المراسل الإخباري
09-26-2021, 18:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png شاهدت منذ فترة لقاءً مع الأمير عبدالله الفيصل واطلعت على أجزاء منه في اليوم الوطني. الجزء الذي لفت نظري هو روايته لدخول الرياض خصوصاً معركة المصمك. في القصة التى رواها تفاصيل لا تجدها في روايات أخرى، ولمكان عبدالله الفيصل قرابة ومعاصرة فروايته لها طابع خاص يمتزج فيه التاريخي بالثقافي أسلوباً ولغة. وليس عبدالله الفيصل وحده من تحدث عن تاريخ المملكة بهذه الطريقة، إنما هو أنموذج لأهمية الرواية الشفوية لامتزاجها بالثقافة المحلية بما تحمله من حرارة الوجدان وصدق العاطفة.
ومن المؤسف أن مادة الرواية الشفاهية لكثير من الأحداث التاريخية نادرة. فما نملكه من الرواية التاريخية شفوياً قليل خاصة إذا كانت مادتها قديمة. ولعل من أسباب ذلك أننا ننسى أحياناً أن ما نعيشه اليوم تاريخ، إنما الفرق أننا نصنعه يوماً بعد يوماً كما صنعه أسلافنا قبلنا، إلا أننا نملك من الوسائل ما لا يملكه أسلافنا في تسجيل ما سيكون تاريخا لأولادنا غداً. إذا نظرنا إلى التاريخ باعتباره حياً يتحرك في الحاضر كنهر يربط بين الماضي والمستقبل، وليس مكوناً أثرياً جامداً يعيش بيننا، فلهذا المنظور تأثير كبير على واقعنا.
ولعل الذهن ينصرف لأول وهلة عند ذكر التاريخ إلى التاريخ السياسي، فهو المحرك الرئيس للأحداث العامة التي نعيشها، أو هكذا يبدو لنا على أقل تقدير. إنما يجدر بنا ألا نغفل عن دور التحولات الاقتصادية والاجتماعية في حركة التاريخ. لذلك يجدر بنا الاهتمام بمكونات التاريخ الأخرى الاقتصادية والاجتماعية وما يتفرع منها. فلن نجد شأناً من الشؤون العامة والخاصة ليس له جانب تاريخي يستحق الاهتمام.
مستقبلنا هو حاضرنا غداً وتاريخنا هو حاضرنا أمس. وإذا كانت رواية دخول الرياض سردت بأقلام كثيرة، لكن لم أجد أبلغ تأثيراً من رواية عبدالله الفيصل لها كما شاهدتها وسمعتها في لقاء مسجل معه. ولأن تاريخنا يكبر مع كل يوم ويتسع، فإن الواجب علينا أن نعمل على تسجيله خاصة في المرحلة المهمة التي نعيشها اليوم. ولعل الجهود تثمر عن متحف للتاريخ السمعي والبصري يجمع ما هو محفوظ في المكتبات العامة والخاصة ويعرضه، سواء من المواد التي سجلت بالوسائل التقليدية في الإذاعة والتلفزيون أو ما يسجل اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي مما تتجاوز قيمته الخاص إلى العام. ففي اليوم الذي نتذكر فيه تاريخنا المشرق اعتزازاً به، علينا أن نهتم بما نحفظ اليوم من حاضرنا ما يتذكرنا به تاريخنا غداً.
http://www.alriyadh.com/1909348]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ومن المؤسف أن مادة الرواية الشفاهية لكثير من الأحداث التاريخية نادرة. فما نملكه من الرواية التاريخية شفوياً قليل خاصة إذا كانت مادتها قديمة. ولعل من أسباب ذلك أننا ننسى أحياناً أن ما نعيشه اليوم تاريخ، إنما الفرق أننا نصنعه يوماً بعد يوماً كما صنعه أسلافنا قبلنا، إلا أننا نملك من الوسائل ما لا يملكه أسلافنا في تسجيل ما سيكون تاريخا لأولادنا غداً. إذا نظرنا إلى التاريخ باعتباره حياً يتحرك في الحاضر كنهر يربط بين الماضي والمستقبل، وليس مكوناً أثرياً جامداً يعيش بيننا، فلهذا المنظور تأثير كبير على واقعنا.
ولعل الذهن ينصرف لأول وهلة عند ذكر التاريخ إلى التاريخ السياسي، فهو المحرك الرئيس للأحداث العامة التي نعيشها، أو هكذا يبدو لنا على أقل تقدير. إنما يجدر بنا ألا نغفل عن دور التحولات الاقتصادية والاجتماعية في حركة التاريخ. لذلك يجدر بنا الاهتمام بمكونات التاريخ الأخرى الاقتصادية والاجتماعية وما يتفرع منها. فلن نجد شأناً من الشؤون العامة والخاصة ليس له جانب تاريخي يستحق الاهتمام.
مستقبلنا هو حاضرنا غداً وتاريخنا هو حاضرنا أمس. وإذا كانت رواية دخول الرياض سردت بأقلام كثيرة، لكن لم أجد أبلغ تأثيراً من رواية عبدالله الفيصل لها كما شاهدتها وسمعتها في لقاء مسجل معه. ولأن تاريخنا يكبر مع كل يوم ويتسع، فإن الواجب علينا أن نعمل على تسجيله خاصة في المرحلة المهمة التي نعيشها اليوم. ولعل الجهود تثمر عن متحف للتاريخ السمعي والبصري يجمع ما هو محفوظ في المكتبات العامة والخاصة ويعرضه، سواء من المواد التي سجلت بالوسائل التقليدية في الإذاعة والتلفزيون أو ما يسجل اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي مما تتجاوز قيمته الخاص إلى العام. ففي اليوم الذي نتذكر فيه تاريخنا المشرق اعتزازاً به، علينا أن نهتم بما نحفظ اليوم من حاضرنا ما يتذكرنا به تاريخنا غداً.
http://www.alriyadh.com/1909348]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]