المراسل الإخباري
09-04-2021, 09:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هي كبسة زر واحدة وستكتشف أنك لست الوحيد الوفي لمسلسلاتك الكرتونية القديمة، تماما كما حدث لي وأنا أعيد مشاهدة حلقات من مسلسلي مغامرات نيلز، وريمي الشهيرين عبر اليوتيوب. انزل قليلا واقرأ التعليقات ستجدها كلها لأشخاص تجاوزوا الأربعين، ابحث عن كلِّ أصدقائك القدامى: غراندايزر، ريمي، توم سوير، هايدي، سوسن، بيل وسيبستيان...إلى آخر القائمة وستفاجئك التعليقات، هذه المسلسلات التي أسعدتك في طفولتك لا تزال تفعل ذلك بشكل استثنائي لا تفسير له، وفيما أولادك لا يهتمون بها، وهذا يثير استغرابك، تبقى أنت عالقا في شباكها إلى الأبد.
ترك أحدهم تعليقا قال فيه: "ليتهم يخترعون آلة السفر عبر الزمن وأعود لتلك الفترة" وكتب آخر: "امتلأت عيناي بالدموع بمجرد رؤيتي مقدمة المسلسل"، وقد تساءلت بيني وبين نفسي هل كل ذلك الشوق لزمن مضى شوق لطفولتنا أم شوق لتلك القصص الرّائعة المروية بلغة عربية سليمة فاتنة، وأصوات لشدّة جمالها وفرادتها لم نعد نسمع مثلها أبدا.
من الخليج إلى المحيط كان أطفال العالم العربي كله أوفياء لموعدهم الكرتوني الذي يأخذهم في رحلة تدوم أقلّ من نصف ساعة يوميا إلى مختلف أصقاع العالم، إلى جبال البيرينيه الفرنسية، أو إلى ميسوري بأميركا، أو جبال الألب السويسرية، وغيرها من القرى والمدن البعيدة التي تعرّفوا فيها على أطفال مثلهم هم شخصيات تلك القصص، وأصبحوا أصدقاء لهم إلى الأبد.
وقبل أن نعرف من كتب تلك القصص، كان أبطالها قد أصبحوا جزءا من حياتنا، وها نحن على عتبات الستين وما زلنا نحِنُّ لتلك الأيام، طبعا تلك المسلسلات أنتجت في السبعينات الذهبية، تمت دبلجتها في استوديوهات عمّان، وبيروت حين كانت "بيروت سويسرا الشرق" وكان القائمون بالدبلجة ممثلين من الصف الأول الرّاقي من لبنان والأردن، يشرف عليهم أساتذة مختصون في اللغة العربية، حرصوا كل الحرص على جعل تلك الأعمال تخرج في أبهى حلتها للطفل العربي.
لقد غطّت تلك المسلسلات الثغرة الكبيرة في مقررات الدراسة وخدمت اللغة العربية وذائقة الطفل خدمة العمر كله، ولا أدري لماذا على مرِّ السنين لم تُعْطَ أهمية لتلك الكتب وتُعمَّم في المدارس لزرع الحب والخصال الحميدة في نفوس أطفالنا، وتعوّدهم على قراءة الأدب الجيد.
كتبَ مارك توين على سبيل المثال كتابه مغامرات توم سوير العام 1876 مستحضرا صديقه توم سوير سبيفي، وقام بإعطائه صفات كثيرة من مخيلته لتناسب مسار قصّته، أمّا الرائعة سلمى لاغرلوف فقد ذكرتُ قصّتها في مقال سابق، يمكن الرجوع إليه، وأمّا مسلسل بيل وسيبستيان فقد كتبته وأخرجته الفرنسية سيسيل أوبري للتلفزيون العام 1965 وقام بدور سيبستيان ابنها، وبسبب نجاحه أعادت كتابته على شكل رواية ليحقق مزيدا من النجاح على المستوى العالمي، ثم استثمرت ذلك النجاح وكتبت جزأين آخرين، وهكذا دخلت عالم الأدب وأصبحت كاتبة مشهورة.
http://www.alriyadh.com/1905339]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ترك أحدهم تعليقا قال فيه: "ليتهم يخترعون آلة السفر عبر الزمن وأعود لتلك الفترة" وكتب آخر: "امتلأت عيناي بالدموع بمجرد رؤيتي مقدمة المسلسل"، وقد تساءلت بيني وبين نفسي هل كل ذلك الشوق لزمن مضى شوق لطفولتنا أم شوق لتلك القصص الرّائعة المروية بلغة عربية سليمة فاتنة، وأصوات لشدّة جمالها وفرادتها لم نعد نسمع مثلها أبدا.
من الخليج إلى المحيط كان أطفال العالم العربي كله أوفياء لموعدهم الكرتوني الذي يأخذهم في رحلة تدوم أقلّ من نصف ساعة يوميا إلى مختلف أصقاع العالم، إلى جبال البيرينيه الفرنسية، أو إلى ميسوري بأميركا، أو جبال الألب السويسرية، وغيرها من القرى والمدن البعيدة التي تعرّفوا فيها على أطفال مثلهم هم شخصيات تلك القصص، وأصبحوا أصدقاء لهم إلى الأبد.
وقبل أن نعرف من كتب تلك القصص، كان أبطالها قد أصبحوا جزءا من حياتنا، وها نحن على عتبات الستين وما زلنا نحِنُّ لتلك الأيام، طبعا تلك المسلسلات أنتجت في السبعينات الذهبية، تمت دبلجتها في استوديوهات عمّان، وبيروت حين كانت "بيروت سويسرا الشرق" وكان القائمون بالدبلجة ممثلين من الصف الأول الرّاقي من لبنان والأردن، يشرف عليهم أساتذة مختصون في اللغة العربية، حرصوا كل الحرص على جعل تلك الأعمال تخرج في أبهى حلتها للطفل العربي.
لقد غطّت تلك المسلسلات الثغرة الكبيرة في مقررات الدراسة وخدمت اللغة العربية وذائقة الطفل خدمة العمر كله، ولا أدري لماذا على مرِّ السنين لم تُعْطَ أهمية لتلك الكتب وتُعمَّم في المدارس لزرع الحب والخصال الحميدة في نفوس أطفالنا، وتعوّدهم على قراءة الأدب الجيد.
كتبَ مارك توين على سبيل المثال كتابه مغامرات توم سوير العام 1876 مستحضرا صديقه توم سوير سبيفي، وقام بإعطائه صفات كثيرة من مخيلته لتناسب مسار قصّته، أمّا الرائعة سلمى لاغرلوف فقد ذكرتُ قصّتها في مقال سابق، يمكن الرجوع إليه، وأمّا مسلسل بيل وسيبستيان فقد كتبته وأخرجته الفرنسية سيسيل أوبري للتلفزيون العام 1965 وقام بدور سيبستيان ابنها، وبسبب نجاحه أعادت كتابته على شكل رواية ليحقق مزيدا من النجاح على المستوى العالمي، ثم استثمرت ذلك النجاح وكتبت جزأين آخرين، وهكذا دخلت عالم الأدب وأصبحت كاتبة مشهورة.
http://www.alriyadh.com/1905339]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]