المراسل الإخباري
04-13-2021, 21:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هناك ثلاثة أسس يبنى عليها أمن الحرمين الشريفين. الأساس الأول: كان دعوة إبراهيم عليه السلام لهذا المكان المقدس بالأمن وهو يرفع قواعد البيت، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). أما الأساس الثاني: فكان انطلاق رسالة الإسلام الخالدة من مكة المكرمة والمدينة المنورة في عهد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - صحابته.
ومن المعروف تاريخيا، أنه بعد عصر الخلفاء الراشدين مر الحرمان الشريفان بالكثير من الفترات التي انعدم فيها الأمن، فكان الحاج أو المعتمر القادم إلى هذه الأماكن لا يأمن على نفسه ولا ماله، فهناك قطّاع الطرق الذين يسلبونه ما يملك، وإذا احتاجوا لقتله في سبيل أطماعهم قتلوه دونما مراعاة لحرمة الزمان والمكان.. وحتى التنقل داخل المشاعر المقدسة لم يكن آمنا، وهناك من يخطف أطفال بعض الحجاج ويبيعهم في أسواق النخاسة، وكان ماء زمزم تحت سيطرة عصابات احتكرته وبالغت في سعره، أما منبر الحرمين فكان مختطفا سياسيا وقد يدعى لعدة جهات في نفس الوقت.
وقاد هذا الأمر إلى حدوث حالات اقتتال إسلامي - إسلامي في موسم الحج، ولم يتغير هذا الوضع إلا مع الحكم السعودي الزاهر، وخاصة مع دخول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى مكة ملبيا دعوة أهلها والمسلمين بشكل عام لتوفير الأمن، وهو ما تحقق ولله الحمد بشكل لم يسبق له مثيل.
وسار ملوك المملكة على هذا النهج وجعلوا أمن الحرمين الشريفين ضرورة، فوفروا الأمن السياسي والاقتصادي والفكري، ولم يتوقف هذا الاهتمام عند هذا الحد.. فها هو بعد جديد من أبعاد الأمن يضيفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منظومة أمن الحرمين الشريفين، وأقصد به الأمن الصحي المتمثل في الإجراءات الاحترازية والوقائية لفايروس كورونا، حيث جاءت هذه الإجراءات الاحترازية بهدف الحفاظ على زوار هذه الأماكن المقدسة، وقد قدمت على مستوى عالٍ ساهمت فيه وزارة الصحة وشؤون الحرمين الشريفين والجهات الأمنية، ستحتفظ كتب التاريخ بهذا البعد الجديد من أبعاد الأمن في مكة والمدينة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين "حفظهما الله".
http://www.alriyadh.com/1880230]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ومن المعروف تاريخيا، أنه بعد عصر الخلفاء الراشدين مر الحرمان الشريفان بالكثير من الفترات التي انعدم فيها الأمن، فكان الحاج أو المعتمر القادم إلى هذه الأماكن لا يأمن على نفسه ولا ماله، فهناك قطّاع الطرق الذين يسلبونه ما يملك، وإذا احتاجوا لقتله في سبيل أطماعهم قتلوه دونما مراعاة لحرمة الزمان والمكان.. وحتى التنقل داخل المشاعر المقدسة لم يكن آمنا، وهناك من يخطف أطفال بعض الحجاج ويبيعهم في أسواق النخاسة، وكان ماء زمزم تحت سيطرة عصابات احتكرته وبالغت في سعره، أما منبر الحرمين فكان مختطفا سياسيا وقد يدعى لعدة جهات في نفس الوقت.
وقاد هذا الأمر إلى حدوث حالات اقتتال إسلامي - إسلامي في موسم الحج، ولم يتغير هذا الوضع إلا مع الحكم السعودي الزاهر، وخاصة مع دخول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى مكة ملبيا دعوة أهلها والمسلمين بشكل عام لتوفير الأمن، وهو ما تحقق ولله الحمد بشكل لم يسبق له مثيل.
وسار ملوك المملكة على هذا النهج وجعلوا أمن الحرمين الشريفين ضرورة، فوفروا الأمن السياسي والاقتصادي والفكري، ولم يتوقف هذا الاهتمام عند هذا الحد.. فها هو بعد جديد من أبعاد الأمن يضيفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منظومة أمن الحرمين الشريفين، وأقصد به الأمن الصحي المتمثل في الإجراءات الاحترازية والوقائية لفايروس كورونا، حيث جاءت هذه الإجراءات الاحترازية بهدف الحفاظ على زوار هذه الأماكن المقدسة، وقد قدمت على مستوى عالٍ ساهمت فيه وزارة الصحة وشؤون الحرمين الشريفين والجهات الأمنية، ستحتفظ كتب التاريخ بهذا البعد الجديد من أبعاد الأمن في مكة والمدينة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين "حفظهما الله".
http://www.alriyadh.com/1880230]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]