المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمار وأسعار الطاقة



المراسل الإخباري
04-03-2021, 07:59
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png دشن صاحب السمو الملكي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية، بهدف تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام.
وبهذا، يكون قد فتح الباب أمام برنامج جديد تحت مسمى شريك، الذي تم تصميمه في إطار الحوار والتعاون بين «أرامكو» وعدد من الشركات الكبرى، وذلك من أجل ضخ ما لا يقل عن 5 تريليونات ريال استثمارات في القطاع الخاص. وهذا المبلغ الضخم، ليس هو كل ما سوف يتم استثماره، إذ بالإضافة إلى هذا المبلغ سوف يضخ صندوق الاستثمارات العامة 3 تريليونات ريال، ومظلة الاستراتيجية الوطنية للاستثمارات 4 تريليونات ريال، وهذا يعني أن مجموع الاستثمارات التي سوف يتم ضخها في الاقتصاد الوطني خلال الـ 10 أعوام المقبلة، سوف تصل إلى 12 تريليون ريال.
إن هذه القفزة الاستثمارية سوف تساهم في إعطاء دفع قوي للقطاعات الحقيقية كالصناعة والزراعة التي تنتج قيمة مضافة أكبر مما تنتجه بقية القطاعات، فاقتصادنا لم يشهد منذ نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن المنصرم - أي المدة التي تم فيها تشييد «سابك» والصناعة البتروكيميائية في الجبيل وينبع والتي أدت إلى ارتفاع نسبة الاستثمارات في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما فوق 30 % - مثل هذه الطفرة الاستثمارية.
وثمة أمر آخر مهم، فالإنفاق الاستثماري الضخم لن يتم على حساب الإنفاق الاستهلاكي. فالإنفاق الحكومي حتى عام 2030 سيبلغ 10 تريليونات ريال. وهذا سيساهم في دعم قطاع الأعمال، الذي سوف يستفيد من مقص الإنفاق الحكومي بشقيه الاستثماري والاستهلاكي الأمر الذي قل ما يحدث، فارتفاع الإنفاق الاستثماري في الكثير من البلدان يتم عادة على حساب الإنفاق الاستهلاكي وشد الأحزمة على البطون.
ولذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط في الفترة المقبلة على درجة كبيرة من الأهمية، وتحقيق ذلك يتطلب مزيد من التنسيق داخل مجموعة «أوبك +» التي تسيطر الدولة في هذه البلدان أو تشارك بنسبة لا يستهان بها في رأس مال شركات النفط. كذلك، فإن التنسيق يفترض أن يتطور مع الشركات الخاصة المنتجة لمصادر الطاقة الكربوهيدراتية خارج «أوبك +» من أجل تلافي حدوث فيض في إنتاج مصادر الطاقة، وتدني أسعار النفط نتيجة لذلك.
وأنا واثق أن بلدنا بقيادته الحكيمة سوف تدير كلا الملفين بنجاح:
1-ملف الطاقة داخل وخارج «أوبك +».
2-ملف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.




http://www.alriyadh.com/1878553]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]