المراسل الإخباري
09-19-2021, 12:16
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
رحم الله مَن جاهد ووحّد، ومن سار على درب البناء ثم في ثراك توسد، وأعز من حمل الراية ورمم البناء وجدد، سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد..
لو بلغ الرجل أو المرأة التسعين من عمره فقد بلغ من العمر عتيا، وقل من يبلغ التسعين، ولو بلغ فإنه قد وصل مرحلة وهن فيها عظمه، وشاب رأسه، وضعفت قوته، وتاهت ذاكرته.
وهذه المرحلة العمرية قد تنطبق على عمر الدولة، التي تبدأ فتية ثم ما تلبث أن تضعف وتمرض، ثم تكتب في التاريخ سيرتها وتدفن حضارتها.
ولكن لكل قاعدة استثناءات، ولا شك أن مملكتنا الحبيبة هي حالة استثناء من هذا المألوف في السير والتاريخ، إذ تزيدها السنون شبابا، والأحداث قوة وتماسكا، وتكبر في العمر فتزهو، وتتألق بشرتها نضارة وتوهجا، وهي لم تدخل أبدا عيادة تجميل، فجمالها طبيعي، كجمال صحرائها، وسواحلها، ورياضها المتجددة في كل ربيع، وتزداد شموخا وعلوا دون كبر ولا خيلاء كشموخ جبالها في جنوبها وشمالها ونجدها وغربها.
ولعل من التناسق الخيّر الذي أراده الله بهذه البلاد، وجرت بلطفه المقادير في العباد، جمعه بين الوالد والولد، بين سلمان وابنه، فعند الأول تجارب السنين وخبرتها، وتاريخ مجيد من تحمل المسؤولية، ومعرفة خبايا السياسة ومواجهة المصاعب والتحولات الدولية.
وعند الابن فتوة الشباب، وحماسته، ونشاطه، ونظرته المستقبلية التي تطمح للرقي والتنافس في عمارة الدنيا، مستصحبة خبرة الوالد ونصحه وتأييده وتوجيهه، ومستلهمة سيرة الجد وعزيمته في البناء مع كل الصعاب المحيطة، والتحديات الخطيرة، وتناوش الأعداء، وتربص الأصدقاء، فقد كان يخطو ليوحد البلاد والألغام هنا وهناك، وكثير من المثبطين يستصعبون تحقق الحلم، ويرونه أشبه بالمستحيل.
لكن المستحيل تحقق، والتوحيد قد تم، وارتفعت الراية تجمع الشمل، وتلم الشعث، وتنشر الأمن، وتقول للناس - كل الناس -: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
فها هي المملكة العربية السعودية تبني للمجد صرحا، وترفع للعز رأسا وهي ترتجز: "ما لأحد منّة.. الله اللي عزنا".
وتردد وهي صادقة: يا بلادي واصلي، والله معاك.
وينظر أهلها إلى من حولهم من علو لا استكبار فيه، لكنه الموقع المجيد الذي تسنمته بلادهم بفضل من الله أولا وآخرا، ثم بفضل ذلك القائد الشاب الذي شاخ وهو يضع السيف على عاتقه توحيدا وتثبيتا، يسانده رجال كانوا رجالا أفذاذا.
ثم تسلم أبناؤه من بعده مسؤولية التنظيم والبناء واحدا تلو الآخر، حتى وصلت إلى عامها الحادي والتسعين في ظل سلمان وابنه، لتقول للعالم: أنا التاريخ والحاضر والمستقبل، كأني بها تهمس في أذن الحاسدين:
لو شاف أبو تركي مواقف حفيده
علم بأن الملك ثابت ومنصان
فهنيئا لك يا بلادي إشعالك إحدى وتسعين شمعة، ولا أقول إطفاءك، فأنت تشعلين للمجد نورا يتلألأ، والعز في ظلك طريق ممهد، وما مجدكِ وعزكِ إلا مجدٌ وعزٌ للأمة أجمع، وللإنسانية ككل، فالأمة لازالت بخير بفضل الله في وجودك، والإنسانية لم تزل تينع خيراتها وتنمو أشجارها في ظل ما تقدمه مملكتنا الحبيبة للإنسانية جمعاء.
رحم الله من جاهد ووحد، ومن سار على درب البناء ثم في ثراك توسد، وأعز من حمل الراية ورمم البناء وجدد، سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد. هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1907955]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
رحم الله مَن جاهد ووحّد، ومن سار على درب البناء ثم في ثراك توسد، وأعز من حمل الراية ورمم البناء وجدد، سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد..
لو بلغ الرجل أو المرأة التسعين من عمره فقد بلغ من العمر عتيا، وقل من يبلغ التسعين، ولو بلغ فإنه قد وصل مرحلة وهن فيها عظمه، وشاب رأسه، وضعفت قوته، وتاهت ذاكرته.
وهذه المرحلة العمرية قد تنطبق على عمر الدولة، التي تبدأ فتية ثم ما تلبث أن تضعف وتمرض، ثم تكتب في التاريخ سيرتها وتدفن حضارتها.
ولكن لكل قاعدة استثناءات، ولا شك أن مملكتنا الحبيبة هي حالة استثناء من هذا المألوف في السير والتاريخ، إذ تزيدها السنون شبابا، والأحداث قوة وتماسكا، وتكبر في العمر فتزهو، وتتألق بشرتها نضارة وتوهجا، وهي لم تدخل أبدا عيادة تجميل، فجمالها طبيعي، كجمال صحرائها، وسواحلها، ورياضها المتجددة في كل ربيع، وتزداد شموخا وعلوا دون كبر ولا خيلاء كشموخ جبالها في جنوبها وشمالها ونجدها وغربها.
ولعل من التناسق الخيّر الذي أراده الله بهذه البلاد، وجرت بلطفه المقادير في العباد، جمعه بين الوالد والولد، بين سلمان وابنه، فعند الأول تجارب السنين وخبرتها، وتاريخ مجيد من تحمل المسؤولية، ومعرفة خبايا السياسة ومواجهة المصاعب والتحولات الدولية.
وعند الابن فتوة الشباب، وحماسته، ونشاطه، ونظرته المستقبلية التي تطمح للرقي والتنافس في عمارة الدنيا، مستصحبة خبرة الوالد ونصحه وتأييده وتوجيهه، ومستلهمة سيرة الجد وعزيمته في البناء مع كل الصعاب المحيطة، والتحديات الخطيرة، وتناوش الأعداء، وتربص الأصدقاء، فقد كان يخطو ليوحد البلاد والألغام هنا وهناك، وكثير من المثبطين يستصعبون تحقق الحلم، ويرونه أشبه بالمستحيل.
لكن المستحيل تحقق، والتوحيد قد تم، وارتفعت الراية تجمع الشمل، وتلم الشعث، وتنشر الأمن، وتقول للناس - كل الناس -: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
فها هي المملكة العربية السعودية تبني للمجد صرحا، وترفع للعز رأسا وهي ترتجز: "ما لأحد منّة.. الله اللي عزنا".
وتردد وهي صادقة: يا بلادي واصلي، والله معاك.
وينظر أهلها إلى من حولهم من علو لا استكبار فيه، لكنه الموقع المجيد الذي تسنمته بلادهم بفضل من الله أولا وآخرا، ثم بفضل ذلك القائد الشاب الذي شاخ وهو يضع السيف على عاتقه توحيدا وتثبيتا، يسانده رجال كانوا رجالا أفذاذا.
ثم تسلم أبناؤه من بعده مسؤولية التنظيم والبناء واحدا تلو الآخر، حتى وصلت إلى عامها الحادي والتسعين في ظل سلمان وابنه، لتقول للعالم: أنا التاريخ والحاضر والمستقبل، كأني بها تهمس في أذن الحاسدين:
لو شاف أبو تركي مواقف حفيده
علم بأن الملك ثابت ومنصان
فهنيئا لك يا بلادي إشعالك إحدى وتسعين شمعة، ولا أقول إطفاءك، فأنت تشعلين للمجد نورا يتلألأ، والعز في ظلك طريق ممهد، وما مجدكِ وعزكِ إلا مجدٌ وعزٌ للأمة أجمع، وللإنسانية ككل، فالأمة لازالت بخير بفضل الله في وجودك، والإنسانية لم تزل تينع خيراتها وتنمو أشجارها في ظل ما تقدمه مملكتنا الحبيبة للإنسانية جمعاء.
رحم الله من جاهد ووحد، ومن سار على درب البناء ثم في ثراك توسد، وأعز من حمل الراية ورمم البناء وجدد، سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد. هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1907955]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]