المراسل الإخباري
09-30-2021, 07:05
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بدءًا من غدٍ الجمعة، الرياضُ في عرس الكتاب.
وليست أَقلَّ من عرسٍ هذه الظاهرةُ التي تمتدُّ عشْرة أَيام، هي التي منذ أَربعين عامًا تمتدُّ في رحاب المملكةِ الواعيةِ أَن الثقافة بأَعلامها ومعالمها وعلاماتها تبقى على التاريخ مضيئةً كلَّ تاريخ. وكان لافتًا أَن يتَّخذ ذكْرُ المعرض حيزًا بيِّنًا في يوم المملكة الوطني الحادي والتسعين (قبل أُسبوع) ما يعكس اهتمامَها بشمس الثقافة الدائمة الإِشراق.
عالمية المعرض هذا العام تجعلُه عنوانًا ناصعًا في العالَمين العربي والغربي. فأَن تُشاركَ 28 دولة بنحو 1000 عارض (ما قد لا يبلُغه "معرض فرنكفورت الدولي" السنوي للكتاب) يعني أَن زوَّار المعرض يختصرون فيه زيارةَ معارض عدة في دُوَل عدة.
عنوان بليغ محفِّز: جائزة لائقة للناشرين في مؤْتمرٍ دوليٍّ لهم يتدارسون معضلات النشر في العصر الرقمي بعدما تفاقمت صعوبات النشر الورقي.
محفِّز آخر في المعرض: مساحةُ الترجمة. وهي البوابة الأَوسع على ثقافات العالم حين يعطى لها مترجمون لا ينقلون النصَّ بل جوهرَ النص في لغتهم ما يجعل ترجمة النص عمَلًا إِبداعيًّا يعادل إِبداع واضعه في لغته الأَم.
وإِذا معرض الكتاب عادةً مدخلٌ إِلى استشراف عام كامل من الغنى الفكري والثقافي، فمعرض الرياض بغناه العالمي يستشرف وساعةً معرفية جُلَّى بتنوُّع العارضين وثروات نتاجهم، ما يُتيح للزوَّار قطفَ ثمار حالية تَرفُدُهم طويلًا بـالزاد الثقافي.
لافتٌ آخر في معرض الرياض: أَنواع الكتاب الإِلكتروني، وهو بات منتشرًا في العالم مختصِرًا مسافات النقل ومترتبات الشحن وبطء البريد (نسبيًا)، ويزداد روَّاد القراءة الإِلكترونية على شاشة الهاتف المحمول أَو اللوح الذكي أَو شاشة الكومبيوتر، كما تزداد ظاهرة الكتاب المسموع، فالمتلقِّي "يقرأُه بالإِنصات" فيما يقود سيارته أَو يستلقي في الحديقة أَو يسترخي في نزهة، مستعيضًا عن عينيه بالسفر في صوت قارئٍ (إِجمالًا ممثل مسرحي) يعذَوْذِب في إِلقائه وأَدائه وسلامة مخارج الحروف نصُّ الكتاب فيبلُغ سَماعُ السطر الأَخير ساعةً سائغة من الثمار المعرفية.
صناعةُ الكتاب إِذًا لم تَعُد مجرَّد طباعته وعرضه على رفوف المكتبات، بل هي في تسويقه وسيعًا، والتسويق له توسيعًا، بما تُتيحه اليومَ وسائلُ إِعلامية ورقية ورقمية، ووسائطُ ومنصاتٌ إِلكترونية فَيَصِل الكتاب إِلى تشوُّق المتلقي قبل أَن يصل إِلى يديه.
وإِذ تنتفح "واجهةُ الرياض" أَيامًا عشْرة ثريةً بندوات وأُمسيات ومحاضرات تفاعلية وَوُرَش عمل بنَّاءة، ويكون العراق (أَبو "بيت الحكمة") ضيفَ معرض هذا العام، تتكامل ثروةُ الفكر بثَراء الفكر. فإِنما بتفاعُل الثقافات الشقيقة ينمو تفاعُل الحضارات العالمية فلا تَعرف صراعًا بعدُ ولا يُنْهكها مصير.
بلى: لعشْرة أَيامٍ بدْءًا من الغد: الرياضُ في عرس. هنيئًا لها هذا العرس.
من بيروت الكتاب إِلى "رياض" الكتاب في معرضها العالمي الكبير: تحية المعرفة إِلى المعرفة، ويا طيبَها تحيةً من عُلُوِّ غُصُون الأَرز إِلى سُمُوِّ نخيل المملكة.
http://www.alriyadh.com/1910192]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وليست أَقلَّ من عرسٍ هذه الظاهرةُ التي تمتدُّ عشْرة أَيام، هي التي منذ أَربعين عامًا تمتدُّ في رحاب المملكةِ الواعيةِ أَن الثقافة بأَعلامها ومعالمها وعلاماتها تبقى على التاريخ مضيئةً كلَّ تاريخ. وكان لافتًا أَن يتَّخذ ذكْرُ المعرض حيزًا بيِّنًا في يوم المملكة الوطني الحادي والتسعين (قبل أُسبوع) ما يعكس اهتمامَها بشمس الثقافة الدائمة الإِشراق.
عالمية المعرض هذا العام تجعلُه عنوانًا ناصعًا في العالَمين العربي والغربي. فأَن تُشاركَ 28 دولة بنحو 1000 عارض (ما قد لا يبلُغه "معرض فرنكفورت الدولي" السنوي للكتاب) يعني أَن زوَّار المعرض يختصرون فيه زيارةَ معارض عدة في دُوَل عدة.
عنوان بليغ محفِّز: جائزة لائقة للناشرين في مؤْتمرٍ دوليٍّ لهم يتدارسون معضلات النشر في العصر الرقمي بعدما تفاقمت صعوبات النشر الورقي.
محفِّز آخر في المعرض: مساحةُ الترجمة. وهي البوابة الأَوسع على ثقافات العالم حين يعطى لها مترجمون لا ينقلون النصَّ بل جوهرَ النص في لغتهم ما يجعل ترجمة النص عمَلًا إِبداعيًّا يعادل إِبداع واضعه في لغته الأَم.
وإِذا معرض الكتاب عادةً مدخلٌ إِلى استشراف عام كامل من الغنى الفكري والثقافي، فمعرض الرياض بغناه العالمي يستشرف وساعةً معرفية جُلَّى بتنوُّع العارضين وثروات نتاجهم، ما يُتيح للزوَّار قطفَ ثمار حالية تَرفُدُهم طويلًا بـالزاد الثقافي.
لافتٌ آخر في معرض الرياض: أَنواع الكتاب الإِلكتروني، وهو بات منتشرًا في العالم مختصِرًا مسافات النقل ومترتبات الشحن وبطء البريد (نسبيًا)، ويزداد روَّاد القراءة الإِلكترونية على شاشة الهاتف المحمول أَو اللوح الذكي أَو شاشة الكومبيوتر، كما تزداد ظاهرة الكتاب المسموع، فالمتلقِّي "يقرأُه بالإِنصات" فيما يقود سيارته أَو يستلقي في الحديقة أَو يسترخي في نزهة، مستعيضًا عن عينيه بالسفر في صوت قارئٍ (إِجمالًا ممثل مسرحي) يعذَوْذِب في إِلقائه وأَدائه وسلامة مخارج الحروف نصُّ الكتاب فيبلُغ سَماعُ السطر الأَخير ساعةً سائغة من الثمار المعرفية.
صناعةُ الكتاب إِذًا لم تَعُد مجرَّد طباعته وعرضه على رفوف المكتبات، بل هي في تسويقه وسيعًا، والتسويق له توسيعًا، بما تُتيحه اليومَ وسائلُ إِعلامية ورقية ورقمية، ووسائطُ ومنصاتٌ إِلكترونية فَيَصِل الكتاب إِلى تشوُّق المتلقي قبل أَن يصل إِلى يديه.
وإِذ تنتفح "واجهةُ الرياض" أَيامًا عشْرة ثريةً بندوات وأُمسيات ومحاضرات تفاعلية وَوُرَش عمل بنَّاءة، ويكون العراق (أَبو "بيت الحكمة") ضيفَ معرض هذا العام، تتكامل ثروةُ الفكر بثَراء الفكر. فإِنما بتفاعُل الثقافات الشقيقة ينمو تفاعُل الحضارات العالمية فلا تَعرف صراعًا بعدُ ولا يُنْهكها مصير.
بلى: لعشْرة أَيامٍ بدْءًا من الغد: الرياضُ في عرس. هنيئًا لها هذا العرس.
من بيروت الكتاب إِلى "رياض" الكتاب في معرضها العالمي الكبير: تحية المعرفة إِلى المعرفة، ويا طيبَها تحيةً من عُلُوِّ غُصُون الأَرز إِلى سُمُوِّ نخيل المملكة.
http://www.alriyadh.com/1910192]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]