المراسل الإخباري
09-25-2021, 07:09
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هذا هو اليوم الواحد والتسعون من تاريخك المجيد يا وطني، اليوم تشرقُ شمسُك من جديد، ونحن في عزٍّ ورخاء، وصفو ونماء، وعيش رغيد، فالحمد لله على عطائه وفضله، والشكر له أننا ما زلنا نسمو بك، وتسمو بنا، ونعلو بك، وتعلو بنا، وتخفق في جوانحنا، ونخفق في جوانحك، فبحبّنا عَمَرناك، وبحبّك تَعمُرنا، وبإخلاصِنا غَمَرناك، وبفضلكِ تَغمُرنا، فإلى الأمام يا وطني إلى الأمام، سِرْ بنا إلى حيث شئت؛ (نحن نبتُ الرُّبا، وأنت الغمام).
اليوم يا وطني عرسك الميمون، يا من فديناك بالقلوب والعيون، ها هو عامك الواحد والتسعون، نكبرُ فيكَ، وتكبرُ فينا، نشبّ فيك، ولا تشيب فينا، ويمضي بنا العمرُ، وأنتَ أجملُ أيامِنا وليالينا، فحرسك الله أيها الوطن العظيم، وحماك من كيد الكائدين، وعبث العابثين، وزيغ الخائنين، اصعدْ بنا إلى المعالي، تحوطك حماية الله وعنايته، ثم فضل قيادةٍ رشيدة، تحت ظلِّ ملكنا الهُمام، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، ورعاهما، وجعلهما ذُخراً وفَخراً.
كلما زرتنا أيها اليوم البهيج نستذكر فيك ومعك أجمل ما قال الشعراء في الوطن، نتذكرُ الحنينَ لأول منزلٍ في قول أبي تمام:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأوّل منزلِ
نردّد معك يا وطني مقطوعة ابن الرومي الجميلة في حب الوطن، والاعتراف بفضله، والتمسك به، وعدم التنازل عنه:
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةٍ قومٍ أصبحوا في ظلالكا
فقد أَلِفَتْهُ النفسُ حتى كأنه
لها جسدٌ إن بانَ غودِرتُ هالكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكّرته
عهودَ الصِّبا فيها فحنُّوا لذلكا
نستعيد فيك يا وطني معاني اللقاء الجميل بعد غياب طويل، في قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس
كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا
ونتذكر فيك يا وطني قوله أيضاً:
ولــلأوطـانِ فـــي دَمِ كــلّ حــرٍّ
يـــدٌ سَـلـفـت ودَيــنٌ مُـسـتَحقُ
ونستعذب معك يا وطني معاني الفداء، والإخلاص، وعظيم الامتنان، والانتماء، وجميل الوداع، في قول غازي القصيبي في رائعته (حديقة الغروب):
ويا بلاداً نذرتُ العمرَ زَهرتَه
لعزّها! دُمتِ! إني حان إبحاري
تركتُ بين رمالِ البيدِ أغنيتي
وعندَ شاطئكِ المسحورِ أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيفِ أفكاري
وإن مضيتُ فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي ومحبوبي وقيثاري
نردد فيك ما قاله علي صيقل:
وشمٌ على ساعدي نقش على بدني
وفي الفؤادِ وفي العينين يا وطني
نشدو فيك يا وطني ألحان شعراء كنتَ قصيدتهم، وما زلت، كابن عثيمين، والغزّاوي، والأمير عبدالله الفيصل، ومحمد السنوسي، ومحمد حسن عواد، وطاهر زمخشري، وحمزة شحاتة، وابن خميس، وما قاله شعراء عصرنا هذا، وهم كثر.
على أن الوطنَ أجملُ من الشعر وقوافيه، ولن تكفيه القصائدُ أو تَفِيه، ففضلُه أكبر، وقدره أعظم، غير أن الإنسان يطربُ إلى حبِّ وطنِه، كما يطربُ الحبيبُ إلى حبيبهِ، والقريبُ إلى قريبه، وما الشعرُ إلا رسالة سامية في حبّ الوطن، تبعثُ النفس على الجمال والجلال، فما أجمل الوطن، وما أعظمه، ولا سيما إذا كان كوطننا العظيم (المملكة العربية السعودية)، أدامَ اللهُ أمجادَها، وأضاءَ أعيادَها، وجعلها خفّاقةً برايةِ التوحيد، متوهجةً بكل جديد، تسمو في نموٍّ وصعود، تحت ظل آل سعود.
http://www.alriyadh.com/1909227]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
اليوم يا وطني عرسك الميمون، يا من فديناك بالقلوب والعيون، ها هو عامك الواحد والتسعون، نكبرُ فيكَ، وتكبرُ فينا، نشبّ فيك، ولا تشيب فينا، ويمضي بنا العمرُ، وأنتَ أجملُ أيامِنا وليالينا، فحرسك الله أيها الوطن العظيم، وحماك من كيد الكائدين، وعبث العابثين، وزيغ الخائنين، اصعدْ بنا إلى المعالي، تحوطك حماية الله وعنايته، ثم فضل قيادةٍ رشيدة، تحت ظلِّ ملكنا الهُمام، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، ورعاهما، وجعلهما ذُخراً وفَخراً.
كلما زرتنا أيها اليوم البهيج نستذكر فيك ومعك أجمل ما قال الشعراء في الوطن، نتذكرُ الحنينَ لأول منزلٍ في قول أبي تمام:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأوّل منزلِ
نردّد معك يا وطني مقطوعة ابن الرومي الجميلة في حب الوطن، والاعتراف بفضله، والتمسك به، وعدم التنازل عنه:
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةٍ قومٍ أصبحوا في ظلالكا
فقد أَلِفَتْهُ النفسُ حتى كأنه
لها جسدٌ إن بانَ غودِرتُ هالكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكّرته
عهودَ الصِّبا فيها فحنُّوا لذلكا
نستعيد فيك يا وطني معاني اللقاء الجميل بعد غياب طويل، في قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس
كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا
ونتذكر فيك يا وطني قوله أيضاً:
ولــلأوطـانِ فـــي دَمِ كــلّ حــرٍّ
يـــدٌ سَـلـفـت ودَيــنٌ مُـسـتَحقُ
ونستعذب معك يا وطني معاني الفداء، والإخلاص، وعظيم الامتنان، والانتماء، وجميل الوداع، في قول غازي القصيبي في رائعته (حديقة الغروب):
ويا بلاداً نذرتُ العمرَ زَهرتَه
لعزّها! دُمتِ! إني حان إبحاري
تركتُ بين رمالِ البيدِ أغنيتي
وعندَ شاطئكِ المسحورِ أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيفِ أفكاري
وإن مضيتُ فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي ومحبوبي وقيثاري
نردد فيك ما قاله علي صيقل:
وشمٌ على ساعدي نقش على بدني
وفي الفؤادِ وفي العينين يا وطني
نشدو فيك يا وطني ألحان شعراء كنتَ قصيدتهم، وما زلت، كابن عثيمين، والغزّاوي، والأمير عبدالله الفيصل، ومحمد السنوسي، ومحمد حسن عواد، وطاهر زمخشري، وحمزة شحاتة، وابن خميس، وما قاله شعراء عصرنا هذا، وهم كثر.
على أن الوطنَ أجملُ من الشعر وقوافيه، ولن تكفيه القصائدُ أو تَفِيه، ففضلُه أكبر، وقدره أعظم، غير أن الإنسان يطربُ إلى حبِّ وطنِه، كما يطربُ الحبيبُ إلى حبيبهِ، والقريبُ إلى قريبه، وما الشعرُ إلا رسالة سامية في حبّ الوطن، تبعثُ النفس على الجمال والجلال، فما أجمل الوطن، وما أعظمه، ولا سيما إذا كان كوطننا العظيم (المملكة العربية السعودية)، أدامَ اللهُ أمجادَها، وأضاءَ أعيادَها، وجعلها خفّاقةً برايةِ التوحيد، متوهجةً بكل جديد، تسمو في نموٍّ وصعود، تحت ظل آل سعود.
http://www.alriyadh.com/1909227]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]