المراسل الإخباري
09-01-2021, 12:05
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في مؤسسة تجارية صغيرة عدد الموظفين فيها 14 شخصاً، كان المدير يحرص على رضا الموظفين ويعاملهم بشكل جيد. يهتم بمناسباتهم الخاصة مثل ذكرى الميلاد، والزواج، وولادة الأطفال، ويقيم لهم الحفلات بهذه المناسبات.
رغم كل ما سبق إلا أن الموظفين لا يقدرون ذلك، بل إن شكواهم وتذمرهم في ازدياد. يقول المدير: إنه يكاد يمزق شعره لأن لا شيء يجعلهم سعداء.
بعث المدير بمشكلته إلى الخبير الإداري جاك وليش بحثاً عن حل لمعاناته.
كانت الإجابة: توقف عن المحاولة، لقد أوجدت لهم بيئة جعلتهم يشعرون بأنك تعمل لديهم. أنت تدير شركة وليس نادياً اجتماعياً. طبيعي أن تسعى لجعل موظفيك سعداء، لكن هذه السعادة يجب أن يكون مصدرها نجاح الشركة، وليس من تلبية كل احتياجاتهم. نجاح الشركة بفعل أداء الموظفين سوف ينعكس إيجاباً عليهم بشكل شخصي ومهني. اجتمع بالموظفين للاتفاق على قائمة القيم المهنية والأخلاقية والسلوك الإداري التي تكون بمثابة الدليل للمؤسسة. من المتوقع عدم قبول الجميع بهذا التوجه، وقد يقرر بعضهم المغادرة، في هذه الحالة لا تتراجع وتمنى لهم التوفيق، وقد يكتشفون في بيئة عمل أخرى أنها ليست أفضل من بيئتهم. وسوف تكتشف أنك تعمل للنجاح وليس لمعالجة التذمر.
تلك كانت شكوى المدير، ورأي الخبير. حالة إدارية تؤكد على أهمية التوازن بين الحقوق والواجبات ودور المدير الذي يتطلب مهارات قيادية ومهنية وإنسانية، وهي مسؤولية ليست مناسبة للجميع. رضا الموظف مهم دون أن يكون على حساب مصلحة المنظمة. النجاح هو تحقيق أهداف المنظمة وأهداف الموظفين سواء في قطاع خاص أو قطاع حكومي.
أعتقد أن الخبير وُفّق في إجابته على حيرة المدير؛ لأنه رغم أهمية الرضا الوظيفي في تحسين الأداء والإنتاجية فإن المبالغة في إسعاد الموظفين قد تأتي بنتائج سلبية مع ملاحظة أن العوامل التي تؤدي إلى الرضا الوظيفي متنوعة وتختلف أهميتها وتأثيرها من شخص لآخر، ما يجعل مهمة الإدارة صعبة حين تحاول الوصول إلى العوامل التي تحقق الرضا للجميع.
ننتقل إلى حالة أخرى عكس الحالة السابقة. هنا تركز المنظمة على أهدافها فقط، تطالب العاملين بالانضباط والإنتاجية والتحمل وأحياناً ساعات عمل إضافية دون مقابل.. في بيئة عمل جافة مبالغة في الجدية ليس لها علاقة بالحوافز والعلاقات الإنسانية، ولا مجال فيها للإنصات للشكاوى والتذمر. هل سيكون مستوى الرضا الوظيفي عالياً في هذه البيئة؟ وإن لم يكن كذلك فما النتائج المتوقعة؟
http://www.alriyadh.com/1904740]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
رغم كل ما سبق إلا أن الموظفين لا يقدرون ذلك، بل إن شكواهم وتذمرهم في ازدياد. يقول المدير: إنه يكاد يمزق شعره لأن لا شيء يجعلهم سعداء.
بعث المدير بمشكلته إلى الخبير الإداري جاك وليش بحثاً عن حل لمعاناته.
كانت الإجابة: توقف عن المحاولة، لقد أوجدت لهم بيئة جعلتهم يشعرون بأنك تعمل لديهم. أنت تدير شركة وليس نادياً اجتماعياً. طبيعي أن تسعى لجعل موظفيك سعداء، لكن هذه السعادة يجب أن يكون مصدرها نجاح الشركة، وليس من تلبية كل احتياجاتهم. نجاح الشركة بفعل أداء الموظفين سوف ينعكس إيجاباً عليهم بشكل شخصي ومهني. اجتمع بالموظفين للاتفاق على قائمة القيم المهنية والأخلاقية والسلوك الإداري التي تكون بمثابة الدليل للمؤسسة. من المتوقع عدم قبول الجميع بهذا التوجه، وقد يقرر بعضهم المغادرة، في هذه الحالة لا تتراجع وتمنى لهم التوفيق، وقد يكتشفون في بيئة عمل أخرى أنها ليست أفضل من بيئتهم. وسوف تكتشف أنك تعمل للنجاح وليس لمعالجة التذمر.
تلك كانت شكوى المدير، ورأي الخبير. حالة إدارية تؤكد على أهمية التوازن بين الحقوق والواجبات ودور المدير الذي يتطلب مهارات قيادية ومهنية وإنسانية، وهي مسؤولية ليست مناسبة للجميع. رضا الموظف مهم دون أن يكون على حساب مصلحة المنظمة. النجاح هو تحقيق أهداف المنظمة وأهداف الموظفين سواء في قطاع خاص أو قطاع حكومي.
أعتقد أن الخبير وُفّق في إجابته على حيرة المدير؛ لأنه رغم أهمية الرضا الوظيفي في تحسين الأداء والإنتاجية فإن المبالغة في إسعاد الموظفين قد تأتي بنتائج سلبية مع ملاحظة أن العوامل التي تؤدي إلى الرضا الوظيفي متنوعة وتختلف أهميتها وتأثيرها من شخص لآخر، ما يجعل مهمة الإدارة صعبة حين تحاول الوصول إلى العوامل التي تحقق الرضا للجميع.
ننتقل إلى حالة أخرى عكس الحالة السابقة. هنا تركز المنظمة على أهدافها فقط، تطالب العاملين بالانضباط والإنتاجية والتحمل وأحياناً ساعات عمل إضافية دون مقابل.. في بيئة عمل جافة مبالغة في الجدية ليس لها علاقة بالحوافز والعلاقات الإنسانية، ولا مجال فيها للإنصات للشكاوى والتذمر. هل سيكون مستوى الرضا الوظيفي عالياً في هذه البيئة؟ وإن لم يكن كذلك فما النتائج المتوقعة؟
http://www.alriyadh.com/1904740]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]