المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطائي بين الكبار من جديد



المراسل الإخباري
06-08-2021, 10:55
http://www.alriyadh.com/media/thumb/9d/ca/800_b9a5967799.jpg استعاد فريق الطائي عافيته واسترد مكانته الطبيعية بين أندية دوري المحترفين السعودي بعد انتصاره على فريق عرعر بهدفين نظيفين مختتماً بهذا الانتصار مشواره الطويل والناجح، كانت حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة سطّر فيها إنجازاً مقروناً بالإعجاز بسيناريو لا يتكرر كثيراً أقرب ما يكون للمستحيل بل هو المستحيل بعينه حيث كان في مستهل الدوري يقبع بمؤخرة الترتيب فانتظر (من لا يعرف إباءه وصلابة عوده وقوة شكيمته) هبوطه للدرجة الثانية وكأنه مسألة وقت لا أكثر فإذا به يتأهل لمصاف أندية دوري المحترفين هكذا بلا مقدمات وبلا توطئات، فقط وحدهم مسيروه من راهنوا على نجاحه وكسبوا الرهان رغم المعاناة والمقاساة رغم العوائق والبوائق رغم الظروف والصروف رغم شح الموارد وقلة المداخيل والعوائد..!
ضجَّ وعجَّ فـصدحَ حتى اسمع من بهِ صممُ:
أنا الطائي ودوري المحترفين داري ومغناي
أنا الحاتمي ومقارعة الكبار غايتي ومناي،
أنا الشرس أنا الشكس أنا العاصي أنا العاتي أنا الثائر أنا الفائر، أنا الذي تتكسر في حضرتي القوانين ومن أجلي تتبدل الإثباتات والبراهين فلتُعلَن لقدومي حالة الطوارئ بين أندية دوري المحترفين، أنا صائد الكبار أقارعهم أبارزهم فلا يروي ظمئي ولا يشبع نهمي إلا أن أعود منهم بالانتصار، أنا الذي أكرم أنصاري بتحقيق طموحاتهم فاجعلهم بالطمأنينة هُجعّاً نياما بلا جَلَبة بلا جلجلة وبكل هدوء تام وأدع لغيري سهر الليالي بالنزاع والسجال والخصام، أنا الذي نشأ بين أحضاني أفضل النجوم كالصقري إخوان وترعرع في كنفي سيدا حراس آسيا الدعيعان، قد يخبو بريقي قليلاً وقد أتقهقر نزراً يسيراً لكنني حتماً (كما هو اسمي) وبكل تأكيد ما ألبث أن أعود وقد عدتُ شامخاً شاهقاً باسقاً وطلعي نضيد، وعدتُ فأوفيت هممتُ فأمضيت حذرّتُ وما عذرت أنذرتُ وما أنظرت!
تواريت في قاع الترتيب في بداية المضمار لا بأس ولا ضير كنت التقط أنفاسي وأنظّم صفوفي استعدادًا لانطلاق الإعصار، كنت أترقب المشهد من بعيد حتى أعرف أين أضع قدمي وأنزل راحلتي بعدها أعلنت التصعيد، حددتُ هدفي بَريت سهامي ونبالي ثم نهضت ونفضت غبار الهجوع وتحررت من أغلالي، هرولت رويداً رويداً ثم انطلقت حتى شققت طريقي بين الصفوف متجاوزاً المنافسين واحداً تلو الآخر إلى أن اقتلعت مقعدي الذي وُضع من أجلي حيث دوري المحترفين فهناك (لعمري) مكاني، لم أتبدد في غياهب الأولى وإن طال بي المقام ولم أتثلّم ولن أتصدع فطموحي دوري الكبار هم أقراني وأترابي مقامي عندهم معهم وبين ظهرانيهم فمستقر ومستودع…!
وما بلغتُ ما بلغت إلا لأنني كبير من الكبار حرٌ من الأحرار مُستقِل بذاتي بكياني بشموخي بكبريائي حتى بألوان شعاري (فأنا أغنيه عن غيري)..! كنتُ أُتمتم متأملاً من بعيد واصفاً حالي ومقالي بعد أن فررت وكررت وأدبرت وأقبلت معاً كحال الخيل الأصيل:
وقفتُ وما في (الهبوطِ) شكٌ لواقفٍ
كأنني في جفن (الثوى) وهو نائمُ
ذكــوة:
عاد فارس حايل وما هي غريبة
‏عاد ورجاله يشيلون الثقايل
‏ايه حتماوي ولا نرضا الغليبة
‏ايه حتماوي وانا من روس حايل
افرحي يا دار غني يا الحبيبة
افرحي يا دار بعيال الحمايل




http://www.alriyadh.com/1889595]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]