تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات حول التناقض



المراسل الإخباري
05-31-2021, 18:29
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هل يحتاج التناقض إلى تعريف؟ هل هو مبرر بحكم أن الآراء تتغير بتغير الظروف؟ هل تناقض الأقوال مقبول أم التناقض بين الأقوال والأفعال؟ هل يجوز التناقض للمثقفين، ولا يجوز لغيرهم؟ لماذا يطالب المثقف بالموضوعية ثم يتخلى عنها في حالة الاختلاف مع رأيه؟
ويدعو لاحترام الاختلاف ثم يقابل النقد بحالة غضب؟
ماذا عن السياسة، هل فيها تناقض أم ذكاء؟ هل يوجد تناقض سلبي وتناقض إيجابي؟
لا أتحدث في هذا المقال عن التناقض ومفهومه وتعريفاته كما يراها الفلاسفة، أتحدث عن الموضوع من زاوية سلوكية واجتماعية وسياسية.
التناقض في أحد توصيفاته وجود من يوجه النصائح الأخلاقية للناس، وهو في تعاملاته اليومية يخترق هذه النصائح قولاً وعملاً، يستشهد بالقرآن والسنة والأقوال المأثورة والحكم، لكنه لا يبدأ بنفسه في تطبيقها.
التناقض في أحد أعراضه هو التفاوت في تطبيق معايير نظامية أو قيم أخلاقية على حالات متماثلة، هو الفجوة بين القيم والممارسات.
التناقض الإيجابي - إن صح التعبير - هو الانتقال من الشك إلى اليقين، هو النضج الفكري الذي يشجع صاحبه على تبني آراء ومواقف مختلفة عن التي كان يتمسك فيها في مرحلة سابقة.
التناقض الإيجابي هو رجوع الإنسان عن الخطأ في القول أو العمل عندما تتضح له الحقيقة، هو النمو المعرفي المؤثر على نمط التفكير وتكوين رأي التناقض السياسي، هو أن تقيم دولة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع إسرائيل، وتنتقد الدول التي تطبع العلاقات مع إسرائيل.
التناقض الأخلاقي هو رفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان من بعض الدول، وصمت هذه الدول عن جرائم إسرائيل في فلسطين، مواقف تتعدى ممارسة الصمت إلى الدعم العسكري والسياسي.
هل يوجد منطق للتناقض؟ وإذا كان يمكن معالجة تناقض الأفراد فكيف يمكن معالجة تناقض الدول بين القيم التي تتبناها نظرياً وثقافياً وإعلامياً، وبين الممارسات الفعلية المتعارضة مع تلك القيم؟ هذه معضلة إنسانية تعبث بالعلاقات الدولية وتبقي أزمات العالم مشتعلة.




http://www.alriyadh.com/1888117]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]