المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد الحيارى؟!



المراسل الإخباري
05-15-2021, 16:47
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل كل شيء.. كل عام وأنتم بخير.. قد تكون هي الكلمات التي لم أجد ترددا في كتابتها.. في ظل حيرة وتردد فكري..
فمن حيث واقعنا السعودي فالأمور -ولله الحمد- تسير من أفضل إلى أفضل، مشروعات، وخيرات، وقدرة مناسبة للتعامل مع الوباء.. وتوافق وتعاضد بين القائد والشعب.. ورغم ذلك لكنه يظل عيدا يشوبه التوتر في ظل القلق من كورونا.. وإن استطعنا أن نحسن تعاملنا معه بالالتزام والحرص والتقيد بالتعليمات التي تريد لنا الخير فعيدنا عيدين بإذن الله.
أما ما يخص عيد العرب فلا شيء يغري في عيد لا تستطيع أن تضيف إليه شيئا.. هل نكتب عن عيد العرب وبؤسهم ودرجة ترديهم في فلسطين وما يلاقونه من كيد الإسرائيلي والأهم كيد بعضهم لبعض؟.. أم في لبنان المخطوفة؟ .. أم اليمن المتناحرة؟ والعراق المسلوبة الإرادة؟
ماذا سأكتب في يوم العيد؟ عن العرب، ما الذي سأضيفه؟ وما تروم كلماتي أن يكون مقروءاً مؤثرا؟.. فمن حقنا أن نتحدث عن مباهجه في بلادنا.. لكننا قوم جُبلنا قادة وشعبا أن نشعر بغيرنا أن نؤازرهم.. ندعمهم حتى لو كانوا غير منصفين معنا.. فألم الفلسطيني يعيش معنا.. وواقع اللبناني واليمني يؤلمنا، لذلك فالكلمات السعيدة المبهجة.. لا تحضر.. ليغشاني الكدر أكثر.. ولم يبقَ لي إلا أن أسال هذا العيد عندما يريدنا أن نكون عليه.. فقل لي أيها العيد.. هل يحق لنا أن نبتهج وسط الفوضى العربية القائمة والتهديدات الحاضرة؟!
نسأل عن أي عيد أنت؟ وبأي ابتسامة تريدنا أن نقابلك كعرب؟!.. وعربنا من صنع للمجوسي اسما، وبوأه في بلاده مكانا ليعيث فسادا مستفيدا من الخونة المتناثرين جنوبا وشرقا، كل منهم يريد أن يغرس سكينا في جسد هذا الوطن المتطلع للفرحة، الساعي إلى البهجة..
قد نفرح قليلا.. لكن ثق أن ملامحنا وعباراتنا ستفضحنا من ألمنا على العرب، وكذلك من خيبتنا في كثير منهم.. فلقد شبعنا من خداع كثير منهم ولؤمهم وكيدهم.. أردناهم أن يكونوا صادقين.. لكنهم استمروا كاذبين مراوغين.. تمنيناهم مثلنا يلتفتون لبلادهم، يعمّروها، يبنون مستقبلا مضيئا.. لكنهم في غيهم يعمهون، منشغلون بغيرهم، يرومون حقدا، ويتمنون فسادا.. ولا نقول إلا حسبنا الله وهو نعم الوكيل.
لن نشغل أنفسنا أكثر بأمور إصلاحها الحقيقي من داخل أهلها.. فديننا عظيم، وربنا رحيم، لكن حبنا لبلادنا وانتمائنا لديننا وعروبتنا جعلنا نتعلق بكل من ينتمي لهاتين الصفتين؛ لأننا سنصافح المستقبل الجميل لبلادنا، وسنردد كل عام عيدنا جميل وبلادنا أجمل، وملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان يرفلان بإذن الله بالصحة والعافية والسؤدد..
والشعب السعودي العظيم الذي اختار المستقبل والتطلع والتكاتف بحب وصدق مع قيادته في مسيرة الخير والنماء بألف خير.. وكل عام وأنتم بخير، وبلادي وقادتها وأهلها بخير.




http://www.alriyadh.com/1885618]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]