المراسل الإخباري
10-01-2021, 22:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أعجبني كما غيري ما أقدمت عليه النيابة العامة قبل عدة أشهر بحظر التنبؤ بالطقس وأحوال المناخ خارج المركز الوطني للأرصاد، لما في ذلك من أضرار على البلاد والعباد.. وعلى هذا النهج نتمنى أن تبادر النيابة العامة ومعها وزارة الصحة بأن تزيد من التشديد على أولئك المتكسبين من على منصات التواصل الاجتماعي من الطب والوصفات الطبية، ونعني هنا من هم خارج مهنة الطب والصيدلة.
ندعو إلى ذلك لأن الأمر أصبح لا يخلو من مخاطر جسيمة، ولاسيما إذا ما كان هذا المدّعي ممن يستطيع أن يحدد العلة الداخلية دون الحاجة إلى مناظير أو أشعة، فقط من تجربة شخصية.. أو قال لي أحد الثقات؟!
التوطئة أعلاه قد يعنى بها كثير منّا، ومن جهتي فقد قادتني المصادفة أن أستمتع بأبطالها عبر صديق متوعك زرته في بيته استشفاء له، وكان من حسن الحظ أن أحد "ناقلي الكفر الطبي" قد حضر في نفس الموعد، وفجأة أعطاه وصفة "ما تخرش الميه" على قول إخواننا المصريين ويؤكد أنه استقاها من مُجرب عن طريق "الواتس أب".. لم يتوقف بل استنفر المريض المسكين بأسئلة تؤكد عليه العمل بهذه "الروشتة".
من جهتي سألته: أليس هناك أطباء؟ أو ليس هناك مستشفيات قادرة على كشف العلة؟.. لكن ما آمنت به أكثر أن صاحبنا هذا من جملة المساكين الغلابة الذين يطلبون الشفاء من مواقع التواصل.. وليته يقف عند هذا الحد بل يمررها للمئات وينقلها لأصحاب العلة.. والسبب التسرع في طلب الشفاء، ليكون قد انضم إلى قافلة المنتمين للمروجين للأخبار غير الدقيقة.. الذين من فرط انتمائهم إلى العيادات من أبو عشرة الخاصة بالعطارين أو المعالجين بالخنق والبصق، أصبح يساهم بنشر الفوضى في الطب والصيدلة.
ما علينا نعود إلى أرتال المساكين الذين لا يقرون بالمنهج العلمي ووجوب أخذ الاستشارة أو الدواء من المختص بالعمل كالطبيب والصيدلي، فهم مساكين مغرر بهم ولا بأس لديهم إن غرست امرأة وفق استعراض على مواقع التواصل حديدة ملتهبة في رأس طالب للشفاء.. أو على بطن طفل رضيع.. والأمر لا يتوقف على الاستشارات بل يتجاوز إلى الوصفات حيث أصبحنا نشاهد من على المواقع نفسها من يقوم بتركيب وصفات من مواد "الله أعلم بها" والغريب أن أحدهم قد بلغ من الجودة أن يبيع عسل "مقري فيه" وهو كفيل بمنع كورونا أو للشفاء منها.
نقول إذا لم يتم التشديد كما حدث مع الأحوال الجوية فالأمر سيتفاقم لأن موجة "أطباء بلا حدود ولا رادع" وصيدلانيي الغفلة من أولئك المدّعين ونضيف إليهم المتخصصين في استخراج الشياطين.. سيتكاثرون، وللأسف أن الأغلبية يتناقلونها وهناك من يستخدمها.. لأنه ليس من المعقول أن نكون بلداً متطلعاً شغوفاً بالارتقاء ولا نقف جميعاً لمنع ذلك، وحتى لو كانت بتوعية استباقية تتبناها الجهات الرسمية المعنية.
http://www.alriyadh.com/1910375]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ندعو إلى ذلك لأن الأمر أصبح لا يخلو من مخاطر جسيمة، ولاسيما إذا ما كان هذا المدّعي ممن يستطيع أن يحدد العلة الداخلية دون الحاجة إلى مناظير أو أشعة، فقط من تجربة شخصية.. أو قال لي أحد الثقات؟!
التوطئة أعلاه قد يعنى بها كثير منّا، ومن جهتي فقد قادتني المصادفة أن أستمتع بأبطالها عبر صديق متوعك زرته في بيته استشفاء له، وكان من حسن الحظ أن أحد "ناقلي الكفر الطبي" قد حضر في نفس الموعد، وفجأة أعطاه وصفة "ما تخرش الميه" على قول إخواننا المصريين ويؤكد أنه استقاها من مُجرب عن طريق "الواتس أب".. لم يتوقف بل استنفر المريض المسكين بأسئلة تؤكد عليه العمل بهذه "الروشتة".
من جهتي سألته: أليس هناك أطباء؟ أو ليس هناك مستشفيات قادرة على كشف العلة؟.. لكن ما آمنت به أكثر أن صاحبنا هذا من جملة المساكين الغلابة الذين يطلبون الشفاء من مواقع التواصل.. وليته يقف عند هذا الحد بل يمررها للمئات وينقلها لأصحاب العلة.. والسبب التسرع في طلب الشفاء، ليكون قد انضم إلى قافلة المنتمين للمروجين للأخبار غير الدقيقة.. الذين من فرط انتمائهم إلى العيادات من أبو عشرة الخاصة بالعطارين أو المعالجين بالخنق والبصق، أصبح يساهم بنشر الفوضى في الطب والصيدلة.
ما علينا نعود إلى أرتال المساكين الذين لا يقرون بالمنهج العلمي ووجوب أخذ الاستشارة أو الدواء من المختص بالعمل كالطبيب والصيدلي، فهم مساكين مغرر بهم ولا بأس لديهم إن غرست امرأة وفق استعراض على مواقع التواصل حديدة ملتهبة في رأس طالب للشفاء.. أو على بطن طفل رضيع.. والأمر لا يتوقف على الاستشارات بل يتجاوز إلى الوصفات حيث أصبحنا نشاهد من على المواقع نفسها من يقوم بتركيب وصفات من مواد "الله أعلم بها" والغريب أن أحدهم قد بلغ من الجودة أن يبيع عسل "مقري فيه" وهو كفيل بمنع كورونا أو للشفاء منها.
نقول إذا لم يتم التشديد كما حدث مع الأحوال الجوية فالأمر سيتفاقم لأن موجة "أطباء بلا حدود ولا رادع" وصيدلانيي الغفلة من أولئك المدّعين ونضيف إليهم المتخصصين في استخراج الشياطين.. سيتكاثرون، وللأسف أن الأغلبية يتناقلونها وهناك من يستخدمها.. لأنه ليس من المعقول أن نكون بلداً متطلعاً شغوفاً بالارتقاء ولا نقف جميعاً لمنع ذلك، وحتى لو كانت بتوعية استباقية تتبناها الجهات الرسمية المعنية.
http://www.alriyadh.com/1910375]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]