المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتلة الأفكار



المراسل الإخباري
06-25-2021, 03:25
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في المؤسسات التي تطمح للتغيير يظهر من نسميهم قتلة الأفكار الذين يقاومون أي فكرة بعبارة «لقد جربنا ذلك بالفعل» ولكن لم ننجح. ومن الوهلة الأولى تفترض أن سبب فشل المحاولة كان بسبب الفكرة وليس العديد من العوامل الأخرى التي قد تفسر الفشل..
اليوم قاتلو الأفكار لديهم الكثير من عبارات المقاومة اللفظية مثل:
هذه ليست طريقة عملنا، لقد جربنا ذلك بالفعل، ليس لدينا وقت، إنها ليست في ميزانيتنا، ليست مشكلة مثيرة للاهتمام، إنها خارج نطاق عملنا، هذا ليس ما يريده الناس، لا يوجد لدينا كفاءات وعقول لتنفيذها، تحتاج إلى المزيد من التأمل والبحث، لا نريد أن نرتكب أخطاء، الإدارة لن توافق، البلد غير جاهز، الجيل الأقدم لن يستخدمها، قد تنفع في أماكن أخرى ولكن ليس هنا.. إلخ من العبارات.
اليوم قتلة الأفكار نعرفهم من العبارات الشفهية التي ينطقون بها، ولكن ماذا عن الفئة الصامتة السلبية أو الصامتة السلبية العدوانية؟
هناك أشخاص عند طرح الأفكار في الاجتماعات العادية أو اجتماعات العصف الذهني تظهر عليهم سلوكيات المقاومة للأفكار في شكل عدم التفاعل وعدم التركيز ووضع أذرعتهم بعضها على بعض أو يلفون أعينهم أو ينظرون فقط إلى هواتفهم المحمولة.. وهناك من ينقل قناعاته ومعتقداته الشخصية معه في كل مكان وينسى أنه في مكان أو موقف تتغلب فيه المصلحة العامة على المصلحة الفردية وبالتالي يقتل الفكرة في رأسه ويشكك في قدراته ويسلك سلوك القطط الخائفة على أولادها.. وهناك من يطلق عليهم مصاصي دماء الانتباه الذين يحاولون خلال تلك الاجتماعات أن يكونوا في دائرة الضوء، وأن يكونوا مركز الاهتمام، ويحاولوا أن يخنقوا جلسة العصف الذهني من خلال السيطرة على المحادثة ودفع أفكارهم بشكل مفرط وفي النهاية سحب البساط من المجموعة بأكملها لصالحهم. ومن تلك الفئات من يطلق عليهم المتسكعين الاجتماعيين، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يحضرون جلسة عصف ذهني، لكن نادرًا ما يشاركون في توليد أفكار جديدة بطريقة هادفة أو يساهمون كثيرًا في جوهرها وعادة ما يجلسون ويتظاهرون بالملل أو منعزلين ويتركون الآخرين يقومون برفع الأشياء الثقيلة.
اليوم بعض قتلة الأفكار ربما تعلموا أن الانتقاد العلني قد أضر بسمعتهم ومنحهم علامة تجارية بأنهم من قاتلي الأفكار، لذلك فإنهم سيختارون طريقة أكثر خداعًا لقتل الأفكار، باستخدام تقنية «نعم ، لكن» ففي الحديث يستخدمون الكلمة الإيجابية «نعم»، ثم يتبعونها بالكلمة السلبية «لكن»، وسرعان ما نكتشف أن كل الأشياء الإيجابية تتلاشى بسرعة بسبب الأشياء السلبية التالية.




http://www.alriyadh.com/1892790]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]