المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمو السعودية و11 سبتمبر



المراسل الإخباري
09-14-2021, 07:55
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
المملكة تأتي في مقدمة الدول التي عانت من «الإرهاب»، حيث قدمت من أرواح أبنائها وتضحياتها ما لا يقدر بثمن لاجتثاثه ومسحه من خارطة الوطن الغالي
أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي نيتها فتح ملف المسؤول عن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، ورغم إعلان واشنطن قبل بضعة أعوام عن المسؤول عنها حقيقة وتبرئة السعودية منها، فأتى رد سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة عبر بيان واثق مرحباً وبشدة بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001م، والتي دعت فيه قيادة المملكة إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال العشرين عاماً الماضية.
وللمتابع جيداً يجد أن قيادة المملكة دعت وعلى الدوام إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال الـ20 عاما الماضية، مطالبة دوما بالشفافية فيما يتعلق بمأساة الـ11 من سبتمبر، خصوصا أن التحقيقات السابقة بما في ذلك لجنة الـ11 من سبتمبر ونشر ما يسمى بـ"28 صفحة" لم تظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أي من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها.
وفي نفس المنعطف، المملكة تأتي في مقدمة الدول التي عانت من "الإرهاب"، حيث قدمت من أرواح أبنائها وتضحياتها ما لا يقدر بثمن لاجتثاثه ومسحه من خارطة الوطن الغالي، بالإضافة لكونها صاحبة تجربة عالمية رائدة في مكافحة الإرهاب، فهي أيضاً عملت على أكثر من مسار لتجفيف منابعه رغم تطور أساليبه وتنوع شروره وتنامي جهاته، وبرغم ذلك فدماء الشهداء والضحايا جراء جرائم الإرهاب لم تكن المملكة لتتنازل عن حقوقهم العادلة بكل حزم ووفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء.
لا يزال ضحايا الإرهاب في كل دول العالم يكافحون من أجل إسماع أصواتهم، ودعم احتياجاتهم، وتأييد حقوقهم، خاصةً الذين يشعرون بأنهم منسيون ومهملون بمجرد أن تتلاشى التداعيات الفورية لأي هجوم إرهابي، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة عليهم وعلى حياتهم الصحية والاجتماعية والنفسية.
وكم هي كثيرة البيوت على أرض هذا الوطن المعطاء التي قدّمت من فلذات أكبادها أو تلك التي لم تعلم "بأي ذنب قتلت؟!" من براثن الإرهاب، والتي أخذت الدولة على عاتقها الالتزام بحقوقها، بالإضافة لكل جهود الرعاية والدعم غير المسبوق لأسرهم وعائلاتهم.
أن تلك الأحداث تركت الكثير بلا شك في قلوب أسر الضحايا ومنها من فقدت عائلها الوحيد، وغيرها تضم أطفالاً تحولت ضحكاتهم لحزن عظيم في قلوب يتامى صغار لم يروا ولن يتذكروا ملامح ذويهم الراحلين إلا من خلال الصور والذكريات، لكن قلب "السعودية" الكبير بقيادتها الرشيدة التي التزمت عبر تاريخها بالعدالة المحضة مع دعم كامل بدعم ضحايا الإرهاب وكل مكلومٍ منه بكل إنسانية وسمو.
بقي أنه ومهما اختلفت الروايات المختلقة وتعددت الرؤى الكاذبة، وبقيت الحقيقة القائمة التي مفادها أن أي ادعاء بأن المملكة متواطئة في هجمات الـ11 من سبتمبر هو باطل لا أساس له من الصحة وهذا ما أكدته إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، خصوصا أن المملكة أدانت واستنكرت هذه الجرائم الشنيعة بأشد العبارات التي ارتكبت ضد حليفها وشريكها أمريكا، حسب ما جاء في التقرير.
ويبقى من المؤسف جدا استمرار مثل هذه الادعاءات الكاذبة في ظل تكرار دعم المملكة المستمر لرفع السرية الكامل عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، على أمل أن يؤدي الكشف الكامل عن هذه الوثائق إلى إنهاء المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن المملكة بشكل نهائي.




http://www.alriyadh.com/1907113]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]