أفعال الكائن الحي!

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/media/thumb/5d/c9/800_50c2cae7f2.jpg يؤكد عالم النفس السلوكي إدوارد تولمان على نظرية مفادها، كل أفعال الكائن الحي تتجه إلى هدف معين عن طريق الإدراكات الذهنية التي هي وعي الكائن الحي بالروابط الممكنة والمحتملة بين أفعال معينة ونتائج معينة.
هذا معناه، أن الفرد له هدف معين يتجلى على شكل فعل أو قول، منشؤه إدراك سابق، ويتوقع له نتيجة معينة، وهذه العملية الإدراكية المعقدة لها تأثير على نفس صاحبها، فعدم تحقيق الهدف قد يقوده إلى مشاعر سلبية مؤثرة، وتحقيقه يقود إلى مشاعر إيجابية، وكلاهما يقودان إلى تصور معين للعالم وقيم أخلاقية لهذا التصور.
الحالة النفسية مبنية على تاريخ طويل للفرد، يجهل غالبه وينسى تفاصيله الدقيقة، لكن منطقة الحصين تعمل على حفظ ما نسيه -أو تناساه- الفرد وتذكره به في حينه السياقي، فتصبح الذاكرة عدوًا لصاحبها، وآذنةً لحرب داخلية ستجعله فريسة لخيالاته!
يعيش الدماغ على مجموعة طُرز تؤطر حالته الإدراكية، وتجعله وثابًا لأفعال وأقوال معينة، وفق هذه الطُرز تتشكل حياة الإنسان واعتقاداته وعلاقاته الاجتماعية، مثال على نظرية تولمان:
كتبت هذا المقال لهدف معين وهي الرغبة في مشاركتي للمتلقي هذا العلم «هذه قصدية بالمعنى الظاهراتي»، وفعلي هذا قائم على نتيجة معينة هي الاستفادة من نقد المتلقي للمقال، وتفاعل المتلقي مع المقالة سيؤثر حتماً على حالة النفسية، وقس على هذا المثال ما تريد.
يمكن من خلال ما سبق أن نفهم سبب جنوح النفس إلى حالات معينة في مواقف معينة، بل سبب خفوتها أو كآبتها من دون سبب، ويبقى قول سارتر صالحًا في مثل هذه الحالة: يجب أن يخلق الإنسان نفسه كل يوم!
هل تخلق نفسك كل يوم؟!




http://www.alriyadh.com/1907837]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]