المراسل الإخباري
09-25-2021, 07:09
http://www.alriyadh.com/media/thumb/84/6e/800_aa5915f5da.jpg ليست القراءة فعلًا محببًا عند الإنسان بالعموم، وليست الكتابة كذلك، ولعل هذا ما جعل جميع الأديان والفلسفات والآداب تحث الإنسان على القراءة بل تأمره وتغريه بعواقب محمودة إن هو امتثل الأمر!
يبدو أن الإنسان مجبول على التمرد، ومطبوع على الشر، وغريب عليه أو ثقيل فعل الخير والانتظام، ولن يكون ذلك إلا بالقراءة التي تشير إلى الخير، كي تطرد الجهل الذي يشير إلى الشر. لكن، هل الجهل مقابل للقراءة ؟!، وهل كل جاهل شرير، وكل قارئ خيّر؟!، لا أظن أن أحدًا يقول بذلك، وأعتقد أن التغليب كذلك مستحيل، فما الجهل المراد في هذا السياق؟ الجهل هو تمرير الأفكار التي تحث على الشر، فهو نابع من القراءة لكنه متجه إلى ضدها، وعند الإمعان في مواقع التواصل وكثير من "الكتب" الصادرة مؤخرًا ستجد دعوة ملحة للجهل، ورغبة في تمرير الأفكار التي يرغب بسماعها "الجاهل" فتحدث تواصلاً سلبياً بين الكاتب والمتلقي، ولعل تزوير الحقيقة واختزال المعرفة ومحاكمة النوايا والانتقام من المختلف تُعد أبرز أوجه هذا التواصل.
قامت مدرسة فرانكفورت على نقد المجتمع كي ينهض المجتمع، واستفادت من إرث كانط وهيغل وماركس وفرويد كي تصل لهدفها، فحدث أن أصبحت علامة بارزة ومنارة معرفية للتغيير الاجتماعي السلمي، بل وصل أثرها إلى أقطار العالم كله، لأن طريقتهم في التغيير استوعبت الجميع ولم تنفِ أحدًا، ومايحدث في خطاباتنا يوحي بالعنف اللفظي الذي لا يحتمل المختلف بل ينبذه ويقصيه، حتى أصبح العنف دليل غيرة على المعرفة وحبًا لها!
وهنا يظهر الاختلاف بين العقل المعلوماتي الذي لا يعرف غير المعلومة التي تناسبه، ويظل يدافع عنها بتعصب، والعقل المعرفي الذي يعلم يقيناً أن المعرفة تتسع الجميع، وأنه مهما اجتهد في الوصول إليها فإنه سيبقى سائرًا إليها من دون أن يصل لآخرها، ولعل السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل القراءة ستجنبنا من العقل المعلوماتي الأحادي وتنقلنا إلى العقل المعرفي الذي يضم الجميع؟
http://www.alriyadh.com/1909232]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يبدو أن الإنسان مجبول على التمرد، ومطبوع على الشر، وغريب عليه أو ثقيل فعل الخير والانتظام، ولن يكون ذلك إلا بالقراءة التي تشير إلى الخير، كي تطرد الجهل الذي يشير إلى الشر. لكن، هل الجهل مقابل للقراءة ؟!، وهل كل جاهل شرير، وكل قارئ خيّر؟!، لا أظن أن أحدًا يقول بذلك، وأعتقد أن التغليب كذلك مستحيل، فما الجهل المراد في هذا السياق؟ الجهل هو تمرير الأفكار التي تحث على الشر، فهو نابع من القراءة لكنه متجه إلى ضدها، وعند الإمعان في مواقع التواصل وكثير من "الكتب" الصادرة مؤخرًا ستجد دعوة ملحة للجهل، ورغبة في تمرير الأفكار التي يرغب بسماعها "الجاهل" فتحدث تواصلاً سلبياً بين الكاتب والمتلقي، ولعل تزوير الحقيقة واختزال المعرفة ومحاكمة النوايا والانتقام من المختلف تُعد أبرز أوجه هذا التواصل.
قامت مدرسة فرانكفورت على نقد المجتمع كي ينهض المجتمع، واستفادت من إرث كانط وهيغل وماركس وفرويد كي تصل لهدفها، فحدث أن أصبحت علامة بارزة ومنارة معرفية للتغيير الاجتماعي السلمي، بل وصل أثرها إلى أقطار العالم كله، لأن طريقتهم في التغيير استوعبت الجميع ولم تنفِ أحدًا، ومايحدث في خطاباتنا يوحي بالعنف اللفظي الذي لا يحتمل المختلف بل ينبذه ويقصيه، حتى أصبح العنف دليل غيرة على المعرفة وحبًا لها!
وهنا يظهر الاختلاف بين العقل المعلوماتي الذي لا يعرف غير المعلومة التي تناسبه، ويظل يدافع عنها بتعصب، والعقل المعرفي الذي يعلم يقيناً أن المعرفة تتسع الجميع، وأنه مهما اجتهد في الوصول إليها فإنه سيبقى سائرًا إليها من دون أن يصل لآخرها، ولعل السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل القراءة ستجنبنا من العقل المعلوماتي الأحادي وتنقلنا إلى العقل المعرفي الذي يضم الجميع؟
http://www.alriyadh.com/1909232]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]