المراسل الإخباري
06-29-2021, 12:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تزايدت في الآونة الأخيرة فكرة الانعزالية الفردية، أو ما يُعرف بالفردانية. وظهرت فرق تنادي بأهمية الأنانية الشخصية، وعدم المبالاة بالمجتمع أو الأسرة، أو المحيط مهما كانت صفاته. وهي -بالتأكيد- رغبة مضادة للمطالبين بالالتصاق الكبير مع الآخرين، وإلغاء المساحات الشخصية، والتصرف ضمن مجموعات، يقل فيها الرأي الخاص.
كلا الجانبين متطرف، حتى مع الأخذ بالاعتبار جميع الظروف والبيئة الدافعة، إلا أن الموازنة بين الشقين هي الأساس لعيش حياة صحية، تؤمن بالخيارات الفردية، وتتعاطى مع الآخر وفقًا لحدود منطقية، أو لنقل مقبولة ومعقولة، وتؤثر وتتأثر وفقًا لأنظمة تفاعلية تبني المظلة الأشمل للعيش.
في المساحة الواصلة بين الانعزال والتفاعل، تولد ممارسات تبدو شبه اعتيادية، إلا أنها تدفع بالشخوص للميل للعزلة، أو الإقبال على الآخر؛ سواء فيما يتعلق بالمصالح المتبادلة، أو الاهتمامات المشتركة، أو التقاطع مع الأفكار والرؤى، وتصنع الخبرة الأساسية تجاه فكرة البقاء أو التقوقع.
أهم ما يدفع الناس للهرب، وجود نماذج مغرقة بالسوداوية، وهذه ليست دعوة للإيجابية المبتذلة، البعيدة عن الواقع والمتوقع، وإنما للتوصيف.. تعمل هذه النماذج على التفريغ المستمر في أرواح الآخرين، حيث تبحث باستمرار عن خزانات تملؤها بالتذمر والشكوى والغضب، حتى تتحول مع الوقت لطفيليات تتغذى على هدوء الناس وسلامهم.
المشكلة الأعمق، هي أن الضحايا (خزانات الشكوى) لا تستوعب كمية الضرر المتنامي، ولا تعلم بامتلاء الخزان التدريجي إلا مع الطفح، فتنبت ردود أفعالهم المتطرفة، وتخلق النماذج الموبوءة، وهكذا تتكاثر العدوى.
من المهم أن نتفاعل مع الآخرين، لكن هذا لا يعني إطلاقًا إلغاء الحدود. كما أن الاستماع والاهتمام لا يلزمان بناء ردة فعل، أو استيراد مشكلات لا تمثل ذواتنا. والأهم أن نذكر أنفسنا باستمرار أن البعض ليست لديهم مشكلات دائمًا، وإنما يتخذون التذمر كأسلوب حياة. والسلام..
http://www.alriyadh.com/1893372]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كلا الجانبين متطرف، حتى مع الأخذ بالاعتبار جميع الظروف والبيئة الدافعة، إلا أن الموازنة بين الشقين هي الأساس لعيش حياة صحية، تؤمن بالخيارات الفردية، وتتعاطى مع الآخر وفقًا لحدود منطقية، أو لنقل مقبولة ومعقولة، وتؤثر وتتأثر وفقًا لأنظمة تفاعلية تبني المظلة الأشمل للعيش.
في المساحة الواصلة بين الانعزال والتفاعل، تولد ممارسات تبدو شبه اعتيادية، إلا أنها تدفع بالشخوص للميل للعزلة، أو الإقبال على الآخر؛ سواء فيما يتعلق بالمصالح المتبادلة، أو الاهتمامات المشتركة، أو التقاطع مع الأفكار والرؤى، وتصنع الخبرة الأساسية تجاه فكرة البقاء أو التقوقع.
أهم ما يدفع الناس للهرب، وجود نماذج مغرقة بالسوداوية، وهذه ليست دعوة للإيجابية المبتذلة، البعيدة عن الواقع والمتوقع، وإنما للتوصيف.. تعمل هذه النماذج على التفريغ المستمر في أرواح الآخرين، حيث تبحث باستمرار عن خزانات تملؤها بالتذمر والشكوى والغضب، حتى تتحول مع الوقت لطفيليات تتغذى على هدوء الناس وسلامهم.
المشكلة الأعمق، هي أن الضحايا (خزانات الشكوى) لا تستوعب كمية الضرر المتنامي، ولا تعلم بامتلاء الخزان التدريجي إلا مع الطفح، فتنبت ردود أفعالهم المتطرفة، وتخلق النماذج الموبوءة، وهكذا تتكاثر العدوى.
من المهم أن نتفاعل مع الآخرين، لكن هذا لا يعني إطلاقًا إلغاء الحدود. كما أن الاستماع والاهتمام لا يلزمان بناء ردة فعل، أو استيراد مشكلات لا تمثل ذواتنا. والأهم أن نذكر أنفسنا باستمرار أن البعض ليست لديهم مشكلات دائمًا، وإنما يتخذون التذمر كأسلوب حياة. والسلام..
http://www.alriyadh.com/1893372]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]