المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرجة في المسرح السياسي



المراسل الإخباري
06-21-2021, 02:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png رئيس أميركا بايدن يصف الرئيس بوتين رئيس روسيا بأنه قاتل، توتر بين فرنسا وتركيا وحرب لفظية تنتهي بلقاء بين الرئيسين، والأبرز في هذا المسرح السياسي هو شعار (الموت لأمريكا)، المكافأة على هذا الشعار كانت تسليم أميركا العراق على طبق من ذهب لإيران كما سبق أن قال الأمير سعود الفيصل -يرحمه الله-. من يتابع التراشق بين الصين وأميركا أو بين أميركا وكوريا الشمالية ستقلقه هواجس وقوع حرب عالمية، ومن يستمع للكم الهائل من الإدانات اليومية للحوثيين سيعتقد أن العالم سيتدخل لصالح الحكومة الشرعية كما نص عليه قرار من مجلس الأمن.
حروب كلامية وإثارة إعلامية وأخبار تتزاحم عند بوابات الإعلام حاملة رسائل التنديد والشجب والاستنكار والتعبير عن القلق، يستمتع المتابع بالإثارة اللفظية لكنه يصاب بالحيرة حين تتناقض أقوال مسؤولين من دولة واحدة، وتلاحقه علامات التعجب والاستفهام حين تتناقض الأفعال مع الأقوال، وما أكثر ما يحدث ذلك وخاصة من الدول التي تصنف دولا متقدمة، ومن الدول التي تتاجر بالقضايا الإنسانية مثل قضية فلسطين.
كلام يملأ البحر يدين الإرهاب ومذكرات تفضح أصحاب الإدانة، قرارات مجلس الأمن تداس بأقدام إسرائيل وإيران، مكافأة إسرائيل القدس والجولان، ومكافأة إيران السلاح النووي، من يضع تصنيف الإرهاب في العالم لديه خبرة في صناعة وإدارة الإرهاب تتجدد وتتكيف للظروف المتغيرة. الأمن العربي تعبث به دول لجأت إلى إشعال الفتنة وضرب العرب بعضهم ببعض ونجحوا في ذلك لأن الخيانات فتحت لهم طريق العبور الفكري والسياسي والعسكري فأصبحت الميليشيات الأجنبية أقوى من الجيوش، وأصبح المرتزقة وسيلة الاستعمار الجديد، فقد العرب بتفرقهم التأثير السياسي، صارت تحالفات الدول السرية تصل إلى أهدافها بشعارات العداء بينها والحروب الكلامية والتراشق السياسي.
بعض المتاجرين بقضية فلسطين من عرب وغير عرب وحتى من بعض مسؤولين فلسطينيين يرتبطون بإسرائيل بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية، ويشاركون حكومة إسرائيل ثم يلتفتون للدول العربية المطبعة مع إسرائيل ويهاجمونها لأنها أقامت علاقات مع إسرائيل وفعلت مثلما فعلوا!، لبنان يدمره حزب الله لكن الغضب يتجه للسعودية الداعم التاريخي الأكبر للبنان بسبب انتماءات وولاءات وتحزبات لا تخدم مصالح لبنان، ويغضبون أكثر لأن السعودية ترفض دخول المخدرات وتحمي مواطنيها من هذا الخطر، هيئة الأمم المتحدة تدخل المسرح، تتفرج على المرتزقة يتدفقون إلى ليبيا، والميليشيات الإيرانية تسيطر على العراق ولبنان واليمن، وإسرائيل تفعل ما يجعلها دولة فوق القانون، ومن آخر قاعة المسرح تصرخ الهيئة باسم العالم: نندد، نشجب، نستنكر، نعبر عن القلق، ثم تستنجد بمجلس الأمن ليستقبلها (الفيتو) على الباب ويستلم الرسالة.
تلك فضفضة سياسية بعيدة عن التحليل تسربت إلى قلمي وأنا أتفرج في المسرح السياسي، تسربت كمشاهد معلنة لكنها لم تتمكن من فهم ما يدور خلف الكواليس، ولا أظنها ستتمكن في المستقبل القريب!.




http://www.alriyadh.com/1891794]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]