المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد.. عتبة الفرح وطاقة الألفة



المراسل الإخباري
07-21-2021, 21:09
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png العيد عتبة الفرح، ومساحة السرور، وفضاء المودة.. عيدنا "يتضمَّن عقيدة هذه الأمة وأخلاقَها وفلسفةَ حياتِها، يربطها بقيم السمو، ويغمرها بنفحات النقاء".
في العيد يستريح المتعبون، ويستجمون بأجواء السعادة، ومناخات الإيجابية، في العيد سعة للمختنقين، وذائقة للراغبين في طيبات النعم، النفوس سهلة سلسة تتغذى بمشاعر الصفاء، وعواطف الوفاء.
تدفقوا بأحاسيس المودة وتباعدوا عن تراكم التوحش، واعتزال الألفة فالحب بالأحباب، والعيد بالاجتماع..
تعايدوا بنبضات الود، ومفردات الخواطر الجميلة. واستشعروا مع أحبائكم لذة العيد ورونقه، وكونوا في انسياب معنوي لائق ورائق يغشى كل اجتماع عائلي، وينتثر في كل مساحات الوصل والتواصل، لا تبخلوا بمعايدة أصدقائكم ومن يحبونكم وسموهم بأسمائهم.
تجنبوا رسائل المجاملة العامة، ورمي التبريكات في صناديق الرسائل الجماعية، اذكروهم بالأسماء، وذاكروهم بالدعاء، وتذكروهم بوفاء.
تلمسوا وتحسسوا فهنيئا لمن بحث وتلمس فأحسن إلى صاحب حاجة من أقربائه أو أصدقائه أو جيرانه، ومشى في حاجة ضعيف، وسد جوع فقير، أو أغاث ملهوفا، أو ستر مسكينا، ومسح على رأس يتيم، أو جبر خاطره بكسوة العيد، اجبروا كسور الآخرين ولا تتجابروا، وعظمّوا حقوقهم ولا تتعاظموا.
العيد فرصة لمراجعة دواخلنا تجاه أخطائنا، وتصحيح مساراتنا مع الآخر القريب بصلته والبعيد بالوفاء معه، ولتقويم بعض اعوجاجه في علاقاته مع الآخرين، وكم أحد ينتظر حظا من الزمن، ونصيبا من الوقت ليسعفه في تعديل كل مائل في تعاملاته مع الغير، وكم واحد يترقب وقتا ما قادما لكي يغير من سيئ صفاته إلى أحسن القول والفعل.. هكذا هو العيد فهو الفرصة وهو الحظ، وهو الوقت ذلك.. إن يتشرب ويتفكر حقيقة في مفهوم العيد يجده عالما مختلفا من العطاء، ومجالا للسخاء، وأجواء لبرودة كل ساخن من البغضاء..
العيد فرصة لبث روح الإيجابية، وإعادة الضمائر إلى إنتاج العواطف اللينة بين مختلفين، أو متخاصمين، أو متباعدين، أو متحاملين.. العيد هو موسم لحصاد الخيرات، وقطف الثمرات ببث روح التفاؤل والتعاون والتآلف بيننا هنا وهناك..
ويبقى القول: إن المسلك الصحيح في العيد أن نجمع بين اللائق من لباس الأجسام والسليم من لباس القلوب.
إن العيد تجديد في المشاعر الحانية، وتغيير في الأحاسيس الجامدة إلى متحركة.. فلتكن أيامنا كلها عيدا بالمعنى الحقيقي، ولنستدرك أن يكون الزمان واحة للقيا الأحباب، وتكون كل الأماكن طاربة بالاجتماع هكذا العيد.. هو موسم قصير في سرور طويل لا حساب وغياب وعتاب.. كل عام وأنتم العيد.. كل عام وعيدنا حب ووئام وسلام وأمان.. ومن المقبولين.




http://www.alriyadh.com/1897361]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]