المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبنـان المنـهار



المراسل الإخباري
07-16-2021, 16:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من كان يتوقع أن تصل الأمور في لبنان إلى ما وصلت إليه من انسداد على الصعد كافة، فبعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة لعدم التوافق مع الرئيس ميشيل عون يدخل لبنان مرحلة أكثر غموضاً عن سابقتها، ما يعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم على وقع تدهور حاد لقيمة الليرة، وأزمة وقود، ودواء، وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة، ودفعت الأزمة المالية أكثر من نصف السكان إلى الفقر، وشهدت تراجع قيمة العملة بأكثر من 90 بالمئة في نحو عامين، كما ساهمت الأزمة السياسية في تدهور الأوضاع.
رغم الجهود العربية والدولية لحلحلة الأزمة اللبنانية إلا أنها لم تنجح في إحداث أي اختراق يذكر، ذلك أن الطبقة السياسية في لبنان مسلوبة الإرادة لا تملك قرارها بل هي رهينة عند (حزب الله) يوجهها كيفما شاء، بإرادة إيرانية واضحة لا تريد الخير لا للبنان ولا للبنانيين، بل تريد سيطرة كاملة على هذا البلد المغلوب على أمره من خلال زرع الفتنة بين أبنائه، مستغلة التركيبة الطائفية لتنفذ منها وهو ما حصل بالفعل، فلبنان حالياً رهينة في يد (حزب الله) الذي لا يلقي بالاً لمعاناة اللبنانيين، التي تزيد يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، ومرشحة أيضاً إلى المزيد من الانهيار، حتى يصبح دولة فاشلة لا يمكن إصلاحها، وربما يريد ذاك الحزب أن يلعب دور المنقذ حتى يزيد من إحكام سيطرته أكثر وأكثر على لبنان، فيكون دولة تابعة لإيران تحت شعارات الممانعة والمقاومة التي لا تشبع بطون اللبنانيين التي أرهقها الجوع وأذلها الفقر.
الدول العربية لا يسرها ما يحدث في لبنان كما المجتمع الدولي، وتريد أن تقدم له كل المساعدات الممكنة ليخرج من أزمته التي طال أمدها، ولكن من المستحيل أن يتم تقديم المساعدات في الوضع الراهن لعدم وجود توافق سياسي حقيقي يهتم لأمر اللبنانيين بعيداً عن المصالح الحزبية والطائفية والشخصية، وهو أمر غير قابل للحدوث في ظل الأوضاع الراهنة.




http://www.alriyadh.com/1896561]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]