المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكافأة التميز المؤسسي



المراسل الإخباري
07-18-2021, 10:55
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عند انطلاق الرؤية منذ خمس سنوات، ركزت الجهود في النهوض بأداء المؤسسات طبقا لأحدث المعايير والمنهجيات. ولا شك أن هذه الجهود أدت إلى تحقيق نهضة ملموسة في العمل المؤسسي، بمساندة من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة الذي كان له دور بارز في هذه النهضة، وكما ذكرت في مقالة سابقة، فالعمل المستقبلي ليس له مدى، فكم ترك الأول للآخر، وقد لاقى العمل المؤسسي اهتماما كبيرا مؤخرا لضرورة مواكبة التقدم العالمي في هذا المجال.
من أوجه الاهتمام بالعمل المؤسسي هو قياسه ومتابعته دوريا ضمن معايير يتفق عليها تخدم التوجه العام وما يتطلبه من خواص تخدم المرحلة. ففي مثال المركز الوطني (أداء)، فهو يقيس أداء الأجهزة في تنفيذ المبادرات المنوطة بها، كما يقيس مستوى نضج الأجهزة في تنفيذ هذه المبادرات بناء على مجالات محددة لذلك كالقياس الاستراتيجي وإدارة المبادرات وما إلى ذلك، إن ما ينقص هذه العمليات مع كونها تعود بمعلومات وافرة عن أداء الأجهزة من زوايا مختلفة، أن نتائج القياس لا تعلن سواء للتعريف بالمميزين أو مكافأتهم من الأفراد والمؤسسات من خلال جائزة للتميز المؤسسي.
عرفت جوائز التميز المؤسسي منذ فترة طويلة، ومن أهمها في المملكة جائزة الملك عبدالعزيز للجودة التي تماثلها في المنهج جائزة أخرى وهي جائزة بالدرج التي تشرف عليها وزارة التجارة الأميركية. وتهتم جائزة الملك عبدالعزيز للجودة وجائزة بالدرج - مع وجود اختلافات يسيرة بينهما - بسبعة محاور: القيادة، التخطيط الاستراتيجي، خدمة العملاء، القياس وإدارة المعرفة، الموارد البشرية، إدارة العمليات، والأداء المؤسسي. وبنظرة سريعة إلى المحاور السبعة، سنلحظ أن المحاور تنعكس في قياس المحور الأخير وهو الأداء المؤسسي. فمن المتوقع عند تحقيق التميز في المحاور كلها أن ينعكس ذلك التميز على أداء المؤسسة عامة، فمن غير المتوقع أن تحقق مؤسسة تميزا في الاستراتيجية بوجود قيادة ضعيفة، أو أن تحقق المؤسسة تميزا في الموارد البشرية دون وجود تخطيط استراتيجي سليم.
من أوجه تحفيز الجهات على التحسين والتطوير المستمر وجود جوائز نوعية كجائزة الملك عبدالعزيز للجودة. وسواء كانت الحاجة موجودة لاستحداث جائزة مستقلة أم لا، فالحاجة موجودة لإلقاء الضوء على الجهات التي حققت تحولا نوعيا بتنفيذ مبادرات رؤية 2030 وما ترتب عليه من تحول مؤسسي، فبعد مرور خمس سنوات منذ انطلاق الرؤية، حُققت إنجازات كبيرة تحدثت بها الأرقام، إنما توجد إنجازات تعجز الأرقام عن التعبير عنها، لأنها إنجازات تصورها القصص التي تروى عن التغلب على العقبات غير المادية، والدروب غير المطروقة التي فتحت للأجيال القادمة، تلك القصص التي تشكل نبعا لا يتوقف للإلهام والإبداع.




http://www.alriyadh.com/1896893]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]