المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحد من أهل البدو



المراسل الإخباري
05-25-2021, 01:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png سبق وأن طرحت في زاويتي هنا وتحت عنوان: "إعادة ترتيب الدول العربية والإسلامية حضارياً" وبتاريخ الاثنين 9 شعبان 1442هـ- 22 مارس 2021م، ضرورة إعادة الترتيب الحضاري للدول العربية والإسلامية. فما زالت عقلية الكثير من الناس تعمل في نطاق تراتبية حضارية تعود لأكثر من مئة سنة عندما كانت المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج مناطق قاحلة وبيئات طاردة. وهو الأمر الذي تغير اليوم بالكلية. ومما جاء في ذلك المقال: "هناك اليوم ما يقرب من خمس وعشرين دولة عربية منها اثنتان وعشرون دولة أعضاء في الجامعة العربية، كما يوجد ستون دولة إسلامية منها سبع وخمسون دولة منضوية تحت سقف منظمة التعاون الإسلامي.. وقد مرت هذه الدول العربية والإسلامية بمسار تطور تاريخي متقارب كان عماده ظهور الإسلام واعتماد اللغة العربية لغة رسمية تعبر عن هويات هذه الدول.
ومما لا شك فيه أن هذه الدول وخلال فترة هذا التطور الطويلة زمنياً قد تفاوتت فيما بينها من ناحية التطور والتقدم الحضاري. فما كان صحيحاً في فترات تاريخية سابقة فيما يخص تراتبية هذه الدول حضارياً لم يعد صحيحاً اليوم، حيث تقدمت بعض الدول وتأخرت بعضها، مما يجعلنا بحاجة إلى إعادة ترتيب هذه الدول اليوم حضارياً، ويهمني هنا المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فقد تكون هناك بعض الدول العربية التي تقدمت على المملكة العربية السعودية حضارياً خلال مراحل من تاريخ المملكة الوطني.. ولكن المملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- إلى اليوم وهي تتطور بشكل مبهر حتى وصلت إلى ما وصلت له اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بل إن الأهداف المرسومة للمملكة في رؤية 2030 ستجعل المسافة الحضارية بين المملكة وهذه الدول كبيرة جدا. هذا التطور جعل المملكة اليوم تقف على رأس هذه الدول العربية والإسلامية دون منازع"، وقد جاءت تصريحات شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الأخيرة لتؤكد ضرورة ما طرحته سابقاً. فالمشكلة ليست في كلمات شربل عن السعودية والبداوة، بل في عقليته العقيمة التي لا تعرف مفهوم البداوة، ولا تعرف، أو تحاول تتجاهل، مكانة المملكة العربية السعودية. فالبداوة ليست صفة للإنسان، بل هي نمط معيشة مرت من خلاله جميع الشعوب تاريخياً، وهذا النمط المعيشي ينطوي على الكثير من الإيجابيات التي تفتخر شعوب العالم اليوم ببقائها وتعمل على عدم اندثارها، وتعتبرها جزءا أصيلا من تراثها، ومن هنا فإن البداوة ليست منقصة تلمز بها المملكة وشعبها، وإذا كانت البداوة نمط معيشة معينا، فأين المملكة العربية السعودية اليوم من هذا النمط على السلم الحضاري العالمي؟! ألم يسأل شربل نفسه هذا السؤال ويقارن بين المملكة وأي دولة عربية أو إسلامية قائمة اليوم ليعلم سذاجة تفكيره وعقم منطقه. أولم يرَ شربل صورة الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وهو يساهم بفعالية في السياسة العالمية من خيمته المنصوبة في العلا! لقد حرص الأمير على الاعتزاز بالخيمة العربية، ومنها كان يقود واحدة من أقوى عشرين دولة في العالم اقتصاديا وسياسياً.، نعم أإنها خيمة التقدم والتطور في الوقت الذي تمتلك المملكة من ناطحات السحاب، والمصانع، والاختراعات، والعقول السعودية الشيء الكثير، وفي الوقت الذي ينعم فيه المواطن السعودي في وطنه برعاية منقطعة النظير على كافة الأصعدة، يعيش غيره في بعض البلدان العربية تحت خط الفقر مفتقراً لأبجديات الحياة الكريمة. فمن "المتخلف" إذا يا شربل؟




http://www.alriyadh.com/1886871]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]