تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لبنان والحضن العربي



المراسل الإخباري
09-11-2021, 18:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تتسارع الحياة السياسية في لبنان، لينتقل من حضن وحصن اتفاق الطائف الذي حافظ على هويته العربية التي أعطته الأمان بين أشقائه، وإغاثته حين يكون بحاجتها، وعاش لبنان في ظلها بحبوحة مالية واقتصادية نتيجة تدفق رؤس الأموال من استثمارات ومساعدات أعادت بناءه، والأمثلة كثيرة.. لينتقل وبغفلة من الزمن إلى خدمة أجندات إيرانية لا تمت للبنان ولشعبه بأي صلة تاريخية، والتي عاثت بلبنان وشعبه تدميراً وهدراً لطاقات كان بأمس الحاجة إليها، وما كان لذلك أن يحدث لولا خيانة بعض القوى اللبنانية، حيث ولد حزب طائفي سرق نضال وجهد اللبنانيين، ونسبهما لنفسه، ومارس التقية والتجهيل والكذب السياسي لمسح ذاكرة اللبنانيين، ليصبح هو لبنان ولبنان هو..
وبدأ الوليد المشوّه التحضير بمساعدة داعميه في الداخل والخارج للانقلاب على ميثاق الطائف الذي أوقف الحرب والدمار، ورسّخ العمار، وأكد صراحة أن لبنان عربي الهوية والانتماء، ونص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.. وهنا كان بيت القصيد الذي أوجع الوليد المشوّه، وناقض شرعية سلاحه الذي يحمي منظومة الفساد وتبادل المصالح والمنافع.. هذه الحالة من الانفصام الشديد هي أفضل ما يمكن أن يوصف به وضع لبنان الراهن، حيث يعيش اللبنانيون بجميع مكوناتهم حالة من البؤس والفقر وانسداد الأفق في ظل صراع سياسي يتداخل فيه العاملان الداخلي والخارجي.
لذلك إنقاذ لبنان من السقوط والانهيار يكمن في العمل على تطوير النظام والبناء على اتفاق الطائف، كخلاص للبنان من لعبة الكراسي الولائية، فالاستمرار في الصراع حول من يكون القبطان الفعلي للمركب اللبناني، كما يراه أو يتمناه كل طرف أمراً غير واقعي، إذ يغرق المركب بالجميع، فهل من يسمع قبل فوات الأوان؟، لا سيما في ظل الأزمة الوجودية التي تهدد مصير لبنان ومستقبله، واحتمال حصول انهيار اقتصادي كلّي.
لقد أضحى المطلوب من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الوليدة الانطلاق من اتفاق الطائف، والبناء عليه، والعودة إلى الحضن العربي الذي فيه مصلحة الشعب اللبناني، كخلاص له من البؤس والشقاء واستقطابات الدخلاء.




http://www.alriyadh.com/1906520]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]