المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تنظف غرفتك



المراسل الإخباري
07-21-2021, 00:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وجود العمالة المنزلية له ما يبرره عند بعض الأسر، وهو مجرد عادة أو تقليد عند أسر أخرى، في كلا الحالتين هذه الخدمة ليس من شروطها منع الأبناء والبنات من المشاركة في مسؤوليات البيت، ليس في عقد العمل مع المساعدة المنزلية أو السائق نصوصا تقول: "يمنع منع باتا على أبناء الأسرة ترتيب غرفهم، لا يسمح لهم بالاستيقاظ المبكر وإعداد وجبة الإفطار، على الطفل بعد العودة من المدرسة رمي حقيبته عند مدخل البيت، يجب على البنت ترك فوضى ملابسها، فالترتيب ليس من مسؤولياتها، التنظيف عملية شاقة فلا يسمح للأبناء بممارستها، لا ضرورة للأبناء أو للبنات لتعلم مهارات الطبخ، من غير اللائق أن يقوم الابن بتوصيل والدته بسيارته إلى مقصدها، علاقة الشاب بسيارته تنحصر في قيادتها فقط، أما تنظيفها والعناية بها وصيانتها فهي مسؤولية سائق العائلة، خاصة أن سيارة الشاب عبارة عن مستودع يحتوي على الأحذية والعلب والملابس وبقايا الطعام وغيرها وسيكون تنظيفها عبئا لا يستطيع (الشاب) تحمله،!، يمنع منع باتا دخول المطبخ للطبخ أو التنظيف".!
الهدف من هذا المقال هو التذكير بأن وجود المساعدة المنزلية والسائق إذا كان للضرورة فيجب ألا يحرم الأبناء والبنات من المشاركة في شؤون وإدارة البيت واكتساب المعرفة والخبرة والمهارات التي تساعدهم في مستقبل أيامهم، الاعتماد الكلي على العمالة المنزلية له مضار تربوية وصحية واجتماعية ومهنية، على الآباء والأمهات مهما كانت قدراتهم المادية وفيرة إعطاء الفرصة لأبنائهم للتعود على تحمل المسؤولية والشعور بالأهمية، خدمات الخمس نجوم في بعض البيوت ليست مما يفخر به الإنسان، وليست في صالح الأبناء على المدى الطويل، بناء شخصية مسؤولة تملك الرغبة في المشاركة، تملك الثقة بالنفس، تشعر بالانتماء والولاء، هذا البناء يبدأ منذ مرحلة الطفولة فإن تأخر فسوف يكون البناء صعبا وهشا.
ننتظر من الجامعات ومراكز الأبحاث دراسات عن موضوع العمالة المنزلية وآثارها المستقبلية من زاوية تربوية واجتماعية واقتصادية. ولعل أولى خطوات هذه الدراسات الاعتراف بوجود مشكلة، ثم البحث في أسبابها والتوصل إلى حلول.
أما إذا كنا غير مقتنعين بوجود مشكلة فهذه بحد ذاتها مشكلة!
وأخيرا.. هل الوالدان بمنأى عن الآثار السلبية لوجود العمالة المنزلية؟.




http://www.alriyadh.com/1897194]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]