المراسل الإخباري
09-11-2021, 18:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أطفأ "الأمير الصغير" شمعته الثامنة والسبعين ولا يزال طفلاً جميلاً هادئاً ممتلئاً بالحكمة، وهو واقف يتأمل العالم من فوق كوكبه، هو طفل يشبه الطفل الذي يسكننا ولم يغادرنا أبداً، ابتكره الكاتب الفرنسي أنطوان دي سانت أكزوبيري، وأطلقه في كتاب للأطفال مكتوب للكبار، كيف ذلك؟
الكتاب شعري وفلسفي، بطله أمير صغير جاء من العدم ليقف أمام طيّار تحطمت طائرته في الصحراء.
قارئ الكتاب مهما كان راشداً سيجد نفسه يفكّر في حضارتنا الإنسانية وقيمنا وأولويات حياتنا، وسيعيد اكتشاف العالم من خلال النّظرة البريئة واللطيفة للأطفال التي يجسِّدها الأمير الصغير.
للأسف نُشر الكتاب أول مرة في بلده الأم فرنسا بعد وفاته إثر تحطم طائرته بعد عامين سنة 1946، ولكنّه شهد إصدار الطبعة المترجمة للإنجليزية في نيويورك العام 1943، منذ ذلك التاريخ جابت القصّة جميع أنحاء العالم، "ودعت القرّاء إلى الانخراط في التفكير العميق في الصداقة والحب ومعنى الحياة".
يمكن لأي قارئ أن يجري بحثاً صغيراً عن هذه القصة الرائعة، وحتماً سيدهشه أنها صغيرة الحجم لكنّها أكثر الأعمال المترجمة في العالم، بعض المواقع تقول إنها ترجمت إلى 288 لغة ولهجة، وعلى هذا الأساس يصعب تحديد عدد النسخ التي بيعت في العالم وسحرت قرَّاءه.
في العام 1939 تقاسم الكاتب مقطورة في القطار الذي نقله إلى موسكو مع زوجين يحملان طفلاً صغيراً بشعر ذهبي ووجه ملائكي، انعكست على وجهه أضواء تسللت من النافذة، فانحنى على جبهته وقد أخذته الدهشة والإعجاب، فتلك الفاكهة الذهبية كانت ثمرة الزوجين العاملين المسافرين، بينه وبين نفسه قال: "لا يمكن لأمراء الأساطير أن يختلفوا عنه" في تلك اللحظة تمت تسمية الشخصية بالفعل! في العام نفسه في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر تحطّمت طائرته في الصحراء الليبية، وتمّ إنقاذه من طرف قافلة من البدو الرّحّل في لقاء يشبه المعجزة، فقد انبثقوا من العدم أمامه بأوشحتهم الجميلة، وهكذا اكتملت القصة في مخيلته، وولدت بين رحلة موسكو وسقوط طائرته في الصحراء.
الرسم الشهير للأمير الصغير أنجزه الكاتب بنفسه بالألوان المائية، وقد تم العثور على بعض رسوماته العام 2019 في صندوق في بيت قديم في شمال سويسرا، ثلاثة رسومات وقصيدة مصوّرة ورسالة حب إلى زوجته كونسويلو، تبيّن أن صاحبها هو جامع التحف السويسري برونو ستيفانيني المتوفي في ديسمبر 2018 عن عمر 94 سنة، اشتراها في مزاد تم تنظيمه في أحد فنادق زيوريخ الشهيرة.
سنة 1993 أطلق البنك الفرنسي ورقة الخمسين فرنكاً حاملة صورة أنطوان دي سانت أكزوبيري وأميره الصغير، ولكن إيقاف الفرنك وتعويضه بالعملة الأوروبية الموحّدة جعل عملات كثيرة من هذا النّوع تتوقف، أمّا عشاق الأمير الصغير فمَاضُون في تكبير عالمهم الجميل غير آبهين بالتغيرات السيئة في العالم.
http://www.alriyadh.com/1906570]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الكتاب شعري وفلسفي، بطله أمير صغير جاء من العدم ليقف أمام طيّار تحطمت طائرته في الصحراء.
قارئ الكتاب مهما كان راشداً سيجد نفسه يفكّر في حضارتنا الإنسانية وقيمنا وأولويات حياتنا، وسيعيد اكتشاف العالم من خلال النّظرة البريئة واللطيفة للأطفال التي يجسِّدها الأمير الصغير.
للأسف نُشر الكتاب أول مرة في بلده الأم فرنسا بعد وفاته إثر تحطم طائرته بعد عامين سنة 1946، ولكنّه شهد إصدار الطبعة المترجمة للإنجليزية في نيويورك العام 1943، منذ ذلك التاريخ جابت القصّة جميع أنحاء العالم، "ودعت القرّاء إلى الانخراط في التفكير العميق في الصداقة والحب ومعنى الحياة".
يمكن لأي قارئ أن يجري بحثاً صغيراً عن هذه القصة الرائعة، وحتماً سيدهشه أنها صغيرة الحجم لكنّها أكثر الأعمال المترجمة في العالم، بعض المواقع تقول إنها ترجمت إلى 288 لغة ولهجة، وعلى هذا الأساس يصعب تحديد عدد النسخ التي بيعت في العالم وسحرت قرَّاءه.
في العام 1939 تقاسم الكاتب مقطورة في القطار الذي نقله إلى موسكو مع زوجين يحملان طفلاً صغيراً بشعر ذهبي ووجه ملائكي، انعكست على وجهه أضواء تسللت من النافذة، فانحنى على جبهته وقد أخذته الدهشة والإعجاب، فتلك الفاكهة الذهبية كانت ثمرة الزوجين العاملين المسافرين، بينه وبين نفسه قال: "لا يمكن لأمراء الأساطير أن يختلفوا عنه" في تلك اللحظة تمت تسمية الشخصية بالفعل! في العام نفسه في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر تحطّمت طائرته في الصحراء الليبية، وتمّ إنقاذه من طرف قافلة من البدو الرّحّل في لقاء يشبه المعجزة، فقد انبثقوا من العدم أمامه بأوشحتهم الجميلة، وهكذا اكتملت القصة في مخيلته، وولدت بين رحلة موسكو وسقوط طائرته في الصحراء.
الرسم الشهير للأمير الصغير أنجزه الكاتب بنفسه بالألوان المائية، وقد تم العثور على بعض رسوماته العام 2019 في صندوق في بيت قديم في شمال سويسرا، ثلاثة رسومات وقصيدة مصوّرة ورسالة حب إلى زوجته كونسويلو، تبيّن أن صاحبها هو جامع التحف السويسري برونو ستيفانيني المتوفي في ديسمبر 2018 عن عمر 94 سنة، اشتراها في مزاد تم تنظيمه في أحد فنادق زيوريخ الشهيرة.
سنة 1993 أطلق البنك الفرنسي ورقة الخمسين فرنكاً حاملة صورة أنطوان دي سانت أكزوبيري وأميره الصغير، ولكن إيقاف الفرنك وتعويضه بالعملة الأوروبية الموحّدة جعل عملات كثيرة من هذا النّوع تتوقف، أمّا عشاق الأمير الصغير فمَاضُون في تكبير عالمهم الجميل غير آبهين بالتغيرات السيئة في العالم.
http://www.alriyadh.com/1906570]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]