المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدب العائلة



المراسل الإخباري
05-16-2021, 15:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في اليوم العالمي للأسرة الموافق للخامس عشر من مايو نتذكر معاً أن لا رواية تقريباً لم تتناول موضوع الأسرة والعلاقات بين أفرادها، فالإنسان كائن عائلي منذ لحظة ولادته، يحب والديه وأخوته إلاّ فيما ندر من طفرات جينية تشوّه ذلك الرّابط الإنساني القوي الذي يجمعه بمحيطه العائلي. على مستوى الأدب هناك نوع من الروايات المبنية على العائلة أساساً، وتُعرِّف معاجم النقد الأدبي نوعها بأنه "رواية الأجيال عبر شجرة أنساب عائلية، قصد ملاحقة انتقالات الموروث والاستمرارية".
كانت ولا تزال الروايات العائلية محل اهتمام ومتابعة من القراء بدافع الفضول أو التشابه مع واقع القارئ، وأفضل دليل على ذلك ما تحوّل منها إلى مسلسلات تلفزيونية، فمن ينسى مثلاً على سبيل المثال مسلسل "دالاس" الشهير الذي استمر 14 عاماً في الثمانينات، أو مسلسل "شهرة وجمال وحب" أو The bold and the beautiful الذي بدأ عرضه العام 1987 وبلغ عدد حلقاته 7000 حلقة، ومثله مسلسل التاج "the crown" الذي لايزال يعرض على منصة نتفليكس ويروي حياة العائلة الملكية البريطانية.
عربياً نذكر مسلسل "بين القصرين" الذي عالج ثلاثية نجيب محفوظ درامياً، وهي من أروع أعماله بأجزائها "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية"، والتي تحكي سيرة عائلة السيد أحمد عبد الجواد.
اشتهرت أعمال كثيرة رصدت أخبار العائلات ومسارات حياتها، وقد اشتهر أدباء بعينهم بالأدب العائلي مثل التشيلية إيزابيل ألليندي التي وجدت في عائلتها مادة روائية لا تنضب، وتقريباً مجمل رواياتها مبني على أحد الأجيال منها، لكن أكثر رواياتها وجعاً هي الرواية التي خصصتها لابنتها "باولا" التي فقدتها في عمر التاسعة والعشرين بسبب مرض السرطان، وقد خصصت مدخولها للمرضى الحاملين المرض نفسه.
ثمة روايات أخرى نذكر منها رواية "جودت بيك وأبناؤه" للتركي أورهان باموق، وتحكي عن ثلاثة أجيال في عائلة إسطنبولية على امتداد سبعة عقود. كما نذكر "دفتر العائلة" للفرنسي باتريك موديانو ويروي في خمسة عشر فصلاً تاريخ عائلة واحدة.
الشيء نفسه نجده في رواية نازلة دار الأكابر للتونسية أميرة غنيم الصادرة نهاية العام الماضي، وهي ضمن القائمة القصيرة للبوكر هذه السنة، وتروي حكاية عائلتين تونسيتين ربطتهما علاقة مصاهرة، وهي مبنية على معطيات حدثت فعلاً.
نذكر أيضاً أننا نُعجب بالعائلات الأدبية مثل عائلة الكاتب ألكسندر دوما، صاحب الرائعة "الكونت دي مونتي كريستو" و"الفرسان الثلاثة" أمّا ابنه الحامل للاسم نفسه فصاحب الرواية الشهيرة غادة الكاميليا.
عائلة الأديب باتريك برونتي، وبناته الأخوات: شارلوت، وإيميلي. فشارلوت هي صاحبة رائعة "جان آير" التي اقتبستها السينما العالمية مراراً. وإيميلي التي كانت تسمى "أبو هول الأدب" كتبت "مرتفعات ويذرنغ" التي أصبحت من كلاسيكيات الأدب العالمي، أما أختهن الصغرى فهي أقلهن شهرة إذ توفيت في سن التاسعة والعشرين.
أما ليو تولستوي فزوجته وأولاده الأربعة كلهم مؤلفون.




http://www.alriyadh.com/1885725]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]