المراسل الإخباري
10-06-2021, 11:39
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المعضلة الاجتماعية أو المأزق الاجتماعي هو مصطلح في علم الاجتماع، يعبر عن وضع للحالات التي تكون فيها المصالح الجماعية على خلاف مع المصالح الخاصة، وتنشأ هذه الحالات التي يجب فيها إعطاء الأولوية إما لمصالح قصيرة الأجل، أو مصالح أنانية، أو لمصالح طويلة الأجل لجماعة أو منظمة أو مجتمع، والعديد من القضايا الأكثر تحدياً سواء بين الأشخاص أو في داخل المجموعة الواحدة؛ هي في المعضلات الاجتماعية الأساسية، والصراعات تنشأ عندما تغلب على دوافع تتعلق بمجموعة من الدوافع الفردية.
في عام 2020 أنتج فيلم درامي وثائقي أميركي بعنوان "المعضلة الاجتماعية The Social Dilemma " يستكشف صعود وسائل التواصل الاجتماعي، والأضرار التي سببتها وتُسببها للمجتمع، مع التركيز على استغلالها مستخدميها لتحقيق مكاسب مالية من خلال رأسمالية المراقبة والتنقيب عن البيانات، وكيف يهدف تصميمها إلى تنمية الإدمان، واستخدامه في السياسة، والتأثير على الصحة العقلية -بما في ذلك الصحة العقلية للمراهقين وارتفاع معدلات انتحار المراهقين-؟، ودورها في نشر نظريات المؤامرة ومساعدة الجماعات مثل أصحاب الأرض المسطحة وسيادة البيض.
ومثل العديد من الأفلام الوثائقية من هذا النوع، يرتبط الفيلم ارتباطًا وثيقًا بالمنظور المشترك للعديد من المشاركين في هذه المعضلة، وفي معظم الحالات يشعر هؤلاء بخيبة أمل كبيرة، وهم المديرون التنفيذيون السابقون وكبار مهندسي البرمجيات من وادي السيليكون، لا سيما عندما يرون أن إبداعاتهم التي اعتزوا بها ذات يوم، مثل "غوغل، وتويتر، وفيسبوك، ويوتيوب، وإنستغرام، وسنابتشات، وواتساب"، قد تحولت لوحوش مفترسة، ومثال ذلك نجده في قصة مخترع زر "أعجبني" على فيسبوك، حيث كان يعتقد أن إبداعه سيغمر العالم بالتوهج الدافئ وينشر الحب، ولكن في الواقع انتهى الأمر بتأجيج مخاوفنا وزيادة حاجتنا إلى التقبل الاجتماعي.
قصة الفيلم وجهت ذهن المشاهد نحو مجموعة من الحقائق المرعبة التي فرضت نفسها فاحتلت حيزًا من تفكيره الباطني، ودفعته من دون وعي أو قرار مسبق نحو مجموعة من القضايا المؤرقة عند إبحاره على مواقع الشبكة العنكبوتية، كتركيزهم على أن هناك مصيراً قاتماً ينتظر جيل المستقبل المشوه، الذي سيكون ضحية العنف والتآمر. ويشير إلى تحول أساليب نفوذ القوى الكبرى من السيطرة العسكرية إلى النفوذ الفكري، فلم تعد تلك القوى بحاجة إلى إرسال الجيوش، وبناء القواعد العسكرية الضخمة والمكلفة في آن. فعوضاً عن ذلك، وجدنا تلك الكميات الضخمة من البيانات Big Data التي تقصف بها تلك المنصات بتوجيه من القوى التي تسيرها، وكذلك بناء اقتصاد منتجاته ذلك الزمن الذي يستغرقه تغير السلوك الإنساني في إبحاره على الإنترنت. وتطرق لصناعة الوعي الجمعي المزيف للمجتمعات الضحية، من خلال مسح الاختلافات الحضارية الموروثة التي تشكل الخلفية التاريخية للوعي المجتمعي.
يوفر لنا فيلم "المعضلة الاجتماعية" فرصة للإحساس بالوجه القبيح الذي يتخفى وراء قناع لطف وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون الفيلم بعناية فإنه يقدم المزيد، وهي فرصة لفهم النظام نفسه، الذي دفع عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي المدمرين للدخول إلى حياتنا.
http://www.alriyadh.com/1911228]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في عام 2020 أنتج فيلم درامي وثائقي أميركي بعنوان "المعضلة الاجتماعية The Social Dilemma " يستكشف صعود وسائل التواصل الاجتماعي، والأضرار التي سببتها وتُسببها للمجتمع، مع التركيز على استغلالها مستخدميها لتحقيق مكاسب مالية من خلال رأسمالية المراقبة والتنقيب عن البيانات، وكيف يهدف تصميمها إلى تنمية الإدمان، واستخدامه في السياسة، والتأثير على الصحة العقلية -بما في ذلك الصحة العقلية للمراهقين وارتفاع معدلات انتحار المراهقين-؟، ودورها في نشر نظريات المؤامرة ومساعدة الجماعات مثل أصحاب الأرض المسطحة وسيادة البيض.
ومثل العديد من الأفلام الوثائقية من هذا النوع، يرتبط الفيلم ارتباطًا وثيقًا بالمنظور المشترك للعديد من المشاركين في هذه المعضلة، وفي معظم الحالات يشعر هؤلاء بخيبة أمل كبيرة، وهم المديرون التنفيذيون السابقون وكبار مهندسي البرمجيات من وادي السيليكون، لا سيما عندما يرون أن إبداعاتهم التي اعتزوا بها ذات يوم، مثل "غوغل، وتويتر، وفيسبوك، ويوتيوب، وإنستغرام، وسنابتشات، وواتساب"، قد تحولت لوحوش مفترسة، ومثال ذلك نجده في قصة مخترع زر "أعجبني" على فيسبوك، حيث كان يعتقد أن إبداعه سيغمر العالم بالتوهج الدافئ وينشر الحب، ولكن في الواقع انتهى الأمر بتأجيج مخاوفنا وزيادة حاجتنا إلى التقبل الاجتماعي.
قصة الفيلم وجهت ذهن المشاهد نحو مجموعة من الحقائق المرعبة التي فرضت نفسها فاحتلت حيزًا من تفكيره الباطني، ودفعته من دون وعي أو قرار مسبق نحو مجموعة من القضايا المؤرقة عند إبحاره على مواقع الشبكة العنكبوتية، كتركيزهم على أن هناك مصيراً قاتماً ينتظر جيل المستقبل المشوه، الذي سيكون ضحية العنف والتآمر. ويشير إلى تحول أساليب نفوذ القوى الكبرى من السيطرة العسكرية إلى النفوذ الفكري، فلم تعد تلك القوى بحاجة إلى إرسال الجيوش، وبناء القواعد العسكرية الضخمة والمكلفة في آن. فعوضاً عن ذلك، وجدنا تلك الكميات الضخمة من البيانات Big Data التي تقصف بها تلك المنصات بتوجيه من القوى التي تسيرها، وكذلك بناء اقتصاد منتجاته ذلك الزمن الذي يستغرقه تغير السلوك الإنساني في إبحاره على الإنترنت. وتطرق لصناعة الوعي الجمعي المزيف للمجتمعات الضحية، من خلال مسح الاختلافات الحضارية الموروثة التي تشكل الخلفية التاريخية للوعي المجتمعي.
يوفر لنا فيلم "المعضلة الاجتماعية" فرصة للإحساس بالوجه القبيح الذي يتخفى وراء قناع لطف وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون الفيلم بعناية فإنه يقدم المزيد، وهي فرصة لفهم النظام نفسه، الذي دفع عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي المدمرين للدخول إلى حياتنا.
http://www.alriyadh.com/1911228]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]