المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "السعودية الخضراء" في قلب ولي العهد



المراسل الإخباري
03-30-2021, 20:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
إن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" تأتيان انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، التي نتج عنها إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون..
تشهد المملكة العربية السعودية نهضة تنموية شاملة في المجالات كافة وعلى مختلف الصعد، ولطالما يبهرنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - كعادته في كل شهر بالإعلان عن عدة مشروعات ورؤى وتطلعات.. وفي كل مرة يفرح الوطن والمواطن والعالم بأسره بجديدٍ مُلهم، من شخصية لا تعرف سوى المستقبل وسبر أغواره واستشرافه ومنجزاته، فكان كذلك منذ توليه مقاليد ولاية العهد وهو يبحر بالوطن عبر رؤيته المبينة بكل خطى ثابتة متسارعة ووفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - نحو المعالي والقمم.
ففي أسبوعين فقط، كان هناك عدة مشروعات أطلقت ومنجزات قُدمت، فبعد إنجازٍ سعودي ونجاح كبير للصناعات السعودية سجلته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وذلك بتحقيقها رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس كأقل محطة تحلية استهلاكاً للطاقة في العالم عبر محطتها الجديدة، التي صممت بتقنيات ابتكارية صديقة للبيئة بسواعد أبناء هذا الوطن المؤهلة، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، برنامج "صنع في السعودية" لتعزيز المنتجات المحلية ودعمها محليًا ودوليًا، ودعم الرؤية نحو تقليل الاعتماد على النفط، وكذلك إطلاق قمر صناعي جرى تصنيعه بالكامل بواسطة فريق سعودي على مدار 6 سنوات.
وقبل يومين، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين سيتم إطلاقهما قريباً، وسترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خريطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية.
بالطبع إن "المشروع الأخضر" سيأتي في إحدى أكثر مناطق العالم جفافاً، ويعد جزءاً من التزامات "السعودية" الرصينة نحو تحقيق المستهدفات العالمية تجاه الأرض والطبيعة، بصفتها منتجاً عالمياً رائداً للنفط، تدرك تماماً نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، ومثل ما تمثل دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإنها ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء المقبلة.
وفي قراءة للمشروعين نجد أن مسؤوليات ولي العهد كبيرة في إعلانه واحتوائه وفكره الشمولي والتكاملي مع دول الخليج والعالم كله، فمنها كان إعلانه أن الدول الخليجية والمنطقة العربية ككل تواجه الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكّل تهديداً اقتصادياً للمنطقة، لذلك نجد رؤيته بالعمل على الدور الإقليمي بجوار المشروع المحلي، بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي في المرحلة الأولى، ثم الانتقال إلى بقية دول المنطقة، حيث سيتم رسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خريطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، والمساهمة بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية.
وللمتابع فإن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" تأتيان أيضاً انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، التي نتج عنها إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وللمتابع أيضاً، يجد أن هذا الإعلان لم يكن هو الأول من نوعه، إذ سبق أن كشف ولي العهد في مارس من العام الماضي عن مشروع مشابه خاص بالرياض، إذ يهدف مشروع "الرياض الخضراء" إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 1.7 متر مربع حالياً، إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً عما هي عليه الآن، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 1.5 في المئة حالياً إلى 9 في المئة، بما يعادل 541 كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال غرس أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة في كل أحياء الرياض وشوارعها، وكذلك في مدينة "ذا لاين"، والتي تمتد على مساحة 170 كيلومتراً، لتحافظ على 95 % من الطبيعة الموجودة على أراضيها، من دون سيارات أو شوارع أو انبعاثات كربونية فيها.
ولعلي أختم بحديث ولي العهد زهواً وفخراً: "أنا فخور بالإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهذه مجرد البداية. تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي. وبالنظر إلى الوضع الراهن، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمراً سهلاً.
ولكن تماشياً مع رؤيتنا التطويرية الشاملة، فإننا لا نتجنب الخيارات الصعبة. نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة. نؤمن بأن العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية، ويطلق شرارة الابتكار، ويوفر الملايين من الوظائف. ويطالب اليوم الجيل الصاعد في المملكة وفي العالم، بمستقبل أنظف وأكثر استدامة، ونحن مدينون لهم بتقديم ذلك".




http://www.alriyadh.com/1877788]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]