تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرياض ولا وقت للموت



المراسل الإخباري
10-04-2021, 22:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png "السينما تبني الماركات العالمية"، شعار أعجبني للشركة المالكة لإعلانات السينما، شاهدته قبل عرض فيلم "لا وقت للموت"، وهو الفيلم الخامس والعشرين ضمن سلسلة أفلام العميل السري جيمس بوند الشهيرة، والمشاهدة طبعاً كانت في دور سينما بالرياض وبالتزامن مع عرضه الأولي في بريطانيا وقبل أميريكا بأيام، وهذا أمر جدير بالحديث عنه، والرياض التي كانت السينما من المُحرمات الشديدة قبل أبريل 2018، تسابق العواصم العالمية في عرض أحدث الأفلام، وهذا ما لاحظناه مؤخراً وبصورة مدهشة.
لكن هل بالفعل تأثير السينما تجارياً مختلف، ويصل الحال أن يكون الشعار بانياً للماركات العالمية؟ وهل تأثر هذا الشعار مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، أو على الأقل تسبب أزمة كورونا المستجد بإغلاق دور السينما عالمياً وتأثر الإنتاج العالمي، وظهور بديل ومنافس خطير للسينما يتمثل بمنصة نتفليكس، التي سحبت الأضواء خصوصاً أثناء الجائحة، والمنافسة القوية من عملاق التجارة الإلكترونية أمازون الذي ينافس في هذا المجال، خصوصاً مع الحدث التاريخي، ونحن هنا نتحدث عن سلسلة جيمس بوند، بشراء أمازون الاستديوهات المنتجة لهذه السلسة الشهيرة -استديوهات أم جي أم- بمبلغ يتجاوز 31 مليار ريال؟.
في بريطانيا أنقذ عرض "لا وقت للموت" صناعة السينما هناك، في اليوم الأول تحدثوا عن أرباح تجاوزت 30 مليون ريال، رقم كبير لصناعة توقفت بسبب الجائحة التي أثرت على جميع مناحي الحياة وليست السينما وحدها، البريطانيون يعتبرون سلسلة جيمس بوند إرثاً ثقافياً فنياً مهماً، فهي من الناحية المالية منذ انطلاقتها حققت أرباحاً مالية وصلت إلى أكثر من 60 مليار ريال، وهي أرقام فلكية بالفعل، ولكن الأهم أن أفلام جيمس بوند بالفعل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشعار أن السينما تبني الماركات العالمية، إذا علمنا أن هذه السلسة هي نافذة كبيرة للتسويق لماركات السيارات والساعات بصورة مثيرة وجاذبة، فسيارة أستون مارتن توجد في هذه السلسة بحضور قوي وخصوصاً الفيلم الأخير، مع التذكير أنه قبل ثلاث سنوات تقريباً تم بيع سيارة أستون مارتن التي ظهرت بأحد أفلام جيمس بوند وموديلها 1965 بأكثر من 25 مليون ريال.
أفلام الجاسوسية والخيال الذي تحتويه جعل من أفلام جيمس بوند أفلاماً تاريخية، ولها مكانتها وفخامتها البريطانية، فكما صورت لنا هوليود العسكري الأميركي بالبطل الخارق ونشرت من خلال أفلامها الثقافة الأمريكية، نجد أن البريطانيين كرسوا قوة جهاز الاستخبارات البريطاني وعمله الخارق عالمياً، فالسينما هي رسائل إعلامية ثقافية ترسخ في عقلية المشاهد وتنتقل لأصقاع العالم بسهولة وبخطاب أكثر سلاسة، فكما تبني السينما الماركات، تبني أيضاً بطولات وثقافات دول حتى لو كانت مجرد خيال وأكشن تمثيلي فقط.




http://www.alriyadh.com/1910864]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]