المراسل الإخباري
07-03-2021, 05:08
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png صدر عن اجتماع روما الوزاري لتحالف هزيمة تنظيم داعش، بيان مشترك حول سورية، وأكد على وحدتها وسلامة أراضيها، وأن قرار مجلس الأمن الدولي (2254) الذي ينصّ على انتقال سياسي في سورية، هو الحلّ الوحيد للصراع السوري.
وعلى غرار هذا الاجتماع، وكلّ الاجتماعات السياسية ذات الصلة بالقضية السورية التي طرحتها جهات أممية ودولية وإقليمية، سواء في روما أم القاهرة أم فيينا أم جنيف أم الأستانة أم سوتشي وغيرها، لم يكتفِ المسيّر لأعمال هذه الاجتماعات، المبعوث الأممي لسورية جير بيدرسن بأن يُعلن فشلها، بل بثّ روح التشاؤم حول صلاحية كلّ هذه الاجتماعات والمسارات، لأن النظام السوري دائماً ما يُعطّل الاجتماعات والجلسات، ويرفض ويماطل ويدور في حلقات مفرغة، ويلعب على الوقت، ويتحايل في إغراق المجتمع الدولي بالتفاصيل الهامشية لإبعاد أي حلّ سياسي لا يناسبه.
وفي المقابل لم يُعوّل الشعب السوري كثيراً على هذه الاجتماعات، لأنها لا تُشكِّل حلاً حقيقياً لقضيته المستعصية منذ ما يزيد على عشر سنوات، لا سيما في ظل وجود نظام قادر على جعل المقترحات حلاً مستحيلاً بأساليبه الملتوية المعطّلة لكل شيء.
ومن هذا القبيل نجد أن رفض النظام السوري للمقررات الأممية ليس عبثياً، ولا طارئاً، بل نابع من استراتيجية واضحة يسير وفقها، ويخطط لها منذ البداية، منذ أستانا وسوتشي وما قبلهما من المشروعات التي يدعمها حلفاؤه، والتي تضمن له تمرير ما يريد، مستنداً إلى اختلاف مصالح الأطراف ذات الصلة، ثم عدم اكتراثها بمصير الشعب السوري الذي تهجّر معظمه.
لهذا من نافل القول إن الشعب السوري الذي دفع مئات ألوف الضحايا من أجل تغيير النظام، لن يقبل العيش من جديد تحت سقف نظام شمولي، أو في ظل قوانين ومحاكم استثنائية، وسياسات تمييزية طائفية.
لذلك، لا بدّ من حلول حقيقية لإنقاذ سورية وشعبها ووحدة أراضيها، تعتمد على مسار جاد مدعوم دولياً، وضاغط ومُلزم، ودون ذلك.. سيكون أمام الشعب السوري أيام مقبلة ليست سهلة أبداً، ولا تدعو لأي مستوى من مستويات التفاؤل.
http://www.alriyadh.com/1894171]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وعلى غرار هذا الاجتماع، وكلّ الاجتماعات السياسية ذات الصلة بالقضية السورية التي طرحتها جهات أممية ودولية وإقليمية، سواء في روما أم القاهرة أم فيينا أم جنيف أم الأستانة أم سوتشي وغيرها، لم يكتفِ المسيّر لأعمال هذه الاجتماعات، المبعوث الأممي لسورية جير بيدرسن بأن يُعلن فشلها، بل بثّ روح التشاؤم حول صلاحية كلّ هذه الاجتماعات والمسارات، لأن النظام السوري دائماً ما يُعطّل الاجتماعات والجلسات، ويرفض ويماطل ويدور في حلقات مفرغة، ويلعب على الوقت، ويتحايل في إغراق المجتمع الدولي بالتفاصيل الهامشية لإبعاد أي حلّ سياسي لا يناسبه.
وفي المقابل لم يُعوّل الشعب السوري كثيراً على هذه الاجتماعات، لأنها لا تُشكِّل حلاً حقيقياً لقضيته المستعصية منذ ما يزيد على عشر سنوات، لا سيما في ظل وجود نظام قادر على جعل المقترحات حلاً مستحيلاً بأساليبه الملتوية المعطّلة لكل شيء.
ومن هذا القبيل نجد أن رفض النظام السوري للمقررات الأممية ليس عبثياً، ولا طارئاً، بل نابع من استراتيجية واضحة يسير وفقها، ويخطط لها منذ البداية، منذ أستانا وسوتشي وما قبلهما من المشروعات التي يدعمها حلفاؤه، والتي تضمن له تمرير ما يريد، مستنداً إلى اختلاف مصالح الأطراف ذات الصلة، ثم عدم اكتراثها بمصير الشعب السوري الذي تهجّر معظمه.
لهذا من نافل القول إن الشعب السوري الذي دفع مئات ألوف الضحايا من أجل تغيير النظام، لن يقبل العيش من جديد تحت سقف نظام شمولي، أو في ظل قوانين ومحاكم استثنائية، وسياسات تمييزية طائفية.
لذلك، لا بدّ من حلول حقيقية لإنقاذ سورية وشعبها ووحدة أراضيها، تعتمد على مسار جاد مدعوم دولياً، وضاغط ومُلزم، ودون ذلك.. سيكون أمام الشعب السوري أيام مقبلة ليست سهلة أبداً، ولا تدعو لأي مستوى من مستويات التفاؤل.
http://www.alriyadh.com/1894171]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]