقع .
لا يخفى علينا تفاعل أبنائنا فتيان وفتيات مع الموضة ومواكبة العصر ماديا ¡ ولا شك أن كل شخص يختلف تعاطي أبناءه مع مستجدات الحياة عن الآخر ¡ ولكن هل للتربية علاقة بذلك ¿ وكيف ¿

سأقرب المعنى بمثال يخطر بذهني الآن :
فلان من الناس متمسك بدينه وتعاليم ربه ويهتم بأمر رعيته ويستحضر في كل شؤونهم (كلكم راع ومسؤول عن رعيته ) فبلاشك ترى نساءه متمسكات بحجاب كامل ¡ كما يراعي الأناقة والستر في لباسهن ويحرص على متابعة ذلك بنفسه للبعد عن ما يتعارض مع الدين من الموضات الجديدة ¡ أولاده كذلك يحرص على بعدهم عن الموضات والتقليد الأعمى الذي يذهب رجولتهم ويخالف دينهم ويجعلهم أشبه بالنساء في الزينة .
ولكن مع هذا ¡ يلاحظ أن ابنته دوما تتحدث عن مللها من عباءة الرأس وأنها مثار سخرية زميلاتها ¡ وتتحدث عن إعجابها بعباءة الكتف فقط لأنها مريحة وعملية! وعندما عرض عليها والدها العباءة المغلقة حتى تكون عملية أكثر رفضت ذلك وحجتها أن العباءة المفتوحة تستطيع خلعها سريعا قبل أن تدخل لفناء المدرسة وتراها صويحباتها فتنالها تعليقاتهن وسخريتهن !

أما فلان من الناس فمشابه له تماما في تمسكه وحرصه على رعيته واهتمامه بهم بيد أن ابنته تتحدث بفخر عن تميز لباسها في إحدى المناسبات بالستر والجمال عن بقية الحاضرات وتتحدث بغبطة عن أن الجميع كن ينظرن لها وهي تسير بينهن لتميز لباسها عن جميع الحاضرات اللواتي كن كاسيات عاريات ! بل وتحدثه دوما عن أنها ترد بثقة على كل تعليقات وأسئلة زميلاتها وبعض معلماتها ممن لا يعتنين بارتداء الحجاب الساتر بل وتسدي لهن النصيحة حول حجابهن !

هذين مثالين بسيطين متشابهين في الظاهر ولكن ردات فعل الأبناء مختلفة تماما فما لسبب¿
ما لذي جعل الأولى لا تشعر بالفخر بتمسكها بتعاليم دينها وممارستها عبادة أهملتها الكثيرات ! بينما الثانية عكسها تماما¿
ومالذي جعلها تتوق لتقليد الأخريات وهي تعلم خطأ ما يفعلن !
أهي كما يقولون أزمة الانتماء للدين أو الهزيمة النفسية أو فقدان الهوية ¿ إن كانت كذلك فما السبب¿ وما لحل ¿ وهل في التربية ثغرات أنشأت لنا أزمة انتماء للدين وفقدان هوية ¿
أم أن الموضوع ليس بالأهمية التي نظن ¿ إن كان كذلك فبم نفسر ملازمة هذه العقدة لكثير منا حتى بعد أن أصبح في مكان القدوة والمعلم والمربي ¿!
من خلال النظر في بعض التجارب خرجت ببعض التصورات حول الموضوع ولكني أتمنى أن أقرأ آراءكم وحلولكم وتجاربكم التي بالتأكيد ستضيف لنا الكثير حول هذا الموضوع فهو يهمنا جميعا .. نريد إضاءات ينطلق منها كل مربي ومربية ¡ كل أم وأب وأخ وأخت

حــ الإمارات ـــور
04-11-2005, 18:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخوي تشيكو على طرح مثل هذه المواضيع وهذا إن نم نم على حرصك على ديننا الإسلامي وثبات الدين القويم في قلوب اخوانك واخواتك

في رأيي ان السبب الذي جعل الأولى لا تفتخر بتمسكها بالدين الإسلامي يرجع في بداية المطاف إلى الوالدين وكيف جعلوها تتمسك بالحجاب والعباية الرأس وغيرها من العادات الإسلامية الحميدة في أغلب الأسر يفرضون على الفتاة لبس الحجاب منذ صغرها لما يوقنوه من اهمية لها ولدينها ولكن للأسف لا يوضحون للفتاه سبب ارتداء ذلك الحجاب فلو سألت فتاة صغيرة لماذا ترتدين الحجاب لأجابتك بالفور أمي البستني .... وطبعا لا يعم هذا الموضوع لجميع الفتيات .... وهنا نرى دور الأسرة في زرع العادات الإسلامية كنوع من التحبيب لا الإجبار والإكراه وعندها ينمو فكر هذه الفتاة بنموها وتزداد ثقة بدينها وتمسكا له ولو واجهة مئات الفتيات الغير ملتزمات
به

فلذا ترى ان هناك من يلتزم الحجاب الشرعي لفترة من الزمن وبعدها يتركه او يتجاهل بعد شروط الالتزام به
ويساير الموضة


هذا هو رأيي تقبل مني كل الشكر والتقدير على طرحك من هذه المواضيع

أختك

حــــ الإمارات ـــور

نور مسقط
04-13-2005, 13:19
تسلم اخوي على هذا الموضوع والله يوفقك والى الامام دائما اسميك (المنقذ والمحافظ على بنات الاسلام)



تحياتي/ حفيظة