المراسل الإخباري
07-18-2021, 10:55
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png رغم تزايد سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات الرسمية والموثوقة إلا أن الإشاعات بمختلف أنواعها لا تزال باقية، بل متداولة على نطاق أكبر، نظراً لتوسع استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وجرت العادة أن تقوم المؤسسات الحكومية أو الخاصة بالرد على الإشاعات بعد أن تكبر وتنتشر، مما يحد من القدرة على احتواء الأضرار، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى الرد على الإشاعة بعد فترة من الزمن، لذا تبرز أهمية مكافحة الإشاعات بشكل مؤسسي واستباقي، يقضي على الإشاعة في مهدها، ويحد من انتشارها وأخطارها والأهم أن يقف لها بالمرصاد متى ما أطلت برأسها من جديد.
حينما كنت قبل سنوات مديراً تنفيذياً للتواصل والتوعية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، قررت وفريقي مكافحة الإشاعات بمنهج علمي وعملٍ مؤسسي، وخرجنا بمشروع النظام الإلكتروني للرد على الإشاعات، ترافق ذلك مع تأسيسي لوحدة اتصالات المخاطر، التي تولّت القيام بذلك بالإضافة إلى مهامها الأخرى.
قمنا ببناء قاعدة بيانات تضم الإشاعات التي رُصدت، والتفنيد العلمي المختصر والمفصّل لدحض الإشاعة، وعملنا على برمجة محرك بحث يعتمد على اسم أو معلومات بطاقة المنتج، مع إتاحة خيار مشاركة رابط التفنيد نصياً أو صورةً عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "الواتساب" و"تويتر" و"فيسبوك" وغيرها، ومراسلة وحدة اتصالات المخاطر من قبل المستهلكين للحصول على مزيد من المعلومات.
اعتمدنا دليل سياسات وإجراءات واضحة لدورة عمل تفنيد الإشاعات، تبدأ من فريق رصد إشارات ما يتداول في أهم منصات التواصل الاجتماعي، ثم تقييم الشائعة وعلاقتها بنطاق إشراف الهيئة، والأهم مدى خطورتها وتأثيرها على المجتمع، عبر نموذج قياس وزن وأثر الإشاعة، ثم التواصل مع علماء الهيئة كلٌ في مجال تخصصه عبر نظام تتبع إلكتروني، يلي ذلك صياغة التفنيد بلغة سهلة وواضحة للقارئ المتوسط بناءً على دليل أسلوب تحريرٍ معتمد، ومراجعته من الجوانب العلمية، النظامية، والاتصالية، ثم اعتماده، ثم إضافته إلى قاعدة البيانات ونشره رقمياً عبر المنصات المختلفة.
خلال أشهر قليلة تضخّم بنك الردود، وشمل العديد من الإشاعات، مثل تغيّر أسعار الأدوية"، "مخاطر مشروب التوت المركز"، "استنشاق دخان الحبة السوداء"، وغيرها كثير مما يتوفر حالياً بسهولة على الموقع الإلكتروني للهيئة، وحققت التجربة نجاحاً منقطع النظير، وساهمت في رفع الوعي المجتمعي، وقدمت عنها ورقة علمية في المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، الذي عقد في جامعة الملك خالد بأبها عام 2014م.
الرائع أن الزملاء بالهيئة استكملوا المسيرة بجمع جميع تلك الإشاعات والردود عليها في كتيب نشر على نطاق واسع عبر برامج الاتصال وغيرها، مما عظّم الفائدة وعزز من مكافحة تلكم الإشاعات.
التجربة المؤسسية الناجحة لهيئة الغذاء والدواء في مكافحة الإشاعات، تؤكد أن الرصد الاستباقي وتوثيق التفنيد في نظام إلكتروني تفاعلي وسهل الاسترجاع، ساهم بالقضاء على الكثير من الإشاعات - وخاصة الموسمية - في مهدها، وجعلها تتوقف عن الانتشار والتأثير.
http://www.alriyadh.com/1896895]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وجرت العادة أن تقوم المؤسسات الحكومية أو الخاصة بالرد على الإشاعات بعد أن تكبر وتنتشر، مما يحد من القدرة على احتواء الأضرار، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى الرد على الإشاعة بعد فترة من الزمن، لذا تبرز أهمية مكافحة الإشاعات بشكل مؤسسي واستباقي، يقضي على الإشاعة في مهدها، ويحد من انتشارها وأخطارها والأهم أن يقف لها بالمرصاد متى ما أطلت برأسها من جديد.
حينما كنت قبل سنوات مديراً تنفيذياً للتواصل والتوعية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، قررت وفريقي مكافحة الإشاعات بمنهج علمي وعملٍ مؤسسي، وخرجنا بمشروع النظام الإلكتروني للرد على الإشاعات، ترافق ذلك مع تأسيسي لوحدة اتصالات المخاطر، التي تولّت القيام بذلك بالإضافة إلى مهامها الأخرى.
قمنا ببناء قاعدة بيانات تضم الإشاعات التي رُصدت، والتفنيد العلمي المختصر والمفصّل لدحض الإشاعة، وعملنا على برمجة محرك بحث يعتمد على اسم أو معلومات بطاقة المنتج، مع إتاحة خيار مشاركة رابط التفنيد نصياً أو صورةً عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "الواتساب" و"تويتر" و"فيسبوك" وغيرها، ومراسلة وحدة اتصالات المخاطر من قبل المستهلكين للحصول على مزيد من المعلومات.
اعتمدنا دليل سياسات وإجراءات واضحة لدورة عمل تفنيد الإشاعات، تبدأ من فريق رصد إشارات ما يتداول في أهم منصات التواصل الاجتماعي، ثم تقييم الشائعة وعلاقتها بنطاق إشراف الهيئة، والأهم مدى خطورتها وتأثيرها على المجتمع، عبر نموذج قياس وزن وأثر الإشاعة، ثم التواصل مع علماء الهيئة كلٌ في مجال تخصصه عبر نظام تتبع إلكتروني، يلي ذلك صياغة التفنيد بلغة سهلة وواضحة للقارئ المتوسط بناءً على دليل أسلوب تحريرٍ معتمد، ومراجعته من الجوانب العلمية، النظامية، والاتصالية، ثم اعتماده، ثم إضافته إلى قاعدة البيانات ونشره رقمياً عبر المنصات المختلفة.
خلال أشهر قليلة تضخّم بنك الردود، وشمل العديد من الإشاعات، مثل تغيّر أسعار الأدوية"، "مخاطر مشروب التوت المركز"، "استنشاق دخان الحبة السوداء"، وغيرها كثير مما يتوفر حالياً بسهولة على الموقع الإلكتروني للهيئة، وحققت التجربة نجاحاً منقطع النظير، وساهمت في رفع الوعي المجتمعي، وقدمت عنها ورقة علمية في المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، الذي عقد في جامعة الملك خالد بأبها عام 2014م.
الرائع أن الزملاء بالهيئة استكملوا المسيرة بجمع جميع تلك الإشاعات والردود عليها في كتيب نشر على نطاق واسع عبر برامج الاتصال وغيرها، مما عظّم الفائدة وعزز من مكافحة تلكم الإشاعات.
التجربة المؤسسية الناجحة لهيئة الغذاء والدواء في مكافحة الإشاعات، تؤكد أن الرصد الاستباقي وتوثيق التفنيد في نظام إلكتروني تفاعلي وسهل الاسترجاع، ساهم بالقضاء على الكثير من الإشاعات - وخاصة الموسمية - في مهدها، وجعلها تتوقف عن الانتشار والتأثير.
http://www.alriyadh.com/1896895]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]