المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولي العهد.. أنموذج للقائد الملهم



المراسل الإخباري
05-25-2021, 01:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مازال الظهور التلفزيوني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في شهر رمضان الماضي بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق رؤية الوطن الواعدة، يشكل مادة دسمة للنقاش من حيث سمات وقدرات التصدي والتعاطي بالإجابات الشافية مع محاور الأسئلة، والإلمام المتمكن بكافة تفصيل المسؤوليات وعرضها بوضوح، والتي يجب أن تدرّس ويحتذى بها من قبل أي مسؤول وضعت فيه الثقة، حيث جاء ذلك اللقاء الإعلامي لتأكيد المعروف أن سمو ولي العهد هو رمز المرحلة وقائد مسيرتها وباني نهضتها، وبرهنت إجابات سموه الوافية والدقيقة عن عمق شخصيته ودلالتها بكفاءة الحضور الذهني، وسمات التفكير الاستراتيجي، والقدرة على تحديد الأولويات، والجودة في عرض المعلومات بسلاسة مع غزارتها، والمعرفة بأدق تفاصيل المسؤوليات مع تشعبها، راسما بذلك صورة فريدة قلّ أن نراها في عالمنا العربي، وأنموذجا للقائد الملهم القدوة لشعب هذا الوطن الغالي.
هذا يأخذنا في منحى آخر إلى القول بأن التمايز بين المسؤولين في المهارات والسمات إجمالا يعتبر نسبيا، ولكن هناك من يضيف قدرات أخرى يتميز بها، وتميزه عن غيره من أقرانه سواء كان ذلك في الحضور الذهني الدقيق أو الإلمام الواسع المتمكن بكافة تفاصيل المسؤوليات الموكلة له رغم تنوع محاورها وتوسع مساراتها وتعدد أجهزتها، والقدرة على تتبع مراحل تطور ما يتخللها من مستجدات، وبالتالي عندما يسأل في أي وقت أو مناسبة عن أي شأن من شؤون الأمانة التي وسدت له فإن الإجابة الشافية هي ديدنه، وإنجازاته تسمو على ظهوره، وأفعاله تسبق أقواله، وعليه نرى بأنه عندما يهم أي مسؤول بالتواصل مع المجتمع عبر وسائل الإعلام فإنه يجب أن يضع في حسبانه ذلك الظهور الإعلامي المميز لسمو ولي العهد كنبراس يستضاء به في حسن وكفاءة التعاطي، والحضور الذهني القائم على التبرير المنطقي البليغ، والإقناع العقلاني المتوازن بتسلسل وشواهد علمية وعملية واضحة، لأن بث رسائل الاطمئنان عن مراحل تطور برامج ومبادرات مشروع رؤية الوطن الطموحة مطلوب ليس للمواطن باعتباره حجر الزاوية ومحل عناية الدولة فحسب، وإنما كذلك للمجتمع الدولي لتأكيد ما يتمتع به الوطن من استدامة في قرارته، ورؤية واضحة في استراتيجياته، ومتانة اقتصادية في مكتسباته، وسلاسة مالية في سياساته.
ولهذا يمكن القول إن شخصية أي مسؤول تعكس كفاءة المسؤولية، وظهوره اللائق يمثل حضور الدولة، وحضوره الذهني يمثل كفاءة الاختيار، وإنه عندما يعطي المسؤول المنصب حقه ويكون هدفه عمله الذي أنيط به تأديته بكل وعي وأمانة وإخلاص، فإن تمكنه من مهامه ومسؤولياته وواجباته حاجة طبيعية لا تستلزم غالبا التفخيم أو التلميع.




http://www.alriyadh.com/1886995]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]