عصر النهضة السعودي ووزارة التعليم

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png سبق وتحدثت على صفحات جريدة الوطن «الرياض» عما تمر به المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين – يحفظهما الله – من قفزات هائلة على الصعد كافة، ووصفت هذه المرحلة الميمونة بـ»عصر النهضة السعودي»، وهو أول مسمى يطلق عليها بصفتها مرحلة تطويرية غير مسبوقة. فمن المعروف تاريخياً أن عصور النهضة التي تمر بها الدول في مسيرتها لا تقتصر على جانب دون الآخر، بل لا بد أن تكون شاملة، فما فائدة نهضة في الجانب المادي لا ترافقها نهضة في الجانب الثقافي والعكس صحيح؟ وما فائدة نهضة في هذين الجانبين دون نهضة الإنسان نفسه وتطور بنائه الفكري وتوجهاته؟ وهذا كله يحدث – ولله الحمد – اليوم في المملكة العربية السعودية.
ويهمني في هذا المقال «النهضة» - بكل ما تحمل الكلمة من معنى - التي تجري اليوم في وزارة التعليم السعودية، فوزارة التعليم هي الوزارة الأكبر على مستوى الوطن من حيث عدد منتسبيها ومدى تماسها مع المواطن، ووزارة التعليم هي الوزارة التي تتعامل مباشرة مع عقل الإنسان منذ مرحلة ما قبل التعليم الرسمي وحتى حصوله على الدكتوراه، بما يشمله هذا التعامل من تزويد بالعلم والمعرفة، وبناء للهوية، وتعزيز للولاء والانتماء. فلقد عملت الوزارة وبتوجيه مباشر ومتابعة دقيقة من قبل معالي وزيرها الدكتور حمد آل الشيخ على العديد من الملفات المهمة التي تنطلق من رؤية المملكة 2030 والتي تشكل لبنة مهمة في عصر النهضة السعودي، حيث تم تطوير المناهج سواء باستحداث مواد جديدة أو تطوير مواد قائمة، كما تمت العناية بالمعلم من خلال استحداث رتب المعلمين من أجل حث الجميع على التقدم وتعزيز روح المنافسة الإيجابية، وتم العمل على نظام الفصول الدراسية الثلاثة من أجل القضاء على الهدر التعليمي، وتعزيز جانب التحصيل العلمي بما يخدم الوطن، وينعكس إيجاباً على نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، وحرصاً على السلامة الفكرية لمنتسبي التعليم تم إنشاء لجان التوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات، وكان آخر هذه الإنجازات تدشين منصة قادة المستقبل الأسبوع الماضي، والتي تعد استثماراً رائعاً في المورد البشري بكل عدالة وشفافية، ولقد عبر عن ذلك معالي وزير التعليم أثناء التدشين بقوله: «المنصة تتيح فرص الترشّح للمناصب القيادية في وزارة التعليم وفق معايير شفّافة وفرص متكافئة بين الجميع»، فبدلاً من بحث الراغبين في المناصب القيادية عن الوزارة ذهبت الوزارة إليهم، وهذا يتناغم مع توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – بالعناية بالمورد البشري السعودي وتأهيله وتعظيم الاستفادة منه لخدمة وطنه، حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً.




http://www.alriyadh.com/1900476]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]