المراسل الإخباري
07-30-2021, 22:03
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
طرح الأسئلة خطوة ضرورية قبل إبداء الرأي أو اتخاذ قرار أو اختيار حل لمشكلة معينة. الأسئلة ضرورية في التعامل مع طوفان المعلومات اليومي الذي لا يتوقف،
إذا كانت المشكلة غير محددة ومتفق عليها سواء على مستوى الأسر أو المنظمات أو المجتمعات، فهذا في الغالب يؤهل المشكلة للاستمرار. التشخيص الخاطئ يؤدي إلى علاج خاطئ وربما قاتل. أما إذا كان التشخيص صحيحاً واضحاً ودقيقاً، بينما الوصفة الطبية غير متفقة مع هذا التشخيص وبالتالي غير مناسبة للعلاج فهذا يعني وجود خلل كما يعني أن المشكلة (المرض) ستكبر وتتحول إلى خطر على الجميع. لو أخذنا بمثال سياسي ستكون حالة لبنان هي الأقرب لأن المشكلة في جهة والحل في جهة أخرى. يتركز الخطاب السياسي والإعلامي في لبنان على تشكيل الحكومة وكأنها تملك الحل السحري بمجرد إعلانها بينما الحقيقة تكمن في عدم الاتفاق على أسباب المشكلة (الأزمة). كل الحلول تأتي دائماً حلولاً تتعايش مع الأزمة ولا تحلها.
على مستوى المنظمات، تمر المنظمة بحالة تراجع، تشكل اللجان للتقييم، تعد دراسات واستفتاءات واستشارات لكن النتائج والتوصيات تأتي مختلفة وغير متفقة على تحديد المشكلة. يتضح لرئيس المنظمة إهدار الوقت والمال مقابل عمل بلا فائدة. يقرر من تلقاء نفسه تحديد المشكلة ويتخذ القرارات لعلاجها. يحدث هذا حين تدخل اللجان في نقاشات نظرية جدلية بعيداً عن المشكلة التي يجتمعون من أجلها.
على مستوى الأسرة نقاش حول ترشيد الإنفاق لا يصل إلى حل لأن تقييم إدارة ميزانية الأسرة غير دقيق وربما لا يوجد اعتراف بوجود المشكلة. وقد يتأخر الحل نتيجة إسقاط أسباب المشكلة على عوامل خارجية. وقد يضيع الوقت في تبادل الاتهامات والتركيز على المشكلة وليس الحلول.
على مستوى الأفراد، قد يواجه الإنسان في عمله نقداً يتعلق بكثرة الأخطاء وتأخر الإنجاز. في هذه الحالة يتعين على صاحب المشكلة أن يطرح على نفسه مجموعة من الأسئلة كي يحدد مصدر المشكلة والتفكير في الخيارات المتاحة للحل. الاستسلام للإحباط أو الهروب إلى مخبأ اللامبالاة وغرف الفضفضة ولوم الآخرين لن يحل المشكلة. لا بد من النقد الذاتي والمصارحة الذاتية قبل الدخول في جلسة تبادل اللوم مع المدير أو زملاء العمل. الأسئلة هي التي تفتح الأبواب المغلقة للوصول إلى الحقيقية. نحتاج الأسئلة في البحث عن عمل، وفي مناقشة القضايا المختلفة. العالم الآن يطرح الأسئلة للوصول إلى مصدر جائحة كورونا، وأسئلة أخرى حول العلاج الفعال. العالم يطرح أسئلة حول الاحتباس الحراري للوصول إلى الحقيقة، ولا زال البعض يشكك في هذه الظاهرة. بعد الفيضانات التي اجتاحت أوروبا مؤخراً وكانت عنيفة وأدت إلى خسائر بشرية ومادية سمعت أحد المتضررين يوجه سؤالاً إلى العالم ويقول، هل لا زلتم تشككون في الاحتباس الحراري؟!
طرح الأسئلة خطوة ضرورية قبل إبداء الرأي أو اتخاذ قرار أو اختيار حل لمشكلة معينة. الأسئلة ضرورية في التعامل مع طوفان المعلومات اليومي الذي لا يتوقف، ومع المشكلات التي هي جزء من الحياة ولا يخلو منها أي مجتمع. الفرق بين مجتمع وآخر هو في كيفية التعامل مع المشـكلات وأساليب حلها. من أهم صفات المجتمعات المتميزة في تعاملها مع المشكلات أنها لا تنتظر الحلول من خارجها، تعتمد على قدراتها واستقلالها وسيادتها وتعمل بإخلاص لمصلحـــــة جمـــيع أفراد المجتمع وليس لمصالح خارجية.
http://www.alriyadh.com/1898792]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
طرح الأسئلة خطوة ضرورية قبل إبداء الرأي أو اتخاذ قرار أو اختيار حل لمشكلة معينة. الأسئلة ضرورية في التعامل مع طوفان المعلومات اليومي الذي لا يتوقف،
إذا كانت المشكلة غير محددة ومتفق عليها سواء على مستوى الأسر أو المنظمات أو المجتمعات، فهذا في الغالب يؤهل المشكلة للاستمرار. التشخيص الخاطئ يؤدي إلى علاج خاطئ وربما قاتل. أما إذا كان التشخيص صحيحاً واضحاً ودقيقاً، بينما الوصفة الطبية غير متفقة مع هذا التشخيص وبالتالي غير مناسبة للعلاج فهذا يعني وجود خلل كما يعني أن المشكلة (المرض) ستكبر وتتحول إلى خطر على الجميع. لو أخذنا بمثال سياسي ستكون حالة لبنان هي الأقرب لأن المشكلة في جهة والحل في جهة أخرى. يتركز الخطاب السياسي والإعلامي في لبنان على تشكيل الحكومة وكأنها تملك الحل السحري بمجرد إعلانها بينما الحقيقة تكمن في عدم الاتفاق على أسباب المشكلة (الأزمة). كل الحلول تأتي دائماً حلولاً تتعايش مع الأزمة ولا تحلها.
على مستوى المنظمات، تمر المنظمة بحالة تراجع، تشكل اللجان للتقييم، تعد دراسات واستفتاءات واستشارات لكن النتائج والتوصيات تأتي مختلفة وغير متفقة على تحديد المشكلة. يتضح لرئيس المنظمة إهدار الوقت والمال مقابل عمل بلا فائدة. يقرر من تلقاء نفسه تحديد المشكلة ويتخذ القرارات لعلاجها. يحدث هذا حين تدخل اللجان في نقاشات نظرية جدلية بعيداً عن المشكلة التي يجتمعون من أجلها.
على مستوى الأسرة نقاش حول ترشيد الإنفاق لا يصل إلى حل لأن تقييم إدارة ميزانية الأسرة غير دقيق وربما لا يوجد اعتراف بوجود المشكلة. وقد يتأخر الحل نتيجة إسقاط أسباب المشكلة على عوامل خارجية. وقد يضيع الوقت في تبادل الاتهامات والتركيز على المشكلة وليس الحلول.
على مستوى الأفراد، قد يواجه الإنسان في عمله نقداً يتعلق بكثرة الأخطاء وتأخر الإنجاز. في هذه الحالة يتعين على صاحب المشكلة أن يطرح على نفسه مجموعة من الأسئلة كي يحدد مصدر المشكلة والتفكير في الخيارات المتاحة للحل. الاستسلام للإحباط أو الهروب إلى مخبأ اللامبالاة وغرف الفضفضة ولوم الآخرين لن يحل المشكلة. لا بد من النقد الذاتي والمصارحة الذاتية قبل الدخول في جلسة تبادل اللوم مع المدير أو زملاء العمل. الأسئلة هي التي تفتح الأبواب المغلقة للوصول إلى الحقيقية. نحتاج الأسئلة في البحث عن عمل، وفي مناقشة القضايا المختلفة. العالم الآن يطرح الأسئلة للوصول إلى مصدر جائحة كورونا، وأسئلة أخرى حول العلاج الفعال. العالم يطرح أسئلة حول الاحتباس الحراري للوصول إلى الحقيقة، ولا زال البعض يشكك في هذه الظاهرة. بعد الفيضانات التي اجتاحت أوروبا مؤخراً وكانت عنيفة وأدت إلى خسائر بشرية ومادية سمعت أحد المتضررين يوجه سؤالاً إلى العالم ويقول، هل لا زلتم تشككون في الاحتباس الحراري؟!
طرح الأسئلة خطوة ضرورية قبل إبداء الرأي أو اتخاذ قرار أو اختيار حل لمشكلة معينة. الأسئلة ضرورية في التعامل مع طوفان المعلومات اليومي الذي لا يتوقف، ومع المشكلات التي هي جزء من الحياة ولا يخلو منها أي مجتمع. الفرق بين مجتمع وآخر هو في كيفية التعامل مع المشـكلات وأساليب حلها. من أهم صفات المجتمعات المتميزة في تعاملها مع المشكلات أنها لا تنتظر الحلول من خارجها، تعتمد على قدراتها واستقلالها وسيادتها وتعمل بإخلاص لمصلحـــــة جمـــيع أفراد المجتمع وليس لمصالح خارجية.
http://www.alriyadh.com/1898792]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]