الحنون1@
04-23-2005, 20:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأعزاء
أضع بين ايديكم حكم الأحتفال بالموالد النبويه وغيرها
لا يجوز الأحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره لأن ذلك من البدع المحدثه في الدين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابه رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم بالأحسان في القرون المفضله وهم أعلم الناس بالسنه وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )) اي مردود عليه وقال في حديث آخر
:((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وأياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله )) ففي هذين الحديثين تحذير شديد من أحداث البدع والعمل بها وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقال تعالى( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا ) ويفهم من احداث الموالد أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل هذا الدين لهذه الأمه وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ماينبغي للأمه أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع
الله مالم يأذن به زاعمين أن ذلك مما يقربهم الى الله تعالى وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى قد أكمل لعباده الدين وأتم عليهم النعمه .والرسول
صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ولم يترك طريقا يوصل الى الجنه ويباعد عن النار إلا بينه للأمه كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مابعث الله من نبي إلا
كان حقا ًعليه أن يدل أمته على خير مايعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم ))رواه مسلم في صحيحه ومعلوم أن نبينا
صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغا ونصحا فلو كان الأحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمه أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم فلما لم يقع شيْ
من ذلك علم أنه ليس من الأسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته
وقد خاف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكا ختلاط النساء بالرجال واستعمال ألات الملاهي وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر وظنوا أنها من البدع الحسنه والقاعده الشرعيه رد ماتنازع فيه الناس الى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ( يأيها
الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) وقد ردة هذه المسأله الى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه
وسلم فوجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا باتباعه واتباع ماجاء به ويحذرنا عما نهى عنه ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمه دينها وليس هذا الأحتفال مما جاء به السول صلى الله عليه وسلم فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ورد ذلك ايضا الى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها انه فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثه ومن التشبه بأهل الكتاب
من اليهود والنصارى في أعيادهم ثم أن غالب هذه الأحتفالات بالموالد مع كونها بدعه لاتخلو من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور وقد
يقع فيها ماهو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره من الأولياء ودعائه والأستغاثه به وطلبه المدد واعتقاد انه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور الكفريه وفعل ذلك من الموالد على الأنسان
أن يتيقن أنه أتى منكراً عظيما ولا شك أن ذلك من ضعف الأيمان وقلة البصيره .
والله ولي التوفيق نقلت لكم هذا الموضوع بأختصار ملم
اٍسأل الله أن ينفع بذلك من قرأه أو من أشتبه عليه أمر ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز يرحمه الله 1/183
اخوتي الأعزاء
أضع بين ايديكم حكم الأحتفال بالموالد النبويه وغيرها
لا يجوز الأحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره لأن ذلك من البدع المحدثه في الدين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابه رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم بالأحسان في القرون المفضله وهم أعلم الناس بالسنه وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )) اي مردود عليه وقال في حديث آخر
:((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وأياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله )) ففي هذين الحديثين تحذير شديد من أحداث البدع والعمل بها وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقال تعالى( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا ) ويفهم من احداث الموالد أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل هذا الدين لهذه الأمه وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ماينبغي للأمه أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع
الله مالم يأذن به زاعمين أن ذلك مما يقربهم الى الله تعالى وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى قد أكمل لعباده الدين وأتم عليهم النعمه .والرسول
صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ولم يترك طريقا يوصل الى الجنه ويباعد عن النار إلا بينه للأمه كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مابعث الله من نبي إلا
كان حقا ًعليه أن يدل أمته على خير مايعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم ))رواه مسلم في صحيحه ومعلوم أن نبينا
صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغا ونصحا فلو كان الأحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمه أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم فلما لم يقع شيْ
من ذلك علم أنه ليس من الأسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته
وقد خاف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكا ختلاط النساء بالرجال واستعمال ألات الملاهي وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر وظنوا أنها من البدع الحسنه والقاعده الشرعيه رد ماتنازع فيه الناس الى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ( يأيها
الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) وقد ردة هذه المسأله الى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه
وسلم فوجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا باتباعه واتباع ماجاء به ويحذرنا عما نهى عنه ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمه دينها وليس هذا الأحتفال مما جاء به السول صلى الله عليه وسلم فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ورد ذلك ايضا الى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها انه فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثه ومن التشبه بأهل الكتاب
من اليهود والنصارى في أعيادهم ثم أن غالب هذه الأحتفالات بالموالد مع كونها بدعه لاتخلو من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور وقد
يقع فيها ماهو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره من الأولياء ودعائه والأستغاثه به وطلبه المدد واعتقاد انه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور الكفريه وفعل ذلك من الموالد على الأنسان
أن يتيقن أنه أتى منكراً عظيما ولا شك أن ذلك من ضعف الأيمان وقلة البصيره .
والله ولي التوفيق نقلت لكم هذا الموضوع بأختصار ملم
اٍسأل الله أن ينفع بذلك من قرأه أو من أشتبه عليه أمر ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز يرحمه الله 1/183