المراسل الإخباري
05-27-2021, 04:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وكل فنان شاعر..
أعرف أن الكون الهائل، الكون الفسيح، يصبح أضيق قليلا، وشاح شفاف من حزن معتق يطوف أرجاءه. والمفردات التي كان يستخدمها تبكي فقدانه وتجري في الطرقات تبحث عنه، يتيمة، مبعثرة، رحل من يجمعها في خيط السحر المبين.
حين يموت شاعر، تنكفئ الأرض، ترتدي سواد الحيرة، ترثي نفسها، الأقدام التي تحب خطوتها، لم تعد تمشي عليها.
ترتبك الأشجار، تعرف أن العيون التي تعرفها، تتأملها وتتغزل بها، نقصت اثنين، يا لفداحة الخسارة!.
الأشجار التي تهب نفسها أوراقا للتدوين، تنعي تضحيتها، رحيل شاعر، يعني أن الأوراق التي كانت ستمتلئ قصائد، ستذهب لكلام جاف، يجرح بياضها ويتركها باردة يسكنها الضيق.
العشاق القلقون يلتفتون مسكونين بالفجيعة، من سيقول للحبيب الكلمات التي يبحثون عنها في صدورهم، وحين يدركون عجزهم عن البوح، يجدونها في القصيدة، من يعرف ماذا يريد العاشق أن يقول، من غير الشاعر يعيرنا كلماته وبوحه، بلا خجل يرسل العاشق قصيدة الشاعر لحبيبته، فخور بالكلمات، كأنه صنعها. حين يموت شاعر، تصبح إمكانية أن يجد من يعبر عنه أقل. ويصبح الحب أكثر عذابا، وأقل بوحا.
حين يموت شاعر، لون الورد يبهت قليلا، عطره يخفت قليلا، النسيم الذي يمر عليه يتوقف عن تقبيل بتلاته، يركد الهواء قليلا، تصبح الأنفاس ضيقة، والهواء بلا رائحة.
حين يموت شاعر، يصبح التفاح أقل حلاوة، والخوخ أقل طراوة، والعنب الذي يجف لا يتحول إلى زبيب. لون البرتقال يتحول إلى الأصفر قليلا، ينكمش التوت ويهرب من الحقول، كل السلال حزينة، بلا رونق.
حين يموت شاعر، تجف الأحرف على سطوح الألسنة، يتوارى السحر عن الأعين التي كان يكتبها، المناضل الذي يدافع عن أرضه تصبح قضيته أصعب على الشرح، ينقص البيان الذي يقاتل عن المقهورين بيانا، أهازيج الفرح تنقص أهزوجة، دموع الحزن تنقص دمعة، من للمساكين.. من للمساكين.
حين يموت شاعر ينطفئ مصباح كان ينير مكانا ما، المكان تسكنه العتمة، يصبح مهجورا، كل الأمكنة التي تشبه ذاك المكان تصبح مهجورة لا أحد يعرفها، لا أحد يتحدث عنها، الشاعر مات.. ماتت الأمكنة.
حين يموت شاعر، يقل صخب الأمواج، السلام الذي كان ممكنا، يصبح أقل إمكانا، يختبئ مذعورا، اليد التي كانت تربت عليه غابت، الأيدي التي تساعده كي ينهض ويقف على قدميه، نقصت يدين.
حين يموت شاعر من دون أن ندري، يزيد الحزن قليلا، يقل البهاء قليلا، يغمرنا شجن نتساءل من أين يأتي، ولا نعرف كيف نعبر عن هذا الشجن، ولا نعرف كيف نصوغ السؤال، لأن الشاعر مات.
http://www.alriyadh.com/1887558]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أعرف أن الكون الهائل، الكون الفسيح، يصبح أضيق قليلا، وشاح شفاف من حزن معتق يطوف أرجاءه. والمفردات التي كان يستخدمها تبكي فقدانه وتجري في الطرقات تبحث عنه، يتيمة، مبعثرة، رحل من يجمعها في خيط السحر المبين.
حين يموت شاعر، تنكفئ الأرض، ترتدي سواد الحيرة، ترثي نفسها، الأقدام التي تحب خطوتها، لم تعد تمشي عليها.
ترتبك الأشجار، تعرف أن العيون التي تعرفها، تتأملها وتتغزل بها، نقصت اثنين، يا لفداحة الخسارة!.
الأشجار التي تهب نفسها أوراقا للتدوين، تنعي تضحيتها، رحيل شاعر، يعني أن الأوراق التي كانت ستمتلئ قصائد، ستذهب لكلام جاف، يجرح بياضها ويتركها باردة يسكنها الضيق.
العشاق القلقون يلتفتون مسكونين بالفجيعة، من سيقول للحبيب الكلمات التي يبحثون عنها في صدورهم، وحين يدركون عجزهم عن البوح، يجدونها في القصيدة، من يعرف ماذا يريد العاشق أن يقول، من غير الشاعر يعيرنا كلماته وبوحه، بلا خجل يرسل العاشق قصيدة الشاعر لحبيبته، فخور بالكلمات، كأنه صنعها. حين يموت شاعر، تصبح إمكانية أن يجد من يعبر عنه أقل. ويصبح الحب أكثر عذابا، وأقل بوحا.
حين يموت شاعر، لون الورد يبهت قليلا، عطره يخفت قليلا، النسيم الذي يمر عليه يتوقف عن تقبيل بتلاته، يركد الهواء قليلا، تصبح الأنفاس ضيقة، والهواء بلا رائحة.
حين يموت شاعر، يصبح التفاح أقل حلاوة، والخوخ أقل طراوة، والعنب الذي يجف لا يتحول إلى زبيب. لون البرتقال يتحول إلى الأصفر قليلا، ينكمش التوت ويهرب من الحقول، كل السلال حزينة، بلا رونق.
حين يموت شاعر، تجف الأحرف على سطوح الألسنة، يتوارى السحر عن الأعين التي كان يكتبها، المناضل الذي يدافع عن أرضه تصبح قضيته أصعب على الشرح، ينقص البيان الذي يقاتل عن المقهورين بيانا، أهازيج الفرح تنقص أهزوجة، دموع الحزن تنقص دمعة، من للمساكين.. من للمساكين.
حين يموت شاعر ينطفئ مصباح كان ينير مكانا ما، المكان تسكنه العتمة، يصبح مهجورا، كل الأمكنة التي تشبه ذاك المكان تصبح مهجورة لا أحد يعرفها، لا أحد يتحدث عنها، الشاعر مات.. ماتت الأمكنة.
حين يموت شاعر، يقل صخب الأمواج، السلام الذي كان ممكنا، يصبح أقل إمكانا، يختبئ مذعورا، اليد التي كانت تربت عليه غابت، الأيدي التي تساعده كي ينهض ويقف على قدميه، نقصت يدين.
حين يموت شاعر من دون أن ندري، يزيد الحزن قليلا، يقل البهاء قليلا، يغمرنا شجن نتساءل من أين يأتي، ولا نعرف كيف نعبر عن هذا الشجن، ولا نعرف كيف نصوغ السؤال، لأن الشاعر مات.
http://www.alriyadh.com/1887558]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]