المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مركز الثورة الصناعية الرابعة السعودي.. إلى أين؟



المراسل الإخباري
08-24-2021, 22:59
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقود حراكاً مهماً والتي ستتولى إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة، بدعمٍ من المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية؛ مما سيعزز توجهات القيادة الحكيمة وتسخير الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المملكة ورؤيتها..
امتداداً لسلسلة الثورات الصناعية، انطلقت الثورة الصناعية الرابعة في المنتدى الاقتصادي العالمي 2016م من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثورة الثالثة، خاصة شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة (Processing) الهائلة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة، فهذه الإنجازات تفتح اليوم الأبواب أمام احتمالات لا محدودة من خلال الاختراقات الكبيرة لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة الكمومية، وسلسلة الكتل (Block chain)، وغيرها.
وما سبق نجد أن التغيير التي ستحدثه الثورة الصناعية الرابعة كبير الحجم والنوع والمدى، ليبرز سؤال مهم حول ما إذا كانت مؤسساتنا وإداراتها هي فعلاً مهيئة للتعامل مع هذه الثورة وكيف ستتواءم مع حيوية رؤيتنا 2030 المبينة؟
قبل أسبوعين من الآن، كان هناك تعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نحو إنشاء مركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة مقره الرياض بتوقيع اتفاقية بين الحكومة السعودية، والمنتدى الاقتصادي العالمي والذي يعد الخامس على مستوى العالم، سيعمل هذا التعاون على انخراط السعودية في شبكة الثورة الصناعية الرابعة العالمية، مع بلدان مثل الهند والصين واليابان، كما سيتيح المركز فرصة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة، في إطار الجهود الرامية إلى تطوير حلول فعالة لتحديات القطاعات الحيوية، وإعداد الكفاءات، ورفع مستوى القدرات، وبناء مواهب متقدمة في المجالات ذات العلاقة بالثورة الصناعية الرابعة.
ويعد المركز السعودي فكرا تنفيذيا يسعى لتعزيز تطوير وتطبيق التقنيات الناشئة لصالح المجتمع السعودي كونه عضوا في شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة، ويهدف للجمع بين جهات من القطاعات الحكومية والخاصة حول العالم لتطوير أطر سياسات حوكمة التقنية وتقوية الشراكات التي تسرع استثمار نتائج النشاطات العلمية والتقنية من أجل تسريع تعجيل تطوير وتنفيذ مبادئ وسياسات وبروتوكولات الحوكمة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة الناشئة، وكذلك مشاركة العمل مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية والمجتمع المدني للابتكار والتصميم المشترك وتجريب مناهج جديدة لاعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وحوكمتها.
ومن جماليات المركز ومن موقعه المميز، نجد أن أحد أهم أهدافه أيضاً، هو تمكين وإعداد المواهب الوطنية لتكون جاهزة للمستقبل من خلال الخبرة الدولية العملية لتطوير مهارات الحوكمة الرئيسة في مجال الثورة الصناعية الرابعة من خلال فرص الزمالة في المركز.
أما مجالات التركيز في المركز فتتضح من خلال عدة محاور، من أهمها "الحوكمة المرنة" حيث تعتمد فيه الجهات التنظيمية والرقابية على حوكمة مرنة ومستدامة تتكيف لمواكبة سرعة تطور تقنيات "الثورة الصناعية الرابعة" وتحافظ على الجانب الإنساني، وتمكّن الاستفادة من تطبيقات العلوم والتقنية.
كما تركز أيضاً على "الذكاء الاصطناعي" وتقنياته الهائلة المتطورة السريعة مع الاستفادة المثلى من معايير حوكمة تعلم الآلة نحو الشفافية، المسؤولية، الخصوصية، الشفافية والأمن.
وفي نفس المنعطف تركز مجالات المركز على "المواصلات" والتي تعد أحد العناصر المؤثرة في التنمية الاقتصادية مع مواجهة تغييراتها الكبيرة مثل إختراع الطائرات بدون طائر والسيارات الكهربائية والسيارات بدون سائق وخاصية التواصل ما بين السيارات.
كما تأتي تقنية سلسلة الكتل (بلوكشين) والعملات الرقمية، والتي تسمح بتخزين وإرسال المعلومات بشكل لا مركزي وآمن، حيث ثبتت جدارتها كوسيلة للعملات المالية وتتبع الشحنات.
وفي منعطف مهم، يأتي تشكيل مستقبل "إنترنت الأشياء" المختصة بارتباط الأجهزة وتواصلها وتبادل البيانات؛ نظرا للتقدم التقني، ومنه انخفاض أسعار خدمات وتقنيات الحوسبة والتخزين والاتصالات، المتوقع أن يصل عدد الأدوات المشبوكة بالإنترنت فيها إلى 20 مليار آلة، مع تزايد انتشار تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء!
بقي أن نشيد بحراك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المتقد مؤخراً والتي ستتولى إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بدعمٍ من المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية؛ مما سيوفر مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، ويسهم في تبني التقنية وأفضل الممارسات في المنطقة والعالم، ويعزز توجهات القيادة الحكيمة وتسخير الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المملكة ورؤيتها.




http://www.alriyadh.com/1903296]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]