المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحدٌ وتسعون عاماً من التواصل المتقدم



المراسل الإخباري
09-26-2021, 18:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا أجمل من ذكرى هذا اليوم الذي نسعد به كل عام، ونحن نتقدم إلى الأمام، ونحن نرفل في أمن وأمان، يومنا الوطني يوم فخرٍ وسؤدد.
الأول من برج الميزان ليس يوماً عادياً، وليس مجرد رقمٍ يمر كما الكرام، بل هو شاهدٌ على قيام أمة نعتز بها، وطنٌ جمع شتات عدة أقاليم ومناطق، لتصبح أنجح وحدة عربية معاصرة، فكان الحدث الاتصالي الأول من نوعه، حينما اجتمع في الطائف يوم 10 اغسطس 1932م جمعٌ من العلماء والأعيان وأعضاء من مجلس الشورى، ورأوا ضرورة تغيير اسم البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى اسم يبرز الوحدة المتكاملة، فرفع مقترح "المملكة العربية السعودية" للملك عبدالعزيز آل سعود، الذي وافق على ذلك.
ومنذ تأسيس صحيفة "أم القرى" عام 1924هـ لعبت وسائل الإعلام دوراً محورياً في بناء المملكة وتطورها، عبر بث المعرفة وتعميق الانتماء، وترسيخ قيم المواطنة والدفع بنا نحو المستقبل، لذا حظيت قنوات التواصل باهتمام الملك المؤسس ومن بعده أبناؤه البرره، فكان أن أنشئت المديرية العامة للإذاعة والصحافة عام 1955م كأول جهاز حكومي يشرف على وسائل الإعلام، التي تطورت لاحقاً إلى وزارة الإعلام عام 1966م.
أولت القيادة اهتمامها المتقدم والمتواصل بقنوات التواصل، منذ التأسيس المبكر للإذاعة والتلفزيون، ثم العمل على تطوير الصحافة الوطنية ونقلها من مرحلة الأفراد ثم الدمج إلى مرحلة المؤسسات الصحفية، وإصدار وتطوير الأطر القانونية للصحافة والإعلام، ودعم تأسيس المنصات الإعلامية السعودية خارج المملكة، بالإضافة إلى تأسيس أقسام الإعلام في الجامعات السعودية، ومساندة المؤسسات الصحفية عبر إطلاق أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، أيضاً تأسيس هيئة الصحفيين السعوديين، والجمعيات الأكاديمية كالجمعية السعودية للإعلام والاتصال، الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان، الجمعيات الإعلامية المهنية مثل جمعية "إعلاميون" وجمعية الإعلاميين السعوديين، وغيرها من المبادرات والبرامج الاتصالية.
ومع تقدم رؤية المملكة 2030 وتحقق كثيرٍ من مستهدفات الرؤية المباركة التي دعمها وباركها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورسم ملامحها سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يوماً بعد يوم يتعاظم دور التواصل، ويشكّل قوّة ناعمة لترسيخ صورة ذهنية عن الوطن، باعتباره قيمة عُليا تُبرَز ويُحتفى بها؛ الأمر الذي يجعل من تعزيز قيمته عبر الإعلام مهمة وطنية على عاتقنا -نحن ممارسي التواصل والإعلام-، عبر إبراز جهود بلادنا التي لا تتوقف، والمكانة العظيمة التي يشكّلها وطننا بمزاياه التي حباه الله إياها، سواء من خلال موقعه الديني والروحي أو السياسي والاقتصادي والثقافي.
حفظ الله وطننا وقيادتنا وأدام لحمة شعبنا مع قيادته الحكيمة في ظلّ نعمة الأمن والأمان.




http://www.alriyadh.com/1909351]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]