المراسل الإخباري
08-15-2021, 03:30
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png على حافة الطريق يمتد طابور طويل من السيارات.. الكل ينتظر دوره ليحصل على حصته من "كشك" المشروبات الساخنة والباردة يرددون طلبهم "مهيتو" (يعود أصل كلمة موهيتو إلى "Mojo" وهي كلمة أفريقية تعني (اللمسة السحرية أو التعويذة) وأوصلها الأفارقة إلى كوبا)
يدخل الجد مع حفيده محل العصير في تلك البلدة الريفية.. الحفيد يطلب عصير "عوار قلب" والجد يرفض هذا العصير ويقبل ببرتقالة طازجة "يشلّخها" براحته فيأكلها.
كراسي متخشبة.. رذاذ يطرق الرأس في مقهى على ناصية الطريق تلتئم فيه مجموعات متفرقة.. يقول: بلاك كوفي .. والآخر: اسبريسو.. والثالث: قهوة ثقيلة .. "وهات ياشرب" بالهنا والشفاء. جاء في بعض الإحصائيات يبلغ سعر كوب القهوة في المحلات ما بين 8 و 30 ريالاً (2 و 8 دولارات)، ويختلف سعر الكوب بحسب نوع القهوة، والإضافات عليها.
وتجد القهاوي والأماكن المفتوحة قبولاً شعبياً يتنامى بين السعودية، وينفق السعوديون سنوياً ما يتجاوز 1.16 مليار ريال (310 ملايين دولار) على القهوة، وهو ما يعادل بحسب إحصائية صادرة من الجمارك السعودية 3.18 ملايين ريال (850 ألف دولار) يومياً، في وقت سجلت واردات السعودية من البُن خلال عام كامل في آخر إحصائية حوالي 80 ألف طن. أظهر تقرير للهيئة العامة للجمارك السعودية أن سكان المملكة ينفقون سنوياً أكثر من 1.16 مليار ريال (310 ملايين دولار) على القهوة بما يعادل 3.18 ملايين ريال (850 ألف دولار) يومياً وسجلت واردات السعودية من البُن خلال عام كامل في آخر إحصائية حوالي 80 ألف طن.
وكشفت وزارة التجارة والاستثمار ارتفاع عدد المقاهي التي تم الترخيص لها خلال العام 2018 بنسبة 21 بالمئة لـ6272 محلاً جديداً، بعد أن تم الترخيص لـ5125 مقهى في 2017، ليصل إجمالي عدد سجلات المقاهي في السعودية نحو 22 ألف سجل تجاري.
تلك كانت بعض المعلومات التي نقلتها صحف مختلفة عن جهات رسمية.. تشعر أن حالة غازية واسعة يعيشها المجتمع الشاب خصوصا في ثقافة "التكيفه" وأقصد بها هنا أن الشاب أو الشابة تجد منتهى الذائقة، وأمدية اللذة في كوب من مشروبات "الكوفيهات شوب" المحلات والأكشاك و"التركات".
تتعجب حقا كيف وصل هؤلاء إلى درجة الغليان العقلي ليبحثوا عن تبريد قلوبهم بمنتجات تلك المحلات باهضة الثمن.. ولا تدري كيف وصلت حالة أولئك إلى مستوى البرودة القلبية ليفتشوا عن تسخين عقولهم.
من يتأمل يجد سلوك الكثير في هذا الاتجاه غريبا فالمحلات تتكاثر، والمشروبات تتجدد، والإقبال يزداد يتبعه استهلاك هائل، وهدر أموال كثيرة بمبالغ عظيمة.
ويبقى القول: عصير يسمى (عوار قلب) حتى في اختيارنا للأسماء تجدها مشحونة بالعاطفة وساخنة بالآهات.. مايجري حقيقة هو استهلاك يفيض عن حده قد يصل إلى الهدر المالي بالنسبة للفرد يوجب عليه المراجعة.. وتكمن الآفة الأخرى اعتقاد البعض الهوائي أن هناك ارتباطا بين "البرستيج" والثقافة من جهة، وارتياد المقاهي من جهة أخرى.. وهذا مايسبب عوار العقل، وكوكتيل الجهل.
http://www.alriyadh.com/1901561]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يدخل الجد مع حفيده محل العصير في تلك البلدة الريفية.. الحفيد يطلب عصير "عوار قلب" والجد يرفض هذا العصير ويقبل ببرتقالة طازجة "يشلّخها" براحته فيأكلها.
كراسي متخشبة.. رذاذ يطرق الرأس في مقهى على ناصية الطريق تلتئم فيه مجموعات متفرقة.. يقول: بلاك كوفي .. والآخر: اسبريسو.. والثالث: قهوة ثقيلة .. "وهات ياشرب" بالهنا والشفاء. جاء في بعض الإحصائيات يبلغ سعر كوب القهوة في المحلات ما بين 8 و 30 ريالاً (2 و 8 دولارات)، ويختلف سعر الكوب بحسب نوع القهوة، والإضافات عليها.
وتجد القهاوي والأماكن المفتوحة قبولاً شعبياً يتنامى بين السعودية، وينفق السعوديون سنوياً ما يتجاوز 1.16 مليار ريال (310 ملايين دولار) على القهوة، وهو ما يعادل بحسب إحصائية صادرة من الجمارك السعودية 3.18 ملايين ريال (850 ألف دولار) يومياً، في وقت سجلت واردات السعودية من البُن خلال عام كامل في آخر إحصائية حوالي 80 ألف طن. أظهر تقرير للهيئة العامة للجمارك السعودية أن سكان المملكة ينفقون سنوياً أكثر من 1.16 مليار ريال (310 ملايين دولار) على القهوة بما يعادل 3.18 ملايين ريال (850 ألف دولار) يومياً وسجلت واردات السعودية من البُن خلال عام كامل في آخر إحصائية حوالي 80 ألف طن.
وكشفت وزارة التجارة والاستثمار ارتفاع عدد المقاهي التي تم الترخيص لها خلال العام 2018 بنسبة 21 بالمئة لـ6272 محلاً جديداً، بعد أن تم الترخيص لـ5125 مقهى في 2017، ليصل إجمالي عدد سجلات المقاهي في السعودية نحو 22 ألف سجل تجاري.
تلك كانت بعض المعلومات التي نقلتها صحف مختلفة عن جهات رسمية.. تشعر أن حالة غازية واسعة يعيشها المجتمع الشاب خصوصا في ثقافة "التكيفه" وأقصد بها هنا أن الشاب أو الشابة تجد منتهى الذائقة، وأمدية اللذة في كوب من مشروبات "الكوفيهات شوب" المحلات والأكشاك و"التركات".
تتعجب حقا كيف وصل هؤلاء إلى درجة الغليان العقلي ليبحثوا عن تبريد قلوبهم بمنتجات تلك المحلات باهضة الثمن.. ولا تدري كيف وصلت حالة أولئك إلى مستوى البرودة القلبية ليفتشوا عن تسخين عقولهم.
من يتأمل يجد سلوك الكثير في هذا الاتجاه غريبا فالمحلات تتكاثر، والمشروبات تتجدد، والإقبال يزداد يتبعه استهلاك هائل، وهدر أموال كثيرة بمبالغ عظيمة.
ويبقى القول: عصير يسمى (عوار قلب) حتى في اختيارنا للأسماء تجدها مشحونة بالعاطفة وساخنة بالآهات.. مايجري حقيقة هو استهلاك يفيض عن حده قد يصل إلى الهدر المالي بالنسبة للفرد يوجب عليه المراجعة.. وتكمن الآفة الأخرى اعتقاد البعض الهوائي أن هناك ارتباطا بين "البرستيج" والثقافة من جهة، وارتياد المقاهي من جهة أخرى.. وهذا مايسبب عوار العقل، وكوكتيل الجهل.
http://www.alriyadh.com/1901561]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]