المراسل الإخباري
07-12-2021, 00:25
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لو سألت بريطانياً عن أشهر رموز مكافحة فيروس كورونا كوفيد المستجد في بلاده لأجابك من دون تفكير السير "طوماس مور"، إنه النقيب ذي المئة عام الذي استطاع جمع أكبر مبلغ تبرعات لخدمة الصحة البريطانية خلال فترة الإغلاق التام.
خلال أوج الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وفي السادس من إبريل 2020م قرر المعمّر البريطاني أن يتحدى نفسه بالمشي حول منزله مئة لفة قبل حلول عيد ميلاده المئة، بهدف جمع ألف جنيه إسترليني لصالح جمعية خيرية تابعة لخدمة الصحة البريطانية، غير أن التفاعل الشعبي مع بطل الحرب العالمية الثانية تصاعد بالتحدي إلى مستوى لافت.
مستعيناً بمشايته استطاع تحقيق هدفه بجمع الألف جنيه خلال أربعة أيام فقط! ثم رفع هدفه إلى خمسة آلاف جنيه، ثم إلى خمسين ألف جنيه مع تزايد التفاعل الذي تصاعد بعد اهتمام ناشطي التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البريطانية، حينما ظهر هاتفياً عبر برنامج "مايكل بول" على هيئة الإذاعة البريطانية، ثم غيرها من القنوات والصحف.
استطاع "مور" رغم بطء حركته وصعوبتها أن يكمل لفته المئة حول حديقة منزله، وبحضور حرس شرف الكتيبة الأولى في مسقط رأسه يوركشاير، لتمتد حملته أربعة وعشرين يوماً، حتى صباح ذكرى ميلاده المئة، ويتجاوز المبلغ الذي جمع 30 مليون جنيه إسترليني (نحو 160 مليون ريال سعودي)!
النقيب الذي لم يتخلَّ عن أرض المعركة، التحق وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره بمدرسة القواعد وحصل على تدريب مهني في الهندسة المدنية قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م، ليجند لاحقاً في الكتيبة الثامنة. وبعد ثمانين عاماً عاد ليقاتل مرة أخرى، ولكن ضد عدو خفي، وأن يتطوع بمبادرة صغيرة كان لها أثر ملموس على تعزيز المواجهة الشعبية للوباء.
يقول "مور" إنه حينما بدأ هذا التحدي لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذا الرقم، بيد أن منتسبي الصحة الذين يعرضون أنفسهم كل يوم للعدوى في سبيل مقاومة المرض يستحقون التقدير على هذه الشجاعة والالتزام، والتي يُشبهها "مور" بخوض معركة حربية.
وعلى الرغم من إلغاء مناسبات تقليد الألقاب والأوسمة في المملكة المتحدة بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس، إلا أن ملكة بريطانيا أصرّت على تقليده وحده لقب "فارس" تقديراً لجهوده العظيمة، بناءً على ترشيح خاص من رئيس الوزارء البريطاني الحالي.
سجل "مور" رقمه القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأعلى جامع تبرعات على مستوى العالم من مسيرة خيرية فردية، إلا أن طموحه لاستكمال أمله جعله يؤسس جمعية خيرية تحمل اسمه، لتستمر في إلهام أبناء وبنات وطنه، وأن يضمن بقاء إرثه المفعم بالأمل حتى بعد وفاته.
نعم ترجل النقيب "مور" وهو يقاتل الوباء، لكنه سجل انتصاره الشعبي في معركة تقدير أبطال الصحة.
http://www.alriyadh.com/1895664]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
خلال أوج الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وفي السادس من إبريل 2020م قرر المعمّر البريطاني أن يتحدى نفسه بالمشي حول منزله مئة لفة قبل حلول عيد ميلاده المئة، بهدف جمع ألف جنيه إسترليني لصالح جمعية خيرية تابعة لخدمة الصحة البريطانية، غير أن التفاعل الشعبي مع بطل الحرب العالمية الثانية تصاعد بالتحدي إلى مستوى لافت.
مستعيناً بمشايته استطاع تحقيق هدفه بجمع الألف جنيه خلال أربعة أيام فقط! ثم رفع هدفه إلى خمسة آلاف جنيه، ثم إلى خمسين ألف جنيه مع تزايد التفاعل الذي تصاعد بعد اهتمام ناشطي التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البريطانية، حينما ظهر هاتفياً عبر برنامج "مايكل بول" على هيئة الإذاعة البريطانية، ثم غيرها من القنوات والصحف.
استطاع "مور" رغم بطء حركته وصعوبتها أن يكمل لفته المئة حول حديقة منزله، وبحضور حرس شرف الكتيبة الأولى في مسقط رأسه يوركشاير، لتمتد حملته أربعة وعشرين يوماً، حتى صباح ذكرى ميلاده المئة، ويتجاوز المبلغ الذي جمع 30 مليون جنيه إسترليني (نحو 160 مليون ريال سعودي)!
النقيب الذي لم يتخلَّ عن أرض المعركة، التحق وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره بمدرسة القواعد وحصل على تدريب مهني في الهندسة المدنية قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م، ليجند لاحقاً في الكتيبة الثامنة. وبعد ثمانين عاماً عاد ليقاتل مرة أخرى، ولكن ضد عدو خفي، وأن يتطوع بمبادرة صغيرة كان لها أثر ملموس على تعزيز المواجهة الشعبية للوباء.
يقول "مور" إنه حينما بدأ هذا التحدي لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذا الرقم، بيد أن منتسبي الصحة الذين يعرضون أنفسهم كل يوم للعدوى في سبيل مقاومة المرض يستحقون التقدير على هذه الشجاعة والالتزام، والتي يُشبهها "مور" بخوض معركة حربية.
وعلى الرغم من إلغاء مناسبات تقليد الألقاب والأوسمة في المملكة المتحدة بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس، إلا أن ملكة بريطانيا أصرّت على تقليده وحده لقب "فارس" تقديراً لجهوده العظيمة، بناءً على ترشيح خاص من رئيس الوزارء البريطاني الحالي.
سجل "مور" رقمه القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأعلى جامع تبرعات على مستوى العالم من مسيرة خيرية فردية، إلا أن طموحه لاستكمال أمله جعله يؤسس جمعية خيرية تحمل اسمه، لتستمر في إلهام أبناء وبنات وطنه، وأن يضمن بقاء إرثه المفعم بالأمل حتى بعد وفاته.
نعم ترجل النقيب "مور" وهو يقاتل الوباء، لكنه سجل انتصاره الشعبي في معركة تقدير أبطال الصحة.
http://www.alriyadh.com/1895664]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]