المراسل الإخباري
10-20-2021, 19:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هناك قوانين ثلاثة يجب أن يطيعها الروبوت: أن يحمي البشر، أن يطيع الأوامر، أن يحفظ نفسه.. من أين أتت هذه؟
قصة الخيال العلمي "رناراوند" للكاتب إسحاق أزيموف كانت من أول ما ذُكِرَ فيه القواعد التي على الروبوت اتباعها. كُتِبَت عام 1941م، عن رجلين أُرسِلا إلى عطارد عام 2015م بالإضافة إلى روبوت اسمه سبيدي وذلك لإعادة تشغيل منجم مهجور، وبينما هم يعملون اكتشفوا أن طاقة القاعدة شارفت على النضوب فأرسلوا سبيدي إلى مكان مليء بمادة سلينيوم –معدن هو مصدر الطاقة للقاعدة- وكان هو المؤهل لهذا لأن حرارة الكوكب عالية جداً، مرَّت ساعات ولم يعُد ولما وجدوه رأوا شيئاً عجيباً: سبيدي يدور حول الحفرة بمشية غريبة، يقترب منها ثم يبتعد، ولما طلبوا منه أن يعود معهم ليمد القاعدة بالطاقة لم يستجب، والذي أزعجهم أكثر هو أنهم لما أمروه أن يعود معهم كان المفترض أن يطيع حسب القانون الثاني، لكن اكتشفوا السبب: الحفرة تحوي مادة ضارة عليه، وهذا ما يخالف القانون الثالث، لكن الأولوية للقانون الثاني، فلماذا لم يطعهم ويرجع؟ لأنه باهظ التكلفة صعب التصنيع، لذلك جعلوا قانونه الثالث أقوى من المعتاد، وهذا ما خلق التناقض، فهو يقترب من الحفرة ليجمع المعدن فإذا شعر بالمادة الضارة ابتعد ليحمي نفسه، فإذا زال الخطر انتبه للقانون الثاني فرجع للحفرة ليطيع الأوامر ويجمع المعدن وهكذا، لقد تساوى القانون الثاني والثالث الآن في الأولوية، وهذا ما صنع حلقة مفرغة عجز أن يتخلص منها، هنا فكر أحد الرجلين وتذكر القانون الأول، فخرج في الجو الحار بدون حلّة واقية واستجاب الروبوت وهبَّ إلى الرجل ليحميه، وهكذا انحلت العقدة.
العلماء أحياناً يحاولون تحويل الخيال إلى واقع، ومن ذلك ما جرّبوه عام 2010م معتمدين على القانون الأول، وهو ألا يضر إنساناً ولا يسمح له أن يتضرر، فهنا سؤال: كيف يعرف الروبوت الضرر؟ لنفترض أن أحداً اشترى رجلاً آلياً يطيع تلك الأوامر، وذات يوم أتى شخص وربّت على كتف الرجل، لا مشكلة، لكن ماذا لو ضرب الرجل صديقه بقوة؟ كيف يعرف الآلي الفرق بين ضربة مازحة وضربة قوية؟ إذا لم يعرف فإنه سيتفادى البشر تماماً لئلا يؤذيهم! لهذا حاول علماء تعليم روبوت الفرق بين اللمسة والضربة وذلك بأن يلكم أذرعتهم لمعرفة حدود الألم، ثم يغذونه بالمعلومات ليعرف إذا كانت الضربة مؤلمة أو مسموحة، وهذا مهم لأن الإنسان الآلي ظهر، ففي نفس السنة استطاع علماء ألمان صنع روبوت يقطع الأشياء بالسكين، وعلَّموه أن يتوقف فوراً إذا ما شعر باللحم البشري أسفل شفرته.
ماذا سيحدث يا ترى إذا عاش الروبوت معنا؟ والأهم، ماذا لو خالف قوانينه خطأً أو.. عمداً؟
http://www.alriyadh.com/1913909]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
قصة الخيال العلمي "رناراوند" للكاتب إسحاق أزيموف كانت من أول ما ذُكِرَ فيه القواعد التي على الروبوت اتباعها. كُتِبَت عام 1941م، عن رجلين أُرسِلا إلى عطارد عام 2015م بالإضافة إلى روبوت اسمه سبيدي وذلك لإعادة تشغيل منجم مهجور، وبينما هم يعملون اكتشفوا أن طاقة القاعدة شارفت على النضوب فأرسلوا سبيدي إلى مكان مليء بمادة سلينيوم –معدن هو مصدر الطاقة للقاعدة- وكان هو المؤهل لهذا لأن حرارة الكوكب عالية جداً، مرَّت ساعات ولم يعُد ولما وجدوه رأوا شيئاً عجيباً: سبيدي يدور حول الحفرة بمشية غريبة، يقترب منها ثم يبتعد، ولما طلبوا منه أن يعود معهم ليمد القاعدة بالطاقة لم يستجب، والذي أزعجهم أكثر هو أنهم لما أمروه أن يعود معهم كان المفترض أن يطيع حسب القانون الثاني، لكن اكتشفوا السبب: الحفرة تحوي مادة ضارة عليه، وهذا ما يخالف القانون الثالث، لكن الأولوية للقانون الثاني، فلماذا لم يطعهم ويرجع؟ لأنه باهظ التكلفة صعب التصنيع، لذلك جعلوا قانونه الثالث أقوى من المعتاد، وهذا ما خلق التناقض، فهو يقترب من الحفرة ليجمع المعدن فإذا شعر بالمادة الضارة ابتعد ليحمي نفسه، فإذا زال الخطر انتبه للقانون الثاني فرجع للحفرة ليطيع الأوامر ويجمع المعدن وهكذا، لقد تساوى القانون الثاني والثالث الآن في الأولوية، وهذا ما صنع حلقة مفرغة عجز أن يتخلص منها، هنا فكر أحد الرجلين وتذكر القانون الأول، فخرج في الجو الحار بدون حلّة واقية واستجاب الروبوت وهبَّ إلى الرجل ليحميه، وهكذا انحلت العقدة.
العلماء أحياناً يحاولون تحويل الخيال إلى واقع، ومن ذلك ما جرّبوه عام 2010م معتمدين على القانون الأول، وهو ألا يضر إنساناً ولا يسمح له أن يتضرر، فهنا سؤال: كيف يعرف الروبوت الضرر؟ لنفترض أن أحداً اشترى رجلاً آلياً يطيع تلك الأوامر، وذات يوم أتى شخص وربّت على كتف الرجل، لا مشكلة، لكن ماذا لو ضرب الرجل صديقه بقوة؟ كيف يعرف الآلي الفرق بين ضربة مازحة وضربة قوية؟ إذا لم يعرف فإنه سيتفادى البشر تماماً لئلا يؤذيهم! لهذا حاول علماء تعليم روبوت الفرق بين اللمسة والضربة وذلك بأن يلكم أذرعتهم لمعرفة حدود الألم، ثم يغذونه بالمعلومات ليعرف إذا كانت الضربة مؤلمة أو مسموحة، وهذا مهم لأن الإنسان الآلي ظهر، ففي نفس السنة استطاع علماء ألمان صنع روبوت يقطع الأشياء بالسكين، وعلَّموه أن يتوقف فوراً إذا ما شعر باللحم البشري أسفل شفرته.
ماذا سيحدث يا ترى إذا عاش الروبوت معنا؟ والأهم، ماذا لو خالف قوانينه خطأً أو.. عمداً؟
http://www.alriyadh.com/1913909]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]