المراسل الإخباري
09-30-2021, 07:05
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مثل المزمار عندنا، يستنكر بعض الأسبان أن يكون الفلامنكو فناً أسبانياً، يبدو أن هذا قدر الفنون الشعبية عند الشعوب، ومثلما يرى البعض عندنا أن المزمار لعبة خطرة سيئة السمعة ولا يعدونها سعودية ولا تمت للتراث الحجازي بصلة، كذلك يرى بعض الأسبان أن الفلامنكو ليس فناً أسبانيا أصيلاً، وأنه نشأ في الحواري الفقيرة التي ينتشر فيها الغجر الذين هم أساساً آتون من مختلف أصقاع الأرض.
وكما ضم اليونسكو فن المزمار إلى قائمة التراث الثقافي في العام 2016 كان قد تم ضم الفلامنكو إلى القائمة في العام 2010.
مشاهدتي لعرض فلامنكو قبل يومين هو الذي أثار لدي هذه الرغبة في القراءة عن الفلامنكو، والقراءة والبحث بينت لي كم هي الشعوب تتشابه في اعترافها بفنها الشعبي. وكم هي الطبقية والعنصرية تتحكم أو تحاول التحكم حتى في الفن والاعتراف به. تبين لي أيضاً هذا التشابه في التعقيد الذي يتميز به فن الفلامنكو والمزمار معاً.
ولفهم فن المزمار أنصح بمشاهدة فيلم مزمرجي لوائل أبو منصور الذي كتبت عنه سابقاً.
أما الفلامنكو الذي ينظر العالم كله إلى أسبانيا حين يتم ذكره، فهو فن يلامس الوجدان، خصوصاً حين تستمع إلى صوت جريح يرتفع ليحكي حكاية أو يتحدث عن أمر أنت لا تفهمه لأنه بالأسبانية، لكنك تشعر به لأنه يخاطب مشاعرك بدون لغة. هذا جزء أساسي من هذا الفن، الغناء الارتجالي، الشعر، الرقص مع النقر بالكعب، التصفيق، النقر بالأصابع والعزف على الجيتار. كل ذلك يتم في جو حميمي من كل الفريق الذي يقوم بالعرض حيث عليهم تحية بعضهم وإصدار أصوات التشجيع والمديح وتوجيهه للراقصين.
بدأ الفلامنكو في الأندلس، جنوب أسبانياً، وفي منتصف القرن التاسع عشر وجد طريقه إلى مدريد وانتشر بعدها في كل الأراضي الأسبانية. وكما حارب مثقفون وسياسيون ومحافظون وليبراليون الفلامنكو على أساس أنه يحط من قدر الأسبانيين ويمنعهم من الارتقاء، كان على يد مثقفي وفناني الانتصار لهذا الفن وتكريسه كفن أسباني أصيل ومنهم الشاعر الشهير لوركا.
بعد الحرب الأهلية الأسبانية حاربت الكنيسة الفلامنكو بقوة، وخفت وهجه لكنه عاد إلى الظهور حين احتاجت الحكومة إلى المال، فأحيت هذا الفن من جديد لجذب السياح من جديد إلى أسبانيا.
حالياً هناك الكثير من المدارس التي تدرس هذا الفن في العالم، واحدة منها الموجودة في فيكتوريا في كندا والتي حضرت عرضها في فانكوفر ضمن مهرجان الفلامنكو السنوي.
أتمنى أن يجد المزمار هذا الحماس وأن يبدأ المهتمون به والعارفون له توثيقه وتعليمه وتصديره للعالم كفن حجازي سعودي أصيل.
http://www.alriyadh.com/1910195]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وكما ضم اليونسكو فن المزمار إلى قائمة التراث الثقافي في العام 2016 كان قد تم ضم الفلامنكو إلى القائمة في العام 2010.
مشاهدتي لعرض فلامنكو قبل يومين هو الذي أثار لدي هذه الرغبة في القراءة عن الفلامنكو، والقراءة والبحث بينت لي كم هي الشعوب تتشابه في اعترافها بفنها الشعبي. وكم هي الطبقية والعنصرية تتحكم أو تحاول التحكم حتى في الفن والاعتراف به. تبين لي أيضاً هذا التشابه في التعقيد الذي يتميز به فن الفلامنكو والمزمار معاً.
ولفهم فن المزمار أنصح بمشاهدة فيلم مزمرجي لوائل أبو منصور الذي كتبت عنه سابقاً.
أما الفلامنكو الذي ينظر العالم كله إلى أسبانيا حين يتم ذكره، فهو فن يلامس الوجدان، خصوصاً حين تستمع إلى صوت جريح يرتفع ليحكي حكاية أو يتحدث عن أمر أنت لا تفهمه لأنه بالأسبانية، لكنك تشعر به لأنه يخاطب مشاعرك بدون لغة. هذا جزء أساسي من هذا الفن، الغناء الارتجالي، الشعر، الرقص مع النقر بالكعب، التصفيق، النقر بالأصابع والعزف على الجيتار. كل ذلك يتم في جو حميمي من كل الفريق الذي يقوم بالعرض حيث عليهم تحية بعضهم وإصدار أصوات التشجيع والمديح وتوجيهه للراقصين.
بدأ الفلامنكو في الأندلس، جنوب أسبانياً، وفي منتصف القرن التاسع عشر وجد طريقه إلى مدريد وانتشر بعدها في كل الأراضي الأسبانية. وكما حارب مثقفون وسياسيون ومحافظون وليبراليون الفلامنكو على أساس أنه يحط من قدر الأسبانيين ويمنعهم من الارتقاء، كان على يد مثقفي وفناني الانتصار لهذا الفن وتكريسه كفن أسباني أصيل ومنهم الشاعر الشهير لوركا.
بعد الحرب الأهلية الأسبانية حاربت الكنيسة الفلامنكو بقوة، وخفت وهجه لكنه عاد إلى الظهور حين احتاجت الحكومة إلى المال، فأحيت هذا الفن من جديد لجذب السياح من جديد إلى أسبانيا.
حالياً هناك الكثير من المدارس التي تدرس هذا الفن في العالم، واحدة منها الموجودة في فيكتوريا في كندا والتي حضرت عرضها في فانكوفر ضمن مهرجان الفلامنكو السنوي.
أتمنى أن يجد المزمار هذا الحماس وأن يبدأ المهتمون به والعارفون له توثيقه وتعليمه وتصديره للعالم كفن حجازي سعودي أصيل.
http://www.alriyadh.com/1910195]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]