المراسل الإخباري
10-19-2021, 22:43
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
الوعي الفردي يبقى لبنة رئيسة في هرم الوعي المجتمعي الجامع، والفرد يبقى كذلك قادرًا على المساهمة بجهوده الفردية في إنجاح جهود التصدي للوباء، من خلال عدة أدوار متعددة مثل الالتزام الدقيق والصارم بتعليمات وزارة الصحة، ومن خلال تفعيل هذه التعليمات على مستوى التباعد الاجتماعي في العمل والأسواق والمنازل..
"كورونا" كان اختباراً حقيقياً للعالم بأسره، وللأنظمة الصحية ولقوتها وحنكتها داخل الدول في تخطي مثل هذا التهديد، فهو مرض حدثي مفاجئ أصاب العالم في مقتل.
ودولتنا الحكيمة الرشيدة وكعادتها لم تألُ جهدًا ولم تدخر نفيسًا في خدمة شعبها باهتمام مباشر وعظيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-، فقامت بما يلزم لحماية سلامة الحياة على أراضينا، بدءًا من جهود وزارة الصحة التي أكدت بل أثبتت أن الوضع الصحي لدينا مطمئن، وأن وطننا الكبير لديه نظام صحي قوي، وقواعد وانضباط عالٍ في التعامل مع الأزمات وإدارتها، انبثاقًا من دعم وحرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة وأمن المواطن والمقيم معًا.
وعلى خلاف كثير من التهديدات التي تواجه المجتمعات البشرية في فترة من الفترات، سواء لأسباب طبيعية كالزلازل والفيضانات والبراكين أو بشرية كالحروب، فإن فيروس "كورونا" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه "جائحة" خطيرة بعد أن انتشر كالنار في الهشيم وسجل إصابات مخيفة بين مختلف شعوب العالم، بل تحول إلى تهديد عام لا يمكن لأي دولة أن تتعامل معه منفردة باعتباره تهديدًا لأمنها الصحي أولاً، فكان التعامل الصحيح معه واجبًا أن يكون "جماعيًا" تكامليًا ومن منطلق إنساني ووطني فقط.
ولكون خطر "كورونا" وسرعة انتشاره وعدم اعترافه بأي خصوصيات بشرية أو حدود جغرافية أو أي أوضاع اقتصادية أو اجتماعية، فلم يمكن حصر مسؤولية التصدي له والعمل على احتوائه، في الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة أو جميع القطاعات المختلفة للدولة فقط، بل كانت مسؤولية أولى تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع كشريك رئيس في هذه الجهود لتحييد هذا الخطر ومن ثم هزيمته.
وبعد القرارات الحكيمة بالموافقة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من يوم الأحد الماضي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة ونظراً للتقدم في تحصين المجتمع والنزول في عدد الحالات، تكون مرحلة جديدة في مسيرة "كورونا" بالعودة بالحياة إلى طبيعتها، لكنها تظل مقرونة باتباع سلوكيات صحية والمحافظة عليها، التي بالفعل أتت بعد مرحلة مهمة مرت في الفترة الماضية، وكان فيها الجميع تكامليًا على قدر المسؤولية في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ولأن "كلنا مسؤول" يجب أن تبقى معنا تماهياً مع جهود دولتنا الجبارة، يتطلب منا التكاتف والتعاون الإيجابي مع مختلف الجهود المبذولة للتصدي لهذا التهديد الخطير ومحاصرته عبر الالتزام الدقيق والصادق مع جميع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وقررتها الجهات المختصة بالتنظيم الجديد للعودة إلى حياتنا الطبيعية، وعدم الخضوع لنزعة طول الأمل أو لسلطة بعض العادات والتقاليد التي قد تتحول إلى تهديد يضاعف من التهديد الذي يحمله فيروس كورونا، فالجهود الجماعية في مثل هذه الظروف لها التأثير الحاسم، وتعطي النتائج الإيجابية التي يسعى الجميع إلى بلوغها، فالتزامنا جميعًا يعني سلامتنا جميعًا في المرحلة المقبلة، واستهتار البعض يعني الضرر لكلنا.
الجائحة لم تنتهِ ومستمرة والفيروس ما زال موجوداً، والأوضاع فعلًا أصبحت أفضل من ناحية معرفة التحكم فيه والسيطرة عليه وتطبيق السلوكيات التي تحمينا منه، ويبقى الناس متشوقين ومتلهفين للخروج بأي شكل كان، ويبقى فيها دور الفرد في مستوى الوعي المجتمعي، لإنجاح جهود الدولة وقطاعاتها، ومن دون وجود وعي مجتمعي فعال فإن نسبة كبيرة من هذه الجهود يمكن أن تذهب هباء، فالوعي الفردي يبقى لبنة رئيسة في هرم الوعي المجتمعي الجامع، والفرد يبقى كذلك قادرًا على المساهمة بجهوده الفردية في إنجاح جهود التصدي للوباء، من خلال عدة أدوار متعددة مثل الالتزام الدقيق والصارم بتعليمات وزارة الصحة، ومن خلال تفعيل هذه التعليمات على مستوى التباعد الاجتماعي في العمل والأسواق والمنازل.
ختامًا، نتضرع إلى الله –العلي القدير- أن يديم على وطننا العامر المجيد المبارك نعمة الأمن والأمان، وأن يحميه من كل شر ومكروه، وأن يبارك في جهود ولاة أمره وشعبه المجيد.
http://www.alriyadh.com/1913655]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الوعي الفردي يبقى لبنة رئيسة في هرم الوعي المجتمعي الجامع، والفرد يبقى كذلك قادرًا على المساهمة بجهوده الفردية في إنجاح جهود التصدي للوباء، من خلال عدة أدوار متعددة مثل الالتزام الدقيق والصارم بتعليمات وزارة الصحة، ومن خلال تفعيل هذه التعليمات على مستوى التباعد الاجتماعي في العمل والأسواق والمنازل..
"كورونا" كان اختباراً حقيقياً للعالم بأسره، وللأنظمة الصحية ولقوتها وحنكتها داخل الدول في تخطي مثل هذا التهديد، فهو مرض حدثي مفاجئ أصاب العالم في مقتل.
ودولتنا الحكيمة الرشيدة وكعادتها لم تألُ جهدًا ولم تدخر نفيسًا في خدمة شعبها باهتمام مباشر وعظيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-، فقامت بما يلزم لحماية سلامة الحياة على أراضينا، بدءًا من جهود وزارة الصحة التي أكدت بل أثبتت أن الوضع الصحي لدينا مطمئن، وأن وطننا الكبير لديه نظام صحي قوي، وقواعد وانضباط عالٍ في التعامل مع الأزمات وإدارتها، انبثاقًا من دعم وحرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة وأمن المواطن والمقيم معًا.
وعلى خلاف كثير من التهديدات التي تواجه المجتمعات البشرية في فترة من الفترات، سواء لأسباب طبيعية كالزلازل والفيضانات والبراكين أو بشرية كالحروب، فإن فيروس "كورونا" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه "جائحة" خطيرة بعد أن انتشر كالنار في الهشيم وسجل إصابات مخيفة بين مختلف شعوب العالم، بل تحول إلى تهديد عام لا يمكن لأي دولة أن تتعامل معه منفردة باعتباره تهديدًا لأمنها الصحي أولاً، فكان التعامل الصحيح معه واجبًا أن يكون "جماعيًا" تكامليًا ومن منطلق إنساني ووطني فقط.
ولكون خطر "كورونا" وسرعة انتشاره وعدم اعترافه بأي خصوصيات بشرية أو حدود جغرافية أو أي أوضاع اقتصادية أو اجتماعية، فلم يمكن حصر مسؤولية التصدي له والعمل على احتوائه، في الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة أو جميع القطاعات المختلفة للدولة فقط، بل كانت مسؤولية أولى تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع كشريك رئيس في هذه الجهود لتحييد هذا الخطر ومن ثم هزيمته.
وبعد القرارات الحكيمة بالموافقة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من يوم الأحد الماضي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة ونظراً للتقدم في تحصين المجتمع والنزول في عدد الحالات، تكون مرحلة جديدة في مسيرة "كورونا" بالعودة بالحياة إلى طبيعتها، لكنها تظل مقرونة باتباع سلوكيات صحية والمحافظة عليها، التي بالفعل أتت بعد مرحلة مهمة مرت في الفترة الماضية، وكان فيها الجميع تكامليًا على قدر المسؤولية في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ولأن "كلنا مسؤول" يجب أن تبقى معنا تماهياً مع جهود دولتنا الجبارة، يتطلب منا التكاتف والتعاون الإيجابي مع مختلف الجهود المبذولة للتصدي لهذا التهديد الخطير ومحاصرته عبر الالتزام الدقيق والصادق مع جميع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وقررتها الجهات المختصة بالتنظيم الجديد للعودة إلى حياتنا الطبيعية، وعدم الخضوع لنزعة طول الأمل أو لسلطة بعض العادات والتقاليد التي قد تتحول إلى تهديد يضاعف من التهديد الذي يحمله فيروس كورونا، فالجهود الجماعية في مثل هذه الظروف لها التأثير الحاسم، وتعطي النتائج الإيجابية التي يسعى الجميع إلى بلوغها، فالتزامنا جميعًا يعني سلامتنا جميعًا في المرحلة المقبلة، واستهتار البعض يعني الضرر لكلنا.
الجائحة لم تنتهِ ومستمرة والفيروس ما زال موجوداً، والأوضاع فعلًا أصبحت أفضل من ناحية معرفة التحكم فيه والسيطرة عليه وتطبيق السلوكيات التي تحمينا منه، ويبقى الناس متشوقين ومتلهفين للخروج بأي شكل كان، ويبقى فيها دور الفرد في مستوى الوعي المجتمعي، لإنجاح جهود الدولة وقطاعاتها، ومن دون وجود وعي مجتمعي فعال فإن نسبة كبيرة من هذه الجهود يمكن أن تذهب هباء، فالوعي الفردي يبقى لبنة رئيسة في هرم الوعي المجتمعي الجامع، والفرد يبقى كذلك قادرًا على المساهمة بجهوده الفردية في إنجاح جهود التصدي للوباء، من خلال عدة أدوار متعددة مثل الالتزام الدقيق والصارم بتعليمات وزارة الصحة، ومن خلال تفعيل هذه التعليمات على مستوى التباعد الاجتماعي في العمل والأسواق والمنازل.
ختامًا، نتضرع إلى الله –العلي القدير- أن يديم على وطننا العامر المجيد المبارك نعمة الأمن والأمان، وأن يحميه من كل شر ومكروه، وأن يبارك في جهود ولاة أمره وشعبه المجيد.
http://www.alriyadh.com/1913655]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]